الأخبار

قيادات سياسية بورسعيدية: المدينة تتعرض لـ«عقاب جماعى»

مجزرة-بورسعيد

 

 

 

 

حالة من العنف غير المسبوق تشهدها محافظة بورسعيد الباسلة صاحبة التاريخ النضالى المشرف، عقب الحكم على 21 من المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى، فى الوقت الذى انتشرت فيه بعض الدعاوى المتطرفة الداعية إلى حصار المدينة اقتصاديا، وهو ما اعتبره عديدا من القيادات السياسية للمحافظة محاولة للعقاب الجماعى، وكان سببا فى ظهور دعوات مضادة من داخل المدينة لإعلان الاستقلال.

النائب السابق عن محافظة بورسعيد البدرى فرغلى، قال لـ«التحرير» إن شباب بورسعيد مصدومون صدمة عارمة من الأحكام التى صدرت أمس، رافضا التعليق على أحكام القضاء، مضيفا «لكن نقول رأينا فى ما يحدث الآن.. فهناك من يقيم الأفراح فى شوارع القاهرة على جماجمنا، والمحافظة تشعر بأننا نعاقب عقابا جماعيا ونحاصر والإعلام يسبنا فى كل القنوات، ويعامل المحافظة بأكملها كمجرمين لا كمحافظة لها تاريخها وهذا ما تسبب فى رد الفعل الغاضب من الشباب».

فرغلى قال إن المسؤولين غائبون عن المشهد ويحاولون إرضاء طرف ضد طرف آخر «وهو ما يدفع ثمنه أبناء بورسعيد من خلال الدم الذى يراق، ولا أحد يقر إراقة مزيد من الدماء»، متابعا «فإذا كانت الدماء ستريح بعض المسؤولين فدماء بورسعيد غالية جدا».

النائب البورسعيدى السابق تابع «حرام أن ينكل بالمدينة هذا التنكيل ونسمع سبا وقذفا كما لو كنا مدينة لقيطة، ونحن مدينة أصيلة وسنظل أوفياء للشعب المصرى ونتمسك بوطننا الكبير مصر ، ونداوى ألمنا من الدعاوى المتطرفة والسيئة ضد بورسعيد وأبنائها فحتى تاريخنا جردونا منه!».

فرغلى طالب الأزهر والمؤسسات الدينية بالتدخل وإصدار بيان لأبناء بورسعيد لوقف هذه الأعمال التخريبية والتى كانت سببا فى إراقة دماء أبناء بورسعيد بالرصاص فى شوارع المدينة.

الناشط السياسى جورج إسحق، أحد أبناء محافظة بورسعيد، اعتبر ما أشاعه البعض عن انفصال محافظة بورسعيد عن بقية محافظات مصر واعتبارها دولة مستقلة بأنه حديث انفعالى، مشيرا إلى أن بورسعيد مكتوبة فى التاريخ ولا أحد يستطيع أن يلغيها.

إسحق اعتبر الأحكام الصادرة بإحالة أوراق 21 متهما فى مجزرة الاستاد إلى مفتى الجمهورية أحكاما جائرة وغير مقبولة متسائلا: «أين القضية؟».

من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد -بنت بورسعيد- إن هذه الأحكام جاءت لكى تكتمل المؤامرة التى أقيمت من أجلها المجزرة، مضيفة أن أهالى المدينة كانوا أكثر الناس غضبا على شهداء الاستاد، متسائلة «من الذى مول وحرك من ارتكبوا الجريمة ومن وضع المخطط لها؟ وأين تقارير تقصى الحقائق التى ظهرت وأكدت أن هناك تمويلا من قيادات النظام السابق فى بورسعيد ولم تظهر بعد ذلك؟».

فؤاد تابعت أنها وكل البورسعيدية ليسوا ضد محاسبة من نفذ ولكن من خطط ومول أيضا يجب أن يحاسب، مشيرة إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على الأمن لا يمكن تجاهلها وأنه إذا كانت قد اتخذت الإجراءات الأمنية والتفتيش ما كانت وقعت الجريمة. مشيرة إلى أنه تم اختيار بورسعيد لأن لها تاريخا من الغضب الذى كان وراءه انتصار الاحتلال الإنجليزى والعدوان الثلاثى.

 

 

 

التحرير

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى