مجزرة المنصة إبادة جماعية تتطلب تحركًا دوليًّا

أكد د. إبراهيم العناني، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، أن جريمة المنصة والنصب التذكاري التي خلفت 125 شهيدًا و4500 جريح سوف تجعل اتجاهات الرأي العام العالمي والمصري ضد الانقلاب، بل وستغير المواقف لدى دول وجهات معنية؛ حيث تتكشف لهم حقيقة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها القيادات المغتصبة للحكم في مصر، مشددًا على أنه في القرن الـ21 وعصر التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والأقمار الصناعية كل شيء مكشوف، وكل ما يقع مرصود بأي بقعة في الأرض، خاصة البقاع الساخنة ومنها مصر، وأصبح مسلط عليها الأضواء والأنظار، ولن تتأثر مواقفهم بالإعلام الرسمي وما يمارسه من تضليل وخداع وتأثيره فقط على جزء من الشعب المصري، أما أغلبية شعب مصر وكل شعوب العالم ترى الحقائق بالقنوات عبر الأقمار الصناعية، وما تبثه وكالات الأنباء والصور والفيديوهات بكل بقاع العالم.

ونبه العناني أن جريمة النصب التذكاري جريمة ضد الإنسانية يحظرها المجتمع الدولي وسوف تجعل الدول والجهات التي كانت على الحياد أو تترقب ما يحدث تحسم أمرها تجاه ما وقع بأنه انقلاب بعد اتضاح الصورة والأمور، بل إن من أيدوا الانقلاب وسموه “ثورة” سيعيدون حساباتهم وسيعلمون أن ما يجري هي عمليات إبادة تقتضي تحرك دولي عبر الجهات الدولية المعنية ومنها مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني عالميا، فهؤلاء لا بد أن يتحركوا ويمثلوا ضغطا كبيرا يؤدي لإعادة النظر فيما يحدث بمصر.

الاخوان المسلمين