الأخبار

أسرار اجتماع البابا تواضروس بأعضاء المجمع المقدس

 

 

24

 

البابا يستبدل “الكوتة بـ “التمييز الإيجابي العادل”.. واتجاه إلى اعتماد نصوص جديدة لتنظيم الزواج والطلاق وانتخاب البابا كشف أسقف بارز بالمجمع المقدس، أن الاجتماع السنوي الثاني للمجمع الذي عقد مساء الخميس واستمر لأربع ساعات ناقش العديد من القضايا السياسية والكنيسة التي حسمها البابا تواضروس الثاني مع أعضاء المجمع البالغ عددهم 101 من أصل 114 عضو؛ أبرزها قضايا “الكوتة” والأحوال الشخصية ولائحة انتخاب البابا. وقال الأسقف الذي رفض ذكر اسمه ـ لحساسية موقعه ـ لـ “المصريون”، إن البابا طلب من الأساقفة عدم الإفصاح عما انتهت إليه المجمع لوسائل الإعلام، وعليه خرج بيان المجمع المقدس مساء أمس فضفاضًا لم يشر من قريب أو بعيد لأي من القضايا الثلاثة المشار إليها. ووفق المصدر، فإن البابا أجرى استطلاعًا للرأي بخصوص إطلاق مسمى “الكوتة” التي يطالب بها الأقباط في المجالس النيابة والمحلية، حيث رفضه غالبية الحضور، وتم الاستقرار على استبدال اللفظ بـ” التمييز الإيجابي العادل”، حتى لا يثير الأمر غضاضة لدى الشارع المصري. وعلى الرغم من أن البابا أكد للأساقفة خلال الاجتماع أن الانتخاب الفردي ما لم يكن مخصص فيه “نسبة” للأقباط فلن يحصل الأقباط منه إلا على عدة مقاعد تعد على أصابع اليد الواحدة، إلا أن المصدر كشف عن أن الكنيسة تنتوي تجهيز قائمة من أبنائها لشغل ( 10 – 15 %) من المناصب بالدولة عقب إقرار الدستور. وفجر المصدر ذاته مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عن  اتجاه الكنيسة لاعتماد نصوص من لائحة 1938 التي تنظم الأحوال الشخصية ويحكم بها القضاء المصري ولا تعترف بها الكنيسة منذ عهد البابا شنودة، إذ ترفض الكنيسة إعطاء تصريح جديد بالزواج سوي لعلة الزنا للطرف البريء، فيما تتيح اللائحة 9 أسباب للطلاق. إلا أنه بموجب لائحة 38 التي ستتجه الكنيسة لإعادة العمل بها، سيتم اعتماد أخرى للطلاق، من ضمنها الجنون وتغيير الدين و الشذوذ. فضلاً عن ذلك، ناقش المجمع المقدس لائحة انتخاب البابا دون أن يحسم التصور النهائي للائحة المعدلة، لكنه يتجه لتوسيع لائحة من يحق له حق الانتخاب حوالي ( 2500 ) لتصبح ثلاثة أضعاف بحد أدني، إضافة إلى اشتراط الثقافة العامة وإتقان لغة أجنبية واحدة على الأقل إجادة تامة، والسماح للأساقفة العاميين والمسئولين عن إبراشيات بالترشح، وفق المصدر. ولم يحسم المجمع إقرار نواب أو معاونين للبطريرك من عدمه.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى