الأخبار

الأحد يوم حداد في روسيا

 

69

 

 

بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي حيثيات كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء، التي راح ضحيتها 224 راكبا كانوا على متن الطائرة.

وقال الكرملين السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول إن السيسي وعد بوتين بتوفير ظروف لمشاركة واسعة للمختصين الروس في التحقيقات حول أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

وأعرب الرئيس المصري عن خالص التعازي لذوي الضحايا في حادث سقوط الطائرة.

وقرر الرئيس فلاديمير بوتين أن يكون يوم الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني يوم حداد وطني على ضحايا الطائرة المنكوبة في مصر.

ووقع بوتين مرسوما رئاسيا أعلن فيه يوم حداد في عموم روسيا حيث ستنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية وتلغى الاحتفالات والبرامج الترفيهية.

يذكر أن الطائرة الروسية  المنكوبة هي من طراز “إيرباص 321” تابعة لشركة “كوغاليم أفيا” في سيناء وكان على متنها 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم ولقي الجميع مصرعهم.

هيئة الطيران الروسية: فقدنا الاتصال بالطائرة بعد 23 دقيقة من إقلاعها

وقالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية عند الساعة 6:21 دقيقة بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها.

وذكرت مصادر ملاحية مصرية أن قائد الطائرة كان قد اتصل ببرج المراقبة الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة، فيما قالت الأرصاد الروسية إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة.

وحسب معلومات موقع Flightradar24.com ، هبطت سرعة الطائرة قبل فقدان الاتصال بها بصورة حادة من 748 إلى 172 كم في الساعة.

وذكرت الشركة المشغلة للطائرة أنها حين فقدت الاتصال بالطائرة تقدمت بطلب إلى هيئات الطيران في تركيا واليونان وروسيا للمساعدة في إعادة الاتصال بها. وبعد فشل إعادة الاتصال، طلبت الشركة من جهاز الطيران الدولي للإنقاذ المساعدة في البحث عن الطائرة.

ونوهت الشركة إلى أن قائد الطائرة يعتبر طيارا صاحب تجربة، إذ خاض 12 ألف ساعة طيران منها 3 آلاف و860 على متن طائرات A-321. هذا وتقدمت الشركة بأحر التعازي لأقارب الركاب والزملاء.

السفارة الروسية في القاهرة: لا ناجين من الكارثة

وأكدت السفارة الروسية في القاهرة أن لا ناجين من كارثة الطائرة.

من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطا ساخنا لأقاربهم وذويهم.

في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية مصرية أنه تم العثور على 150 جثة بما فيها جثث جميع الأطفال الـ17 الذين كانوا على متنها، متبعثرة على مسافة 5 كيلومترات عن موقع سقوط الطائرة وبعض الجثث متفحم.

وباشرت وزارة الطوارئ التحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز “إيل 76″، وطائرة “آن 148” وطائرة أخرى “بي 200”.

وشكلت وزارة الطوارئ الروسية لجنة للوقوف على حيثيات الحادث، كما أمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة قرب العريش.

وزارة النقل الروسية: لا دليل على أن الكارثة حصلت بسبب عمل إرهابي

وتوجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان التحطم، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها.

ولفتت وزارة النقل الروسية إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أن الكارثة حصلت بسبب عمل إرهابي. فيما أعلن وزير النقل ماكسيم سوكولوف أن الجانب الروسي سيشارك بأكبر قدر من الفعالية في التحقيق الدولي حول أسباب الكارثة.وقال سوكولوف: “نحن على اتصال دائم بجميع المراقبين الجويين”.

القاهرة: العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة

أكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة والمباشرة بدراسته. ويوجد عادة صندوقان أسودان في الطائرة احدهما لتسجيلات الصوت في قمرة القيادة والآخر لتسجيل بيانات الرحلة.

وكان رئيس الوزراء المصري أكد في وقت سابق العثور على حطام طائرة الركاب الروسية التي سقطت في منطقة جبلية في منطقة الحسنة بسيناء صباح السبت. وفي المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا.

“لوفتهانزا” و”إير فرانس” تعلق رحلاتهما فوق سيناء

منعت اثنتان من كبريات شركات خطوط الطيران في أوروبا هما شركة “لوفتهانزا” الألمانية وشركة “إير فرانس” الفرنسية طائراتهما من التحليق فوق شبه جزيرة سيناء انتظارا لمعرفة سبب حادث الطائرة الروسية المنكوبة.

وقالت متحدثتان باسم الشركتين إنهما قررتا تجنب المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة.

بوتين يكلف مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة

في غضون ذلك، كلف فلاديمير بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة.

وأعلن مدفيديف أنه سيجرى تحقيق دقيق جدا وشامل حول الكارثة، وسيتم تقديم المساعدة النفسية والطبية وغيرها للمحتاجين إليها من أقارب وذوي الضحايا.

وعبر رئيس الوزراء عن صدمته العميقة من الكارثة التي “أودت بحياة أناس كانوا بكامل قواهم ويملكون خططهم.. إنها خسارة كبيرة لا تعوض”.

زعماء العالم يعزون بوتين في مأساة الطائرة

قدم عدد من زعماء الدول تعازيهم لذوي ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء.

فقد أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تعازيها العميقة بسبب سقوط ضحايا وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين.

من جانبه قدم الرئيس الفرنسي تعازيه للقيادة الروسية بسبب سقوط ضحايا الطائرة المنكوبة، حيث قال “بعثت على الفور تعزيتي للرئيس بوتين نيابة عن جميع الفرنسيين بسبب هذه المأساة”.

وبعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعازيه خلال اتصال أجراه مع الرئيس بوتين قال فيه: “صديقي العزيز، شعرت بحزن عميق عندما علمت بحادثة تحطم الطائرة المأساوية الذي وقع في سيناء أسفر عن مقتل عدد كبير من المواطنين الروس، أود أن أعرب عن تعازي وأتمنى الصبر لأسر وأصدقاء الضحايا”.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني من خلال مدونته في تويتر على الإنترنت عن تعازيه لأقارب الضحايا الذين سقطوا في حادث تحطم الطائرة حيث كتب “فكري صلواتي من أجل عائلات وأصدقاء ضحايا الحادثة”.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن تعازيه لروسيا ولذوي الضحايا وأصدقائهم وذلك خلال مؤتمر صحفي قال فيه: “علمنا اليوم عن حادثة تحطم الطائرة الروسية… الأمر مأساة للجميع”.

وذكر الكرملين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث برقية يعزي فيها الرئيس الروسي.

عمر الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء تجاوز 18 عاما

طائرة A-321 التابعة لشركة الطيران الروسية “كوغولمآفيا” أجرت تحليقها الأول منذ 18.5 عاما، حسب معطيات موقع Airfleets.net.

ووفق الموقع جرى تحليقها الأول في 9 مايو 1997.

وقبل أن تقتنيها “كوغاليم أفيا” كانت الطائرة التي تحمل الرقم 663 تابعة لشركات طيران “شام آيرلاينز” السورية و MEA اللبنانية والتركية Onur Air والسعودية Saudi Arabian Airlines

يذكر أن منتجع شرم الشيخ يعتبر من أحد الأمكنة المفضلة للسياح الروس في كل فصول السنة، حيث صرحت مصادر سياحية روسية بتواجد ما بين 30 و40 ألف سائح من روسيا الآن في هذا المنتجع.

تقرير عن الطائرة

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى