الأخبار

يجب على السعودية أن توقف تصديرها للإرهاب

1

يوجد بالعالم حوالي 1.7 مليار مسلم، يسعون ويحلمون بزيارة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، التي تعتبر مهد الاسلام، ولكن عندما تزور مكة والمدينة المنورة حيث قبر رسول الاسلام محمد تشعر بالارتباك من قوة التطرف في أرض مهد الاسلام، بحسب ما نشرته جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.

تقول الصحيفة الأمريكية في تقريرها إنه يحظر على غير المسلمين الدخول لهذا الجزء من المملكة السعودية، لذلك ليس هناك تدقيق دولي على الأفكار والممارسات التي تؤثر على 13 مليون من المسلمين الذين يزورون مكة والمدينة كل سنة.

ويضيف التقرير أنه في الأسبوع الماضي، تبرعت المملكة العربية السعودية بـ 100 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لتمويل وكالة مكافحة الارهاب، وكانت هذه مساهمة مرحب بها.

ولكن العام الماضي، رفضت المملكة مقعدا في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، احتجاجاً على فشل المجلس في إنهاء الحرب السورية والتحرك بشأن قضايا أخرى بالشرق الأوسط.

وترى نيويورك تايمز أن هذا الموقف المتناقض من المملكة السعودية هو انعكاس للشلل الداخلي في التعامل مع تطرف الاسلاميين السنة، مؤكدة أن المملكة في نفس الوقت لا تسعى لحوار مع السلفية التي تساعد على تبرير هذا العنف.

وأضاف التقرير ” دعونا نكون واضحين: تنظيم القاعدة، تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام “داعش”، بوكو حرام، حركة الشباب الاسلامية، وغيرهم، كلهم يعتبروا تجمعات سنية سلفية تتسم بالعنف”، مؤكدا أنه ومنذ خمسة عقود، كانت المملكة العربية السعودية هي الراعي الرسمي للسنية السلفية في جميع أنحاء العالم.

وتذكر الصحيفة الأمريكية أن معظم المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم- ما يقرب من 90 في المئة من السكان المسلمين- ليسوا سلفيين، كما أنه ينظر للسلفية بشكل عام على أنها متشددة وصارمة وجامدة، ومنفصلة عن التيار السلامي السائد.

وبينما تمثل الطوائف الشيعية وغيرها 10 % من مجموع الاسلاميين في العالم،  فإن أتباع السلفية وغيرهم من الأصوليين يمثلوا 3? من مسلمي العالم.

وعلى عكس أغلبية السنة والسلفيين يرغبون في تحويل المسلمين وغيرهم إلى اتباع السلفية التي يرونها الشكل “الأنقى” للإسلام، وفي سبيل هذا الهدف حصلوا على دعم سخي من الحكومة السعودية، التي عينت مبعوثين في سفاراتها في الدول الاسلامية للتبشير بالسلفية.

ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر وتحت الضغط الأمريكي، تم ايقاف كثير من هذه الجهود، ولكن معقل السلفية لا يزال قويا في المملكة، حيث تفرض التطبيق المتشدد للشريعة بعقوبات التي عفا عليها الزمن وتخلى غالبية المسلمين منذ فترة طويلة عن تطبيقها، بحسب نيويورك تايمز.

وتضيف الصحيفة الأمريكية أننا نشعر بالغضب بحق قطع رأس الصحفي الأمريكي وعمليات القتل التي يقوم بها تنظيم داعش، ولكننا نغض البصر عن عمليات الاعدام الجماعية التي تقوم بها المملكة السعودية، وعندما تحدث هذه الجرائم “الهمجية” في بلد هي مهد الاسلام، فلابد أن يكون لهذا الأمر صدى كبير.

مصراوى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى