الأخبار

إنهاء المشروعات المعطلة

67

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المُكلف، إن حكومته المزمع تشكيلها جاءت فى وقت صعب، خاصة أنها لن تستمر أكثر من 3 أشهر لحين تشكيل برلمان منتخب، موضحاً أنه سيلتزم بمهلة «الأسبوع» التى حددها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة.

رئيس الوزراء المكلف: سأكمل ما بدأه «محلب».. وسنتقدم باستقالتنا فور انتخاب البرلمان

وأوضح «إسماعيل»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه بالرغم من ضيق الوقت فإن الحكومة ستحاول وضع برنامج محدد بـ«أهداف محددة» لإنجازها مع نهاية مدتها، مشيراً إلى أن الحكومة ستتقدم باستقالتها «كخطوة طبيعية» لمجلس النواب فور انعقاده.

وأكد «إسماعيل» أن قصَر مدة حكومته سيكون حافزاً لتحقيق أداء جيد، وأنه يعتبر أن تكليفه من قبَل الرئيس عبدالفتاح السيسى لتولى رئاسة الحكومة «تكليف يعتز به».

وكشف «إسماعيل» لـ«الوطن» عن الأجندة العاجلة لحكومته التى تتمثل فى تفعيل التعاون مع كافة الأجهزة المعنية للنهوض بكافة قطاعات الدولة، بالإضافة لتنفيذ تكليفات الرئيس بشأن ضرورة شعور المواطن بـ«تحسن ملموس» فى مستوى الخدمات المُقدمة إليه، فضلاً عن «الحسم والجدية» فى كل الأمور، موضحاً أن التحدى الحقيقى للحكومة هو وضع وتنفيذ برنامج لتحقيق تنمية اقتصادية عاجلة.

وتابع رئيس الوزراء المُكلف حديثه قائلاً: «الأولوية الآن لعدد من الملفات، أبرزها معالجة أزمة نقص الدولار، وتراجع مؤشر الصادرات المستمر منذ يناير 2015، بالإضافة لعلاج عجز الموازنة».

وشدد «إسماعيل» على أن حكومته ستستكمل مشوار حكومة «إبراهيم محلب»، مؤكداً أن هناك عدداً من المشروعات القومية ساهمت حكومة محلب فى تنفيذ خطوات رسمية فيها، أبرزها مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وتنمية محور قناة السويس الجديدة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى واصل فيه رئيس الوزراء المُكلف اجتماعاته المغلقة مع المرشحين للحقائب الوزارية، والتى يجريها خارج مقر مجلس الوزراء لضمان السرية وعدم تسريب أسماء المُرشحين، وعلمت «الوطن»، أنه يجرى حالياً المفاضلة بين عدد من الأسماء لحقيبة التعليم العالى، حيث أجرى «إسماعيل» اتصالاً بالدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، لبحث توليه المنصب، بالإضافة لترشيح الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ.

وعن منصب وزير البترول، يفاضل «إسماعيل» حالياً بين الثنائى طارق الملا رئيس الهيئة العامة للبترول، وخالد عبدالبديع رئيس شركة «إيجاس»، فى حين ارتفعت أسهم الدكتور سعد نصار، أستاذ البحوث الزراعية، لمنصب وزير الزراعة، فى الوقت الذى ما زالت فيه هوية وزير الأوقاف الذى سيخلف محمد مختار جمعة غير معلنة، بسبب التكتم على شخصه. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى اجتماعاً مع الحكومة بتشكيلها الجديد، مطلع الأسبوع الجديد، عقب أدائها اليمين الدستورية، لوضع التكليفات العاجلة.

من ناحية أخرى تسلمت مؤسسة الرئاسة، أمس الأحد، تقريراً من مجلس الوزراء عن آثار تداعيات تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان فى مؤتمر اليورو منى، الذى أكد فيه ضرورة تخفيض سعر صرف الجنيه، مما أدى لخسارة البورصة لـ9 مليارات جنيه خلال يومين، فى ظل غضب هشام رامز، محافظ البنك المركزى، من تلك التصريحات.

فى الإطار نفسه قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن التشكيل الوزارى الجديد لا يشغل باله من قريب أو بعيد لأن ذلك الأمر يخص رئيس الوزراء المكلف من قبَل القيادة السياسية، وإن كل ما يهمه متابعة تنفيذ المشروعات التى أعلنت عنها الوزارة ووضعتها فى خطتها الاستراتيجية وأهمها المشروعات الخدمية وتشغيل الشباب وخلق فرص عمل من برنامج «مشروعك القومى».

وأضاف «لبيب» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن «الحكومة الحالية مستمرة فى أداء عملها، وكل ما يشغلنا كوزراء هو خدمة بلدنا حتى آخر رمق وتحقيق الاستقرار الذى بدأ بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع قناة السويس الجديدة، واستكمال ما بدأته الدولة من إنجازات فى كافة القطاعات».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى