الأخبار

“مرسى” للمعترضين على قرار غلق المحلات مبكرًا: كيف ترزقون وأنتم تسهرون ولم تصلوا الفجر.. وتضيعون وقتكم فى مهاترات ?

 

 

 

 

 

 

تعجب الرئيس محمد مرسى من الساهرين فى المهاترات حتى ساعات متأخرة من الليل تصل إلى الساعة الثانية صباحا و لا يحرصون على صلاة الفجر فى الرابعة صباحا فى إشارة إلى المعترضين على قرار غلق المحلات الساعة العاشرة قائلا “متى يعملون من يسهرون و كيف يرزقون و هم لم يصلوا الفجر وكيف يقبلون أن تضيق عليهم أنفسهم وأن يتناحر الناس من أجل مهاترات”.

ودعا الناس خلال إلقائه كلمة بمسجد الفاروق بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس أن يتقوا الله فى أنفسهم ووطنهم ولا يتناحروا فى مواقف تضيع الوقت فى الصغائر ولابد من الدقة والحرص و الحذر فيما يسمعون ويقولون ويفعلون، مؤكدا أنه يجب علينا أن نتحرك إلى الأمام ونعمل.

وقال مرسى إن هذه المرحلة مليئة بالمشاكل والصعوبات التى لا تخفى على أحد منا ولكننا يجب أن نعمل لنصل إلى ما نريد و نجتهد ولا يجب أن نفعل غير ذلك وإذا كان الله معنا فيجب ألا نحزن فيما نؤدى.

وأشار إلى أن هناك شريحة من الناس ممن كانوا مرتبطين بما سبق تريد إضاعة الفرص على الناس قائلاً “نحن ندرك جميعا ما هو الفساد وتعريفة ومن يريد أن يستمر فاسدا ولا يجب أن تستجيبوا لمن يقول إن الناس تتناحر فى مصر فلسنا كذلك”.

ودعا الناس جميعا إلى مراجعة النفس مع بداية العام الهجرى وأن ينظروا إلى المستقبل وأن يفشوا السلام بينهم وأن يفعلوا الخير ويجتهدوا ليروا عون وتوفيق الله.

وقال لابد أن نوزع الواجبات على أنفسنا لنعمل وننتج، سواء كنا طلابا أو مدرسين أو عاملين ولا يجب أن نقضى أوقاتنا فى مضيعة للوقت.

وأضاف أن بداية العام الهجرى فرصة لأن يقف الإنسان مع نفسه والتى تتزامن مع وقفة المسلمين على عرفات مؤكدا أن الإنسان لابد أن يراجع نفسه فى وقفة إذا كان هناك سنة هجرية جديدة لابد أن تكون هنا كمع النفس لمحاسبتها و يرى ماذا فعل فيما سبق.

وطالب الناس بأن تتراحم مع نفسها ومجتمعها وذويها “قائلا لابد أن يرحم الإنسان نفسه بألا يفعل المعاصى وكذلك الحكومة ” مؤكدا أن علينا جمعيا تحمل المسئولية وكلما زادت المسئولية زاد الاحتياج لهذه الوقفة إذا كنا نرضى ربنا أم لا، لافتا إلى أن من الرحمة ألا ينام الرجل وجاره جوعان وأن لا ينام المسئول إلا وهو مطمئن على وطنه ومجتمعه.

وطالب الناس بأن تراعى موقفها مع الله مع قدوم العام الهجرى ومع انطلاق الفرحة بعد العيد، مؤكدا أن الله يفرح بعودة عبده التائب أكثر من فرحة من تاهت دابته فى الصحراء.

طالب خطيب مسجد الفاروق أثناء خطبة الجمعة الناس بأن تدع الخلافات السياسية وأن ترجئ وقت المنافسة السياسية إلى بعد المرحلة الحالية قائلا “نحن فى مرحلة لابد أن ندع النزاعات السياسية ثم تكون بعد ذلك المنافسة السياسية رأفة بالفقراء والمساكين”.

دعا الخطيب الناس خلال الخطبة إلى أن يدعوا الخلافات السياسية فى هذه المرحلة وأن يرجئوا المنافسة السياسية إلى وقت آخر قائلا “فلنترك الخلافات السياسية ونؤجل المنافسة السياسية إلى مرحلة أخرى رحمة بنا وبالفقراء والمساكين”.

وقال إن مصر بها 25% من أهلها تحت خط الفقر و 58 % من المصريين فقراء و هو ما يستوجب الإحسان إلى الفقراء والمساكين والتى تكفلهم بعض الجمعيات الخيرية فى زمن عزت فيه الرحمة.

وأضاف أن رحمة الله لها أهلها وإنها لا تستحق لأى أحد فلا يعقل أن يهتك شخص أعراض الناس ويأخذ أموالهم ثم يرجو رحمة الله فرحمة الله ليست فى هذه الأحوال.

وقال ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء وإن رحمة الله تدرك من كان قلبه حيا، واختتم الإمام خطبته بالدعوة لإخواننا فى سوريا وفلسطين.

يذكر أن الرئيس حرص على تأدية صلاة الجمعة هذا الأسبوع بعيدا عن التغطية الإعلامية فلم يتم إبلاغ الصحفيين ولا القنوات لحضور الصلاة واكتفوا بالإعلان أن الرئيس سيصلى فى أحد المساجد بجوار منزله.

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى