وأشار مصدر قضائى -رفض ذكر اسمه- إلى أن الملفات لم تضع إلى الأبد، لأن هناك نسخة منها فى الميكروفيلم الخاص بالمحكمة، وأكد المصدر أن الدور الثالث الذى قضت عليه النيران، يتضمن قضايا سياسية مهمة للإخوان المسلمين وأحداث المقطم الأخيرة، بالإضافة إلى قضية لخيرت الشاطر، وبعض رموز النظام السابق التى ما زال التحقيق فيها جاريا، مثل يوسف والى، وأنس الفقى، وآخرين، وأشار المصدر إلى أن الأحداث بدأت بإخطار بنشوب الحريق الذى شب بالطابق الثالث فى مقر نيابات محكمة جنوب القاهرة بباب الخلق، واستعانت الحماية المدنية بـ4 سيارات إطفاء إضافية وصلت إلى المكان، فى محاولة للسيطرة على النيران التى اشتعلت مرة أخرى، بعدما تم إخمادها، وانتقلت 30 سيارة مطافئ إلى مقر المحكمة صباح أمس (الخميس)، لإخماد الحريق، قبل أن يمتد إلى باقى الطوابق الأخرى، وذلك دون خسائر بشرية.
وشهد محيط مبنى محكمة جنوب القاهرة والمجاور لمبنى مديرية أمن القاهرة حالة من الهدوء الحذر، بينما لا تزال أجهزة التحقيق تواصل بحث أسباب الحريق، لترى ما إذا كان وراءه قصد جنائى، أم لا.
.. ومصدر بالمحكمة: خراطيم المياه أتلفت القضايا
علاء عبد الفتاح: دلوقتى يقولوا ملفى بتاع «المقطم» اتحرق
أكد مصدر داخل محكمة باب الخلق أن القضايا التى تم حرقها بنيابة غرب هى قضايا دائرة منشية ناصر والجلسات المستأنف بغرب، وبعض القضايا التى أتلفت بنيابة غرب «أتلفت» بسبب مياه المطافى فقط.
وأضاف المصدر أن القضايا هى: قضية أبو إسلام وأحداث مجزرة العباسية وواقعة سرقة الأبحاث العلمية بجامعة عين شمس.
ومن جانبه علق الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، على حريق محكمة باب الخلق وسط القاهرة، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى «تويتر»: «يعنى دلوقتى لما أطلب الاطلاع على ملف قضية المقطم اللى بيتحقق معايا فيها هيتقالى اتحرق؟».
وأضاف الناشط السياسى: «لو قالوا لى الملف محروق مش هنبسط، الملف فيه أدلة على تزوير النائب العام وارتكابه مخالفات مهنية جسيمة، هاتولى الملف».
جدير بالذكر أن أجهزة الأمن قد تلقت صباح أمس إخطارا من الخدمات الأمنية الموجودة فى محيط المحكمة باندلاع حريق هائل بالطابق الثالث بالمحكمة، على الفور هرعت 35 سيارة إطفاء وظلوا يكافحون ألسنة النيران قرابة الـ5 ساعات.
وكانت سحر سعيد، موظفة بقلم المطالبة بنيابة غرب القاهرة، قد سمعت أصواتا غريبة بالطابق الثالث من المحكمة، فهرعت لتفاجأ بتصاعد ألسنة النيران بنيابة بولاق أبو العلا، فأبلغت مشرف إدارة المحكمة بالحريق، وتم فصل التيار الكهربائى، وقاموا بإبلاغ رجال الإطفاء الذين حضروا على الفور، وتمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى الطابقين الأول والثانى.
أكد مصدر قضائى -رفض ذكر اسمه- إن هناك شبهة جنائية وراء الحريق الذى شب بمبنى محكمة باب الخلق، مؤكدا أن النيران التهمت الطابق الأخير الخاص بنيابة وسط القاهرة، الذى يحوى القضايا الخاصة بأحداث محمد محمود وميدان التحرير.
وحاول 4 من وكلاء نيابة وسط القاهرة أصروا على الصعود إلى الطابق الأخير، فى محاولة منهم لإنقاذ ما تبقى من أوراق قضايا قتل المتظاهرين، إلا أن قوات الأمن منعتهم فى البداية، ومع إصرارهم، اضطرت قوات الحماية المدنية إلى أن تصعد معهم عبر السلالم الخلفية للمبنى.
من ناحيته، صرح المستشار هانى عباس، رئيس محكمة جنوب القاهرة، أن الجلسات المقرر انعقادها فى مبنى باب الخلق تم نقلها إلى محكمة زينهم، بسبب الحريق الذى شب فى المحكمة وأتى على جزء كبير من محتوياتها.
وقال عباس إنه قام بإخطار نقابة المحامين بالواقعة ونقل الجلسات، وإنه سوف يتم عقد الجلسات بالمتابعة داخل الجلسات وتخصيص عدد من الجلسات المسائية، مؤكدا أن النيران أتت على قضايا جنائية ومدنى وتجارى وقضايا الأموال العامة وقتل المتظاهرين، وأشار إلى أن القضايا المتداولة فى المحكمة لا يوجد صور منها، باستثناء القضايا المحكوم فيها، يُوجد نسخة منها على أرشيف المحكمة الإلكترونى.
التحرير