الأخبار

«خلافة داعش» يؤسسون لجيل قادم من المقاتلين

59

كشف تقرير جديد عن الأطفال فيما يسمى بدولة “الخلافة”، التي أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي تأسيسها قبل ما يقرب من عامين في العراق وسوريا، أن أكثر من 31 ألف سيدة حامل حاليا داخل النطاق التابع للتنظيم، بما يعني تأسيس جيل قادم من المقاتلين بشكل منتظم.

الباحثون من مركز “كويليام”، وهو مركز أبحاث لمكافحة التطرف الفكري في العاصمة البريطانية لندن،أجروا تحقيقا عن الطريقة التي يقوم بها “داعش” بتجنيد الأطفال وتدريبهم للجهاد من خلال التلقين سواء فيالبيت أو في المدرسة.

التقرير، الذي أقرته الأمم المتحدة، أوضح أن ما يصل إلى 50 طفلا من المملكة المتحدة يكبرون في ظل دعاية الجهاد للتنظيم الإرهابي.

كما أنه يشير إلى أن قادة “داعش” يرون الأطفال مقاتلين أفضل وأكثر فتكا منهم. فبدلا من التحول إلى الفكر المتطرف، فهم “صفحة بيضاء” يتم تلقينهم القيم المتطرفة منذ ولادتهم. وأساليب تطبيع الوحشية تشمل تشجيع الأطفال على لعب كرة القدم بالرؤوس المقطوعة.

وذكر الباحثون، أن الأولاد يتعلمون منهج التنظيم الصارم، ويحفظون القرآن كما يحضرون “التدريب الجهادي”، الذي ينطوي على إطلاق النار، وفنون الدفاع عن النفس والأسلحة.

في حين أن البنات يعرفن باسم “لؤلؤ الخلافة”، فهم منتقبات، يقتصر تواجدهن في المنزل، ويتم تعليمهن رعاية أزواجهن.

وفي حديثه إلى صحيفة “الإندبندنت” نيكيتا مالك، أحد كبار الباحثين في مؤسسة “كويليام”، قال: “هناك خلق منهجي للجيل القادم من المجاهدين، الجيل القادم من المقاتلين”.

وأضافت أن أكثر من 31 ألف سيدة حامل الآن “يظهر أنه لا يتم بشكل عشوائي بأي حال من الأحوال، فهو إعداد على المدى الطويل لهؤلاء الأطفال أن يكبروا في ظل مناخ ديني متطرف صارم”.

وقالت: “ما وجدناه مثيرة جدا للاهتمام هو أسباب إنشاء هذا الجيش. أولا، الأطفال هم صفحة بيضاء تماما، ولذلك ليس لديهم قدرات إدراكية، أو إمكانية صنع القرار مثلما يفعل الكبار، بحيث يمكن التلاعب بهم لأنهم عرضة لفعل أي شيئ”.

مالك قالت إن “العائلات تلعب دورا رئيسيا في القيام بذلك أيضا. وكذلك الأمهات يقرأون قصص الاستشهاد لأطفالهن في الليل”.
نومان بينتومان، رئيس مركز “كوليام”، أضاف “هذا واحد من أبشع المواقف على وجه الأرض. الأطفال هم أساس المستقبل. التلقين المذهبي في الدولة الإسلامية يبدأ عند الولادة، ويزيد في المدارس ومعسكرات التدريب.كما يتم توجيه الأطفال نحو تفسير معين للشريعة، التي تدعو للعنف، وتعلم مهارات محددة لتولي راية الجهاد”.

ويضيف التقرير أنه من أغسطس 2015 إلى فبراير 2016، هناك 254 حالة للأطفال يتم استخدامهم في الدعاية للتنظيم المتطرف. وفي الأشهر الستة الماضية، مثل هذه المواد قد صورت 12 طفل من الجلادين، ومشاركة واحدة في عملية إعدام في العلن.

تفاصيل ما يسمى بـ”علاج الدولة الإسلامية للمرأة” تم توثيقه جيدا من قبل بعثة الأمم المتحدة في المنطقة. وفي يناير الماضي، قالت إنه من يتم احتجازهم كعبيد “أغلبهم من النساء والأطفال، وتأتي في المقام الأول من الطائفة الإزيدية”.

وقالت الأمم المتحدة أنها تمكنت من التحقق من التقارير التي تفيد بأنه في 21 يونيو من العام الماضي، ألقي القبض على ما بين 800 و 900 طفل في الموصل وتم اختطافهم للتدريب العسكري. وقالت إنها أبلغت أيضا أن أولئك الذين رفضوا أوامر التنظيم تعرضوا للجلد أو التعذيب أو الاغتصاب.

في أغسطس، قالت الأمم المتحدة، إن 18 جنديا من الأطفال تم قتلهم بيد عناصر “داعش” بسبب هروبهم من جبهة القتال في محافظة الأنبار والعودة إلى منازلهم في الموصل.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى