الأخبار

لا مكان لحياة هادئة إلا بالتعايش السلمي بين أتباع الأديان

61

قال عباس شومان وكيل الأزهر، إن “الشريعة الإسلامية كرمت المرأة ومنحتها حقوقا لم تكن تحصل عليها قبل الإسلام، حيث كانت مضطهدة وليس لها الحق في أمور كثيرة مثل الميراث والعمل والخروج وغير ذلك، حتى جاء الإسلام وجعلها تقف جنبا إلى جنب بجوار الرجل، بل في كثير من الأحيان منحتها حقوقا ومميزات عن الرجال أنفسهم”.

جاء ذلك خلال استقبال وكيل الأزهر، الخميس، بمقر المشيخة وفدا من كنائس الدانمارك المهتمين بالحوار بين الأديان، والذي يزور مصر حاليا.

وانتقد «شومان» الأراء التي يحاول البعض ترويجها لمنع المرأة من الخروج والعمل، موضحا أن “المرأة في الإسلام شريك أساسي ولها الحق في اختيار زوجها، وكذلك إنهاء الزواج إذا وقع عليها الضرر، وكذلك لها ذمة مالية مستقلة فهي تملك قرارها ولها الحق في العمل والوظائف، بما يناسب طبيعتها ولا يعرضها للابتذال”.

وحول انتشار الفكر المتطرف والإرهاب في العالم، قال وكيل الأزهر إن “المجتمعات اليوم تعاني بشدة من انهيار لمنظومة القيم الأخلاقية، وتحديدا مع التطور التكنولوجي المعاصر، فارتفع سقف المطالب وقلت القناعات فانهارت المقومات، أضف إلى ذلك الظلم الذي انتشر نتيجة سوء توزيع المقدرات، ما أفسد العلاقة بين الحكام والمحكومين”.

وحذر وكيل الأزهر من “مطامع الدول الكبرى التي تمتلك القوة في الحصول على مقدرات الدول الضعيفة، في وقت من المفترض أن تكون تلك الدول ميزانا لتحقيق العدل”

وأشار «شومان» إلى سياسة الكيل بمكيالين، وضرب مثالا بقوله: “إذا كان الأمر يخص إسرائيل، تجد القرار التهدئة وضبط النفس في وقت يقتل فيه الأبرياء، وإذا تعلق الأمر بدول أخرى شرق أوسطية تستنفر الجيوش في لحظات”، مشيرا إلى ما يحدث في العراق وسوريا وغيرهما من دول المنطقة.

وشدد على أن “سياسة الكيل بمكيالين لن تحل المشاكل، فالأذى يقع على الضعفاء فقط فكيف يتحقق العدل”، موضحا أنه “لا مكان للحياة الهادئة إلا بالقناعة والتعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة والتخلي عن مطامع التوسع والاستعمار”.

وتابع: “لو أنفقنا ما يصرف على صناعة وبيع السلاح في عام واحد على فقراء العالم ستحل الكثير من المشكلات”.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى