الأخبار

«أزوزا» البورسعيدى: ملتحون خطفونى من المسيرة وجلدونى قائلين «هنحارب الكفرة»

 

 

 

 

 

 

 

أحمد أزوزا

«أحمد أزوزا». شاب عمره 17 سنة اختطفه الإسلاميون أثناء مشاركته فى مليونية «للثورة شعب يحميها»، الثلاثاء الماضى، من أمام المسجد العباسى بحى العرب ببورسعيد، وربطوه و«غمّوا عينيه» وانهالوا عليه بالضرب دون رحمة، حسب قوله.

يحكى «أزوزا» لـ «الوطن» وعلامات الخوف والرهبة بادية عليه: نزلت المظاهرات فى مليونية «للثورة شعب يحميها» للتنديد بالإعلان الدستورى، والتأكيد على مطالب ثورة يناير بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ومعى أصدقائى وأهلى، ورفضت التظاهر أمام مقر حزب الحرية والعدالة، حتى لا يحدث عنف متبادل، لكن الأغلبية أصرت على الاحتكاك بنا.

ويضيف: كنا نهتف بالقرب من المقر وحديقة فريال «إخوان كاذبون مكانهم السجون ويسقط حكم المرشد ومرسى والإخوان»، ثم شعرت بالتعب من الهتافات فوقفت بعيداً عن أصدقائى، وشاهدت «مولوتوف» وقذف حجارة ثم ضرب نار من ناحية الإخوان، وعرفنا أنهم جاءوا ليحموا الحزب من المتظاهرين، كما شاهدت مقاريط «نوع من الطبنجات يدوية الصنع» بحوزة بعضهم، بالرغم من أننا كنا شباباً أعزل، ودون أسلحة بيضاء أو نارية، ولم يكن بيننا بلطجية، لأننا نعرف بعضنا، سواء قوى سياسية أو نشطاء أو مستقلين، وكنا نهتف «سلمية».

ويتابع: فوجئت بشخص ضخم بلحية طويلة يقف أمامى ويقول «هل أنت ضمن المظاهرة؟» قلت له «أنا أهتف ضد مرسى وسياساته الديكتاتورية»، فقال لى «طيب تعالى»، وجذبنى إلى مدخل عمارة سكنية وعصبوا عينى ثم ربطوا يدى بكوفية كانت معى وساروا بى عدة أمتار، وأمسكنى أحدهم وانهالوا علىَّ بالضرب، مرددين «نطبق شرع الله ونحارب الكفرة»، أخذت أصرخ «أنا مش كافر، أنا مسلم وأصلى وأصوم حرام عليكم ارحمونى» لكن دون جدوى. ومن شدة الضرب قلت لهم «ربنا ينتقم منكم يا ظلمة»، ثم وقعت على الأرض وشعرت بأقدامهم على جسدى ثم وقعت مغشياً علىّ، وأفقت فى الشارع ومجموعة تحاول إفاقتى، ولم أستطع القيام إلا زحفاً لأستقل تاكسى لأن بيتى بعيد عن المنطقة، وطلبت أمى الطبيب، ورفضت أن أذهب للمستشفى، وخفت أن أحرر محضراً خوفاً منهم، لكننى سأستمر فى التظاهر السلمى ضدهم وضد كل ظالم.

 

اخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى