الأخبار

شفيق:مبارك طلب بقاء«أبو الغيط ومرعي»

photo_1_copy

 

قال المرشح الرئاسي الخاسر، الفريق أحمد شفيق، إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك يحب وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لدرجة أن الرئيس السابق، في 29 يناير 2011، طالب ببقائه في الحكومة هو والمستشار ممدوح مرعي، وزير العدل، مشيرًا إلى أنه كان معارضًا للتوريث، مؤكدًا «بكل تأكيد كنت معارضًا للتوريث، وبالتأكيد لو أن الرئيس مبارك سألني كنت سأقول له إنني معارض للتوريث».

 

وأوضح «شفيق»، صباح السبت، في الحلقة الأولى من سلسلة مقابلات تنشرها صحيفة «الحياة» اللندنية تباعًا: «قال لي الرئيس مبارك أنا أرسلت في طلب عمر سليمان ليكون نائبًا للرئيس، وأعكف الليلة على إعداد لائحة بأسماء الوزراء وأتمنى أن تستبقي لي فقط اثنين يهمني وجودهما، أحدهما وزير العدل ممدوح مرعي، والوزير الآخر هو وزير الخارجية أحمد أبو الغيط».

 

وعلق «شفيق» على «مرعي» بقوله: «هذا الرجل كان البعض يكرهه وفي الميدان كان الشبان يكرهونه، وكانوا يعتقدون أنه كان كرئيس للمحكمة الدستورية يطبخ نتائج الانتخابات مع الرئيس، الحقيقة أن أي واحد في هذا الموقع سيطبخ نتائج الانتخابات مع الرئيس في الأجواء التي كانت سائدة، لكنه وبالتعامل المباشر معه لسنوات كان أكثر رجال الوزارة رجولة وإخلاصًا للوطن».

 

وعن «أبو الغيط» قال «شفيق»: اكتشفت أن مبارك يحبه ولا نستطيع أن ننسى أن دور وزير الخارجية مكمل لدور الرئيس في الشأن الخارجي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى علاقة مبارك بوزير الخارجية الأسبق، عمرو موسى، موضحًا: «كان يحبه لكن الأمور تتغير».

 

وأرجع «شفيق» تغير محبة مبارك لـ«موسى» إلى «نجومية» الأخير، مضيفًا: «أعتقد أنه أصبح هناك جفاء غير معلن، وهناك أيضًا الاختلاف في الرأي، وموسى كان أحيانًا يخالف حسني مبارك في الرأي أمام المجتمع العربي الحاضر في اللقاء».

 

كما أشار «شفيق» إلى أن مبارك أبلغه بأن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، رفض تولي منصب نائب الرئيس، لافتًا إلى أنه لا يمتلك تفسيرًا جاهزًا لأسباب ذلك الرفض، وأضاف: «من بين الكلام الذي تردد هو أنه اعتبر وزارة الدفاع الموقع الأفضل الذي يؤهله لولوج مرحلة جديدة كانت تبدو غامضة أو مظلمة».

 

وبسؤاله عن علاقة «طنطاوي» بنائب الرئيس، عمر سليمان، أجاب «شفيق»: «يظهران المحبة الواحد للآخر، لكن أعتقد أن المسايرة العلنية لا تلغي وجود مشاعر ناتجة عن شيء من المنافسة، والموضوع له تاريخ، في وقت من الأوقات وفي غضون حرب تحرير الكويت كان عمر سليمان مديرًا للمخابرات الحربية وكان طنطاوي رئيسًا لهيئة العمليات، وكان مبارك يعتمد عليهما سويًا ذهابًا وعودة من حفر الباطن في السعودية فترة التجهيز والإعداد، وهو كان قلقًا جدًا في هذه المرحلة من تبعات مشاركة مصر في العمليات القتالية، وأنا أستطيع أن أدعي أنني من أكثر الناس فهماً لطبيعة حسني مبارك».

 

واعتبر «شفيق» في حواره أن «طنطاوي وسليمان كانا في سباق، لأنهما من الدفعة العسكرية نفسها، وسليمان أقدم بستة أشهر من طنطاوي، وكان حينها كل ما يطمح إليه كل منهما هو منصب رئيس أركان القوات المسلحة».

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى