الأخبار

عمرو خالد: استخدام الدين في المكاسب الانتخابية يفسد الوطن

 

 

 

 

حوار محمد خيال وضحى الجندى

 

 

بينما انشغل كثير من الدعاة بالظهور على الفضائيات بشكل لافت لمهاجمة بعض القوى ومناظرتها، تفرغ الداعية الدكتور عمرو خالد لعمله الدعوى وسط الشباب بشكل مستقل عن أى فصيل سياسى آخر، حتى أسس مؤخرا حزب مصر، الذى قال إنه لا يهدف إلى المناصب ولكن هدفه الوحيد هو التنمية والعمل الجماعى بين الشباب الذين يعتبرهم «صناع الحياة».. كثير من القضايا تطرق إليها الدكتور عمرو خالد خلال حواره الشامل مع «الشروق» فإلى نص الحوار..

 

بداية.. لماذا جاءت زيارتك إلى دول حوض النيل فى هذا التوقيت تحديدا؟

 

ــ الزيارة جاءت فى هذا التوقيت لأن مصر دخلت تحت خط الفقر المائى، ونحن كمصريين غير مدركين له، فهذا الخطر ببساطة يتمثل فى أن حصة مصر من مياه النيل 55 مليار متر مكعب، ونحن عددنا 91 مليونا، فعندما نقوم بقسمة 55 مليارا على عدد السكان ستكون حصة الفرد 700 متر مكعب، علما بأن الفقر العالمى من المياه هو 1000 متر مكعب للفرد، وهذا يعنى أننا دخلنا تحت خط الفقر المائى، والبعض سيقول لى ولكن «عادى» نحن نجد المياه فى أى وقت، وأنا أقول لهم إن هذا فى القاهرة والإسكندرية فقط، ولكن على سبيل المثال مرسى مطروح المياه تذهب لها فى فناطيس مياه كبيرة «زى السقا بتاع زمان»، كما أن الفلاح المصرى يعانى، والقاهرة والإسكندرية سكانها قريبا سيشعرون بالأزمة.

 

وهل هذه الأزمة لها حلول؟

 

ــ أى محاولة لحل أزمة المياه بمعزل عن الاهتمام بأفريقيا ودول حوض النيل وتنميتها سيجعلهم ينظرون لنا على أننا أنانيون ويقولون «إن المصريين متعالون، ويريدون أن يأخذوا حصتهم من المياه ولتذهب أفريقيا إلى الجحيم»، فهم يرون أننا نتعامل معهم بهذه الطريقة، وبالتالى مادمنا نتكلم فى الورق والاتفاقيات فسيقولون إنها تم وضعها أيام الاحتلال، ولا تعنينا، فكان لابد أن تبدأ حملات من التواصل، عن طريق رجال الأعمال والمجتمع المدنى والدولة، وفى الحقيقة تعيد الدولة حاليا النظر فى التعامل مع أفريقيا بطريقة صحيحة، فكان هناك وفد من المجتمع المدنى.. كنّا نقابل أهم 5 وزراء فى كل بلد، وزراء التعليم والصحة والإعلام والشباب والخارجية، وكانوا يوجهون لنا عتابا كبيرا، ولكنى أؤكد أن مصر لم يفتها القطار بعد، فالأفارقة يحبون المصريين لأن كثيرا منهم تعلم فى مصر، وتم علاجه فيها، وينظرون لمصر على أنها النموذج الحضارى الكبير فى إفريقيا، ولكن للأسف «المصريين مش واخدين بالهم إن أفريقيا تنظر لهم هكذا»، وهذه هى الأسباب الحقيقية للزيارة، وهنا أحب أن أوضح شيئا وهو أنه لم نتطرق خلال الزيارة لمسألة المياه، لأن اختزال العلاقة فى مسألة المياه يضرّ بمصالحنا مع دول حوض النيل، فحل مشكلة المياه يجب أن يتم عن طريق النظر للجوانب التنموية الأخرى لهذه البلاد، وأنا كنت حريصا على أن أؤكد لهم أننا، أى مصر، شركاء لا أوصياء، لأنهم كانوا يرون أن مصر تقوم بدور الوصى عليهم.

 

 

وما النتائج التى توصلتم لها من خلال الزيارة؟

 

ــ النتيجة الأولى إنشاء مدرسة مصرية دولية يكون مسئولا عن إدراتها «صناع الحياة» فى كل دولة من دول حوض النيل، وهذا أمر كبير جدا، والنتيجة الثانية هى إرسال بعثات شبابية متبادلة بين مصر وهذه الدول برعاية وزارة الشباب، والنتيجة الثالثة إرسال قوافل طبية يقوم خلالها جراحون مصريون بزيارة هذه البلدان، والمشروع الرابع هو محو الأمية بهذه الدول.

 

ومن الذى سيتحمل تمويل هذه المشروعات؟

 

ــ هناك مشروعات سيتحملها الجانب المصرى، ومشروعات سيتحمل تكلفتها المجتمع المدنى، وهناك جهة ثالثة ستتحمل جزءا كبيرا من التكلفة وهى الاتحاد الأفريقى، حيث يملك ميزانية ضخمة ويهدف لتشجيع التعاون بين دول أفريقيا، ونحن التقينا بأعضاء الاتحاد الذى أعلن استعداده لتمويل هذه المشروعات، وبالنسبة للمدارس ستكون مشروعا استثماريا، لكن ربحه سيعاد ضخه لبناء مدارس شعبية.

 

 

وما أبرز السلبيات التى وقفت عليها فى العلاقة بين مصر ودول حوض النيل من خلال الزيارة؟

 

ــ أبرز سلبية أن مصر فقدت دورها الريادى فى أفريقيا وتناست أنها بوابة أفريقيا، وهذا نتج عنه أخطاء كبيرة، وفى مقدمتها ضعف التبادل التجارى بين مصر وبين دول الحوض، فمثلا دولة مثل الإمارات، ثانى أكبر تبادل تجارى لها مع أوغندا، فهل تتخيل أن السيراميك المصرى يتم تصديره إلى أوغندا عن طريق الإمارات، وذلك بسبب التعقيدات الإدارية المصرية، فى المقابل وجدت مرونة فى الإمارات، وأنا هنا أحب أن أوجه رسالة إلى الشباب المصرى.. الكنوز تنتظركم فى أفريقيا، ففقراء لبنان على سبيل المثال، صنعوا ثروات ضخمة فى أفريقيا، ونحن ما زلنا نفكر فى السفر للخليج! أفريقيا فى حاجة إلى شباب مغامر وطموح وعايز يشتغل فقد شاهدت خلال الزيارة أفريقيا التى لا نعرفها.

 

 

وهل مصر فى حاجة إلى زعيم على غرار جمال عبدالناصر لتستطيع إعادة علاقاتها القوية بأفريقيا مرة أخرى؟ وهل محمد مرسى قادر على لعب هذا الدور؟

 

ــ انتهى دور الأوصياء.. أفريقيا الآن نضجها يجعلها تبحث عن الشركاء لا الأوصياء، وبالتالى فكرة الزعامة الكلامية والشعارات انتهت، فأفريقيا انتقلت إلى مراحل أخرى فأوغندا ورواندا وجنوب السودان وكينيا، أسست ما يسمى باتحاد شرق أفريقيا بعملة موحدة، والدخول بينهم بدون جواز سفر.

 

 

كان لك دور فى تأسيس جمعية صناع الحياة، وبعدها المنتدى الاقتصادى «أهل مصر» وأخيرا حزب مصر، كيف تستطيع القيام بدورك أو تعمل فى هذه المؤسسات؟

 

ــ لن يكون هناك أى إقحام بين صناع الحياة والحزب، لن نخطئ هذا الخطأ، ولن نجرّ صناع الحياة للدخول فى الحزب، ولن نستخدم مشروعات صناع الحياة فى الحزب أبدا، والفصل واضح وشديد.

 

 

ما الذى دفعك للدخول إلى العمل السياسى وأنت داعية إسلامى؟

 

ــ نحن لدينا أفكار لتنمية مصر وننفذ أفكارنا بالفعل وتاريخنا معروف، وكل من فى الحزب تاريخهم معروف، الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق، وماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق، وخالد عبدالعزيز، رئيس المجلس القومى للشباب، كل هؤلاء أناس عملوا بالتنمية، ونحن انتظرنا بعد الثورة على الرغم من أن فكرة الحزب موجودة لدينا ولم ننشئه، وقلنا لعل أحدا ينشئ حزبا يحمل فكرة التنمية، فنحن لا نريد أن نحصل على منصب، ولم نجد أى حزب جعل هذا المستهدف الرئيسى، فنحن نفهم التنمية، ومؤمنون بها، وكان لابد أن يحمل أحد هذا الفهم فى الجانب السياسى.

 

 

محبوك على «فيس بوك» تخوفوا من تأسيسك للحزب متعللين بأن «السياسة ملوّثة».. ما تعليقك؟

 

ــ هناك فرق بين تحقيق الرضاء النفسى للإنسان، وهذا متحقق عندى، وبين الواجب الوطنى، فنحن نرى أن تأسيس حزب مصر واجب، تخيلوا لو أن مصر فيها حزب أوحد، بلا تنافس مع أى حزب آخر ما الذى سيحدث فى مصر بعد 20 سنة؟ ثورة جديدة، وبالتالى لا بد أن تصعد جهة واثنتان وثلاثة، وأن يكون هناك تنافس حقيقى، ولا أقصد تنافسا ديكوريا أو كارتونيا، حتى تبدأ الحياة كلها تنتظم بشكل صحيح، ويعيش أولادنا حياة كريمة، ونحن لم نجد أحدا تبنى التنمية وخرج بها، فكان لا بد أن نتحرك لأن هذه مسئولية وواجب.. «الشباب دول بيحبونى وأنا أقدّر ما يقولونه»، وليس من حق أحد أن يمنع إنسانا من ممارسة حقه الوطنى».

 

 

خرجت علينا بمصطلح جديد وهو الحزب التنموى فهل لك أن تشرح ماذا تقصد بهذا المصطلح؟

 

ـ يعنى حزب يبدأ من القرية، بمعنى أنه «لن يتكلم سياسة ولكن سيتكلم سياسات»، لأن السياسية تعنى الكلام، ولكن السياسات هى تنفيذ مشروعات.. وحزب تنموى يعنى أن المعيار فى اختيار أعضائه أن يكون الراغبون فى الانضمام إليه قد عملوا فى مجال التنمية، أو شباب مؤمن بالتنمية، ولذلك فاستمارة الانضمام للحزب هى الوحيدة بين باقى الاستمارات التى يوجد بها سؤال، وهو «ما هى الخبرات والأعمال التنموية التى قمت بها من قبل»، ولا يوجد حزب غيرنا لديه هذه الجزئية، وبالتالى فنحن حزب لا يقسّم مصر وفقا للأيديولوجيات، ولكن نحن حزب لدينا رؤية تنموية، وأى شخص لديه هذه الرؤية، وغير ملوّث بفساد، أهلا به دون تفرقة بين مسلم أو مسيحى، أو ما هو قبل 25 يناير أو بعدها، فمادام شريفا وغير فاسد ومهتم بالتنمية أهلا به.

 

 

وما الذى يميز حزبكم إذا عن باقى الأحزاب الموجودة على الساحة؟

 

ــ نحن حزب منفتح، فلا يهمنا مسلما أم مسيحيا، فمحامى الكنيسة عضو فى الهيئة العليا للحزب، ورئيس رابطة أقباط مصر عضو بالحزب، ومن يريد أن يعمل معنا فى التنمية فأهلا وسهلا به، كما يميزنا تمكين الشباب، وأنا عملت فى هذا المجال منذ فترة، ففى مؤسسة صناع الحياة على سبيل المثال عندنا مشروع لمحو الأمية على مستوى الجمهورية، والذى به نحو 90 ألف شخص، يديره شاب عمره 32 عاما، اسمه محمد رياض، وبالنسبة للحزب فنحن أصبح لدينا 15 أمين حزب بـ15 محافظة منهم 6 تحت 30 عاما، كما أن أعضاء الهيئة العليا للحزب بينهم 10 تحت 30 عاما، بالإضافة إلى أن سكرتير هيئة المكتب عمره 27 عاما، وثالث ما يميزنا أن المرأة مفعّلة عندنا بشكل كبير.

 

 

هل ستنافس فى الانتخابات القادمة؟

 

ــ ليس معنى أننا نريد التنمية أننا لن نخوض الانتخابات، فنحن سنحوض الانتخابات البرلمانية والمحليات، وسننافس بقوة، واتخذنا فى الهيئة العليا قرارا بالمنافسة.

 

 

ما رأيك فى الدعوات التى يقول أصحابها إنهم يعيدون نشر الإسلام فى مصر ويريدون كتابة دستور إسلامى؟

 

ــ مصر بعد الثورة مع جو الحرية والديمقراطية كل الأفكار مفتوحة ومعروضة ومتاحة للشعب المصرى، السوق كانت مغلقة وممنوعة، والكل من حقه أن يعرض بضاعته ويقبل الشعب المصرى ما يشاء ويرفض ما يشاء.. أنا لست رافضا أن يعرض أى تيار بضاعته، الكل يعرضها والشعب المصرى يختار بحكمة وبذكاء وبإيمان فطرى مصرى بشكل معتدل ما يناسبه، وبالتالى لا نحجر على اختيارات الآخرين، فليرفع من يريد ما يريد مما يؤمن به من مبادئ وشعارات، لا نحتكر ولا نرفض الآراء الأخرى، وأنا ضد من يقول «لا نريد أى نداء أو شعار يحمل صبغة معيّنة» اترك المصريين يعرضوا أفكارهم..

 

لكن القوى الإسلامية تملك منابر المساجد وبالتالى الكفّة ليست متوازنة؟

 

ــ قبل بداية الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب وأنا أقول إن فكرة لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة فكرة مغلوطة، ولكن استخدام المقدّس ــ الدين ــ فى المكاسب الانتخابية لا يصح ويفسد الوطن، ومن العيب جدا استخدام المنبر فى الدعاية الانتخابية.. وكنت أستدل دائما بموقف الحباب بن المنذر فى غزوة بدر عندما ذهب للنبى، وحينها النبى اختار مكانا للحرب، وقال له يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله فأسكت، أم هو الحرب والرأى والمكيدة، فقال: «لا بل هو الحرب والرأى والمكيدة»، إذا النبى فرّق بينهما.. أريد أن أقول إنه من حق الجميع أن يرفع ما يريد من آراء ولا يحتكر شيئا ولا يضيّق على أحد.

 

 

إذا لماذا لا تقوم بمبادرة شبيهة بالمبادرة التى قمت بها مع وزارة الأوقاف للحد من العنف فى سيناء؟

 

ــ فكرة سيناء كانت تقدم نموذجا سليما لدور الأوقاف ودور الإيمان فى التوعية بالفكر الوسطى الدينى فى منطقة ملتهبة كسيناء، فكانت نموذجا لدور أئمة المساجد الصحيح فى الوقت الصحيح وفقا لأولويات الوطن، ما أستطيع القيام به هو تصدير هذا النموذج وعرضه ليحتذى به فى المنابر والمساجد.

 

 

لماذا لم تفكر فى الاندماج مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فى حزب مصر القوية، خصوصا أن المشروعين متقاربين بدرجة كبيرة؟

 

ــ العلاقات مع جميع الأطراف جيدة جدا لأن حزبنا فى منطقة الوسط، ونحن حريصون على أن نظل فى هذه المنطقة، فنحن لسنا صراعيين ولا تصادميين، نريد أن نبنى، وبالتالى علاقاتنا بالدكتور البرادعى وبالتيار الشعبى وبالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وبكل الأطراف الإسلامية جيدة ومحترمة.. فكرة الاندماج أو التحالفات. الدكتور أحمد جمال الدين له كلمة جيدة بخصوصها، يقول «نحن فى مرحلة البناء الأولية للحزب، حتى تظهر الشخصية الواضحة لحزب مصر، ثم نفكر بعدها فى أشكال التحالفات»، لكننا نلتقى ونتقابل، ونفكر معا، لكن التحالفات فى هذه المرحلة سابقة لأوانها، ولكن عندما تأتى انتخابات مجلس الشعب بالتأكيد سيكون هناك أشكال كثيرة من التحالفات، وكان هناك اجتماع للهيئة العليا للحزب يوم الأربعاء الماضى، ورأينا أن كل هذه الأمور سابقة لأوانها.

 

 

متى ستجرى الانتخابات الداخلية للحزب؟

 

ــ حاليا وبصفة مؤقتة أدير مسئولية الحزب إلى أن يتم عقد المؤتمر الأول له، ولن أكون بعدها رئيسا للحزب، أنا فقط مؤسس، أدفع الدفعة الأولى حتى يقوم المشروع، وأريد أن أوضح أنا حاليا لست رئيس لصناع الحياة، فرئيسها هو الدكتور محمد يحيى، أخى الأكبر والرجل الحكيم، والحزب سيكون بنفس الطريقة.

 

 

وماذا عن تمويل الحزب؟

 

ــ الحزب تمويله مصرى مائة بالمائة، وهناك مجموعة ليست قليلة من رجال الأعمال فى صفوف الحزب، العدد الكبير للشباب سيجعل الاشتراكات لها قيمة، المحافظات المختلفة فيها أناس لديهم القدرة المالية التى تمكنهم من إنشاء مقار للحزب، ولكن بلا شك التمويل موضوع غير سهل أبدا، لكن الأفكار الجيدة تأتى بالأموال، لكن الأموال لا تأتى بالأفكار الجيدة، وأنا أعتقد أننا لدينا فكرة جيدة ستأتى بالأموال.. والتاريخ يقول لى أننا على الأقل فى مشروعاتنا لم نوقف مشروعا بسبب المال.

 

 

هناك علامة استفهام كبيرة لدى متابعيك بسبب المراحل المختلفة التى مررت بها بدءا من علاقتك بالإخوان مرورا بمشاركتك فى المؤتمر الانتخابى للواء عبدالسلام محجوب فى انتخابات 2010.. كيف تفسر ذلك؟

 

ــ من ليس فى تطور فهو جامد ساكن يدوسه الزمن، «من زمان أوى وأنا أقول للإعلاميين والصحفيين لا تضعونى فى صندوق معين وتحشروننى فيه، أنا صاحب رسالة إصلاحية، الإيمان جزء فيها، والتنمية عميقة فيها، والتعايش واضح فيها، وإصلاح الوطن كبير فيها، وفى النهاية أنا لست سياسيا ولن أكون سياسيا، وأنا أدير مرحلة لحين أن يأتى فيها رئيس للحزب، وهذا لأن مصر تحتاج لهذا فى الوقت الحالى، وبالتالى أنا منسجم مع نفسى بأنى أؤدى رسالة إصلاحية، الإيمان والخير كبير فيها، خدمة الوطن واضحة فيها.

 

 

ذكرت سابقا أن لديك وقائع كثيرة تعرفها عن رموز النظام السابق ؟

 

ــ لا.. ما قصدته أن ما حدث معى قبل الثورة كانت فيه وقائع وتفاصيل كثيرة، لا أريد أن أتحدث عنها فى هذا التوقيت ولكن سيأتى اليوم الذى أعلن فيه عنها.

 

بوابة الشروق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى