الأخبار

الأسد لن يكون أبداً جزءاً من الحل في الأزمة السورية

138

أكد السفير البريطاني لدى البلاد ماثيو لودج أن المملكة المتحدة والكويت لعبتا دورا رائدا في مؤتمر لندن للمانحين في مطلع فبراير الماضي والذي لم يركز فقط على المساعدات الإنسانية والتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين ولكن حاول طرح فرص تعليمية ووظيفية في المنطقة لمساعدة المهاجرين واللاجئين على أن يعيشوا حياة أفضل ويطوروا من قدراتهم.

وأشار لودج ـ في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش افتتاح معرض إديوكيكس 2016 للتعليم في المملكة المتحدة ـ الى ان بلاده عضو فعال في الاتحاد الأوروبي وشاركت بإيجابية في المحادثات مع تركيا لمعالجة أزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا والتي تعتبر أزمة أوروبية تؤرق مختلف دولها، موضحا أن قضية اللاجئين تحظى باهتمام دول الشرق الأوسط والدول العربية ومختلف دول أوروبا، مشيرا إلى أن تركيا شريك أساسي مع أوروبا في هذه القضية، ولذلك فإننا سعداء أن الاتحاد الأوربي دخل في مباحثات مع تركيا لإيجاد حل لمعالجة هذه القضية.

وردا على سؤال حول مدى استجابة الاتحاد الأوروبي للمطالب التركية ومنها تسهيل دخول الأتراك لدول الاتحاد الأوروبي، أفاد لودج بأن الاتحاد الأوروبي مكون من 28 دولة مستقلة والدول الأعضاء بالتأكيد لديها اهتمامات وقضايا مختلفة والقرار يعود لهم في المقام الأول، ولكن ما نأمله هو سرعة إيجاد حل شامل للأزمة السورية على الصعيد السياسي، بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في قضية اللاجئين والمهاجرين وحلها بالصورة الملائمة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الانسحاب الروسي من سورية سيساهم في حل الأزمة السورية، أوضح أنه إذا كانت الهجمات الروسية تخلف خسائر في صفوف المدنيين وإذا كان الإعلان الروسي بسحب القوات من سورية سيساهم في التخفيف من حدة العنف في سورية، فإن ذلك مؤشر إيجابي خصوصا في ظل المعاناة الإنسانية الهائلة للشعب السوري، لافتا إلى أن بلاده تلعب دورا بارزا في مجال المساعدات الإنسانية، معربا عن أمله في أن ينجح المسار السياسي في إيجاد حل للأزمة السورية، موضحا أن روسيا تلعب دورا محوريا في هذا الصدد.

وبخصوص إذا ما كان الرئيس السوري بشار الأسد جزءا من الحل في الأزمة السورية، قال لودج: الأسد لن يكون أبدا جزءا من الحل في الأزمة السورية وعليه أن يرحل، موضحا أن اشتراط رحيل الأسد كشرط مسبق لا يمكن تحقيقه الآن ولكن علينا أن نسير في العملية السياسية وانهاء العنف والتوصل لحل للأزمة.

وحول تقييمه لمحادثات چنيف، أكد لودج أنه لا توجد لدي معلومات عن ذلك ولكن الأهم هو أن المبعوث الأممي إلى سورية استفان ديمستورا يبذل جهودا حثيثة لدفع المحادثات والاستماع لمختلف الأطراف.

وردا على سؤال حول عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي في السفارة، أوضح لودج أن 99% من الكويتيين الذين يتقدمون لطلب الفيزا يحصلون عليها، لافتا إلى أن أكثر من 100 الف شخص من مختلف الجنسيات في الكويت تقدموا بطلبات للحصول على الفيزا في عام 2014 وحصل 90 الفا منهم بالفعل على تأشيرة لزيارة المملكة المتحدة.

وردا على سؤال حول التسهيلات التي يقدمها القسم القنصلي للطلاب الراغبين في الدراسة في المملكة المتحدة، قال لودج إن السفارة تبذل جهودا كبيرة لزيادة أعداد الكويتيين الذين يزورون المملكة المتحدة كل عام من خلال النظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرة (EVW) والذي أطلقته وزارة الداخلية البريطانية لكي يصبح سفر حاملي جوازات السفر الكويتية إلى المملكة المتحدة سواء في زيارات عمل أو للسياحة أكثر سهولة وأقل تكلفة، حيث يتيح هذا النظام لحاملي جوازات السفر الكويتية زيارة المملكة المتحدة لفترة لا تتجاوز ستة أشهر، ولذلك فإن الطلاب الذين سيدرسون في المملكة المتحدة لفترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر بإمكانهم الاستفادة من هذا النظام، ولكن يظل على الطلاب الذين سيدرسون لفترات أطول التقدم لطلب الفيزا قبل موعد السفر بوقت كاف مع إحضار كل المستندات المطلوبة، مشيدا بتكيف الطلاب الكويتيين مع المجتمع البريطاني.

وكان السفير لودج قد اكد خلال افتتاح معرض إديوكيكس 2016 للتعليم في المملكة المتحدة أن العلاقات البريطانية ـ الكويتية تاريخية وعريقة وتقوم في المقام الأول على الشراكة التي أخذت أشكالا مختلفة على مدار أعوام طويلة، لافتا إلى أن تلك الشراكة وثقت العلاقات بين الصديقين وعززت من الفهم المتبادل بينهما، مشيرا إلى أن الأعداد الهائلة من الكويتيين الذين أتموا دراستهم في المملكة المتحدة في مختلف المراحل التعليمية تعبر بوضوح عن عمق وديناميكية الشراكة في مجال العليم بين الكويت والمملكة المتحدة، كاشفا عن أن نحو 4500 طالب كويتي يدرسون في المملكة المتحدة سواء على مستوى التعليم الجامعي أو الدراسات العليا.

وأشار لودج إلى أن معرض إديوكيكس 2016 للتعليم في المملكة المتحدة ـ والذي يقام للمرة الثانية هذا العام وينظمه المجلس الثقافي البريطاني في الكويت ـ فرصة مميزة للطلاب الراغبين في بدء رحلتهم التعليمية في الجامعات البريطانية، حيث سيجمعهم تحت سقف واحد مع ممثلي 36 جامعة من مختلف أنحاء المملكة المتحدة ويتيح لهم التواصل معهم وطرح الأسئلة والاستماع إلى إجابات وافيه عن الفرص التعليمية المتاحة، مشددا على عراقة النظام التعليمي البريطاني وجودته المشهود بها عالميا.

من جهته أكد مدير عام المجلس الثقافي البريطاني في الكويت جرانت باتلر أن المجلس الثقافي البريطاني هو منظمة المملكة المتحدة الدولية للفرص التعليمية، وتعمل في 110 دولة على مستوى العالم، بهدف تقريب المسافات وتعزيز الفهم المشترك والثقة المتبادلة بين الشعب البريطاني والدول التي يعمل على ارضها من أجل خلق شراكة ناجحة بينهما، لافتا إلى أن المجلس الثقافي البريطاني يعتبر جزءا من المجتمع الكويتي منذ عام 1955.

وأشار جرانت الى أن المؤسسات التعليمية البريطانية تحظى باحترام وتقدير الشعب الكويتي وخصوصا في ظل الاعداد الكبيرة من الكويتيين الذين تلقوا تعليمهم في بريطانيا والأعداد الكبيرة التي تدرس هناك الآن.

بدوره أكد مدير المشروع التعليمي في المجلس الثقافي البريطاني في الكويت عمران يوسف أن معرض إديوكيكس 2016 للتعليم في المملكة المتحدة يقام بمشاركة 36 من أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة، لافتا إلى أن كل الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة مدرجة ضمن قائمة وزارة التعليم العالي للجامعات البريطانية المعترف بها في المرحلتين الجامعية والتعليم العالي.

ولفت يوسف إلى مشاركة الاتحاد العام لطلاب الكويت والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وزارة التعليم العالي والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وجودة التعليم في معرض إديوكيكس 2016، فضلا عن تواجد مسؤولي القسم القنصلي للإجابة على أسئلة الطلاب فيما يتعلق بالتأشيرات الطلابية، مشيدا بالتعاون المثمر مع وزارة التعليم العالي، موضحا الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الثقافي البريطاني في توعية الطلاب الكويتيين من مختلف المراحل التعليمية بالفرص التعليمية والمزايا التي من الممكن أن يجنوها من الدراسة في المؤسسات التعليمية البريطانية.

جولة بين أجنحة الجامعات المشاركة

ماثيو لودج يفتتح المعرض

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى