الأخبار

عشر محطات بارزة خلال خمس سنوات في سورية

81

بدأ النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، سرعان ما تحولت بعد قمعها بالقوة الى نزاع مسلح دام، تشعب وتعددت اطرافه مع مرور الوقت، وتسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص ونزوح الملايين.

وشهدت سنوات النزاع محطات وتواريخ مفصلية، ابرزها:
– 15 آذار/مارس 2011: انطلقت احتجاجات غير مسبوقة في البلاد ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وفي حين تم تفريق تظاهرات صغيرة بالقوة في دمشق، شكلت درعا (جنوب) مهد الانتفاضة الشعبية المطالبة باصلاحات.

ودانت كل من واشنطن وباريس ولندن “القمع العنيف للمتظاهرين”. وتحدثت دمشق عن “مجموعات سلفية مسلحة”. ثم توسعت دائرة الاحتجاجات وتصاعدت لهجتها لتطالب باسقاط النظام.

– 17 تموز/يوليو 2012: اطلقت فصائل الجيش الحر التي تضم كانت جنودا وضباطا منشقين عن الجيش بالاضافة الى مدنيين انضموا الى صفوفها، معركة دمشق. واحكمت قوات النظام سيطرتها على العاصمة فيما استهدفت الفصائل المعارضة المتمركزة على اطرافها. وبعد ثلاثة ايام، اعلنت الفصائل المعارضة انطلاق معركة مدينة حلب (شمال) التي انقسمت بين احياء تحت سيطرة النظام واخرى تحت سيطرة فصائل المعارضة، وشهدت منذ ذاك الحين معارك شبه يومية حتى بدء سريان الهدنة في 27 شباط/فبراير.

– 30 نيسان/ابريل 2013: تحدث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله للمرة الاولى عن مشاركة عناصره في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا.

– 21 آب/اغسطس 2013: تعرضت منطقة الغوطة الشرقية، ابرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، لهجوم اتهمت قوات النظام باستخدام غاز السارين خلاله، ما تسبب بمقتل المئات (1400 شخص وفق واشنطن). وفي ايلول/سبتمبر، ابرمت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقا حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وجاء هذا الاتفاق في اللحظة الاخيرة بعد تهديد واشنطن بشن ضربات على دمشق.

– 14 كانون الثاني/يناير 2014: سيطر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (انبثق عن تنظيم القاعدة في العراق في نيسان/ابريل 2013) على الرقة (شمال) بعد معارك طاحنة مع الفصائل المعارضة للنظام. وحول التنظيم المتطرف الرقة الى معقله الرئيسي في سوريا، لتصبح الرقة المحافظة الاولى التي تخرج عن سيطرة النظام السوري منذ اندلاع النزاع.

في نهاية حزيران/يونيو، بات التنظيم يعرف باسم تنظيم “الدولة الاسلامية” واعلن تأسيس “الخلافة الاسلامية” في مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور.

ومنذ العام 2013، عززت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) حضورها الميداني في سوريا وتحديدا في شمال البلاد.

– 9 ايار/مايو 2014: تمكنت قوات النظام من استعادة سيطرتها على مدينة حمص القديمة (وسط) والتي كان معارضو النظام اطلقوا عليها لقب “عاصمة الثورة”، بعد حصار استمر عامين ومعارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وفي نهاية العام 2015، تمكنت قوات النظام من السيطرة على اخر حي كان تحت سيطرة الفصائل اثر اتفاق تخلله اجلاء المئات من المقاتلين المعارضين.

– 26 كانون الثاني/يناير 2015: نجحت القوات الكردية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية الذي شن اولى ضرباته في سوريا في ايلول/سبتمبر العام 2014، في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا، بعد معارك استمرت اكثر من اربعة اشهر. ويشكل الاكراد 15 في المئة من سكان سوريا.

– 28 اذار/مارس 2015: تمكن ائتلاف فصائل “جيش الفتح” الذي يضم “جبهة النصرة” وفصائل اسلامية ابرزها حركة “احرار الشام” من السيطرة على مدينة ادلب (شمال غرب) بالكامل. واعترف الاسد في شهر ايار/مايو من العام ذاته بالخسائر التي مني بها جيشه قبل ان يقر في تموز/يوليو بوجود “نقص في الطاقة البشرية”.

وتمكن ائتلاف الفصائل هذا من السيطرة الصيف الماضي على كامل محافظة ادلب، ليقتصر وجود قوات النظام على مسلحين محليين موالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

– 30 ايلول/سبتمبر 2015: بدات روسيا تنفيذ حملة جوية في سوريا تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات “ارهابية” اخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل المعارضة باستهداف المجموعات المقاتلة “المعتدلة” اكثر من تركيزها على الجهاديين.

وبعد بدء الغارات الروسية، اطلقت قوات النظام هجوما بريا واسعا بهدف استعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها في محافظات عدة، ابرزها في اللاذقية (غرب) وحلب.

– 27 شباط/فبراير: تم التوصل الى اتفاق غير مسبوق لوقف الاعمال القتالية في سوريا بموجب اتفاق اميركي روسي مدعوم من الامم المتحدة. ويستثني الاتفاق مناطق تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” اللتين تسيطران على اكثر من خمسين في المئة من الاراضي السورية.
DP News

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى