الأخبار

أفكار «الإخوان» الملوثة تستخدم لترويع المصريين

 

184

 

 

التنظيمات الإرهابية تستهدف الوصول إلى السلطة وتقسيم الدول العربية

التعاون مع الدول الصديقة وإعادة بناء قدرات الشرطة استراتيجية «الداخلية»

أكد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أن «اجتماع اليوم يأتي فى ظل التطورات المتلاحقة والتحديات التى تواجه الأمة العربية، وذلك بعد التحولات التى ترأت على حركة ونشاط التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بعصابات الجريمة المنظمة منذ أن تحولت مواجهة تلك التنظيمات من مواجه أمنية تهدف إلى تفكيكها، ومحاولة تصحيح مفاهيم عناصرها وتجفيف منابع تمويلها».

وقال وزير الداخلية، فى كلمة له خلال الدورة الـ32 لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر، الأربعاء، إن «التنظيمات الإرهابية تستهدف الوصول إلى السلطة فحسب بل تقسيم الدول العربية، وتدمير قدراتها العسكرية والأمنية، ومحو تاريخها الثقافي وتراثها الديني والحضاري»، لافتا إلى أن «هذا التنظيمات الذي تلوثت معتقداتهم بأفكار خوارج هذا العصر من مفكري وقيادات جماعة الإخوان، لترويع المواطنين بمصر بقتل الأبرياء بدم بارد»، فضلا عن استخدامهم الإعلام المرئى والمسموع وشبكات التواصل في التحريض على العنف والإرهاب.

وأضاف «لقد عمد أعداء أمتنا العربية إلى ترك الساحة مفتوحة أمام تنظيم داعش لينمو ويزداد عنفا ودموية ويعلن عن وجوده، إما بغض الطرف عن حركته تارة أو بدعمه ماديا ولوجيستيا وعسكريا بشكل مباشر أو غير مباشر تارة أخرى؛ حيث تمكن هذا التنظيم من جذب أعداد كبيرة من الأنصار لامتلاكه قدرات مالية كبيرة وأسلحة متطورة، وقدرات عالية على استخدام شبكات الإنترنت لتجنيد الأنصار، والتحريض على العنف».

وتابع: أن «خطر هذا التنظيم قد تعاظم بعد أن بايعه تنظيم “أنصار بيت المقدس” فى سيناء والتنظيمات الإرهابية على الساحة الليبية، مشيرا إلى أن تعاظم خطره سيظل إذا لم تتضافر الجهود العربية، وإذا لم يعزز التعاون لمكافحة الإرهاب فى كافة المجالات، خاصة تبادل المعلومات وتجفيف مصادر التمويل، ومحاولة ايجاد الصيغ القانونية الفعالة والآليات الناجزة، لحجب المواقع الإليكترونية التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تواصلهم ونشر أفكارهم الخبيثة».

وأكد الوزير، أن «وزارة الداخلية اعتمدت استراتيجية أمنية متوازنة لمواجهة هذه التحديات، وإعادة بناء قدرات هيئة الشرطة وتدريب ضباطها وأفرادها على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والجنائية، والتعاون مع الدول الصديقة على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى لمواجهة جرائم الإرهاب، والتعاون مع مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والإعلامية لبث مواد توعية حول انحراف الفكر المتطرف».

وأشار إلى أن «استراتيجية الوزارة اعتمدت على اتخاذ خطوات جادة وسريعة فى بناء قدرات الدولة الاقتصادية وتنمية المناطق العشوائية والريفية، لمحاصرة البؤر الإجرامية ومراكز تجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية، وهو ما سيتوج بعقد المؤتمر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ الجمعة المقبلة، وإصدار قانون الكيانات الإرهابية، الذي وضع تعريفًا دقيقًا لتلك الكيانات والمرتبطين بها مما سيكون له أثرا إيجابيا ملموسا فى الحد من الأنشطة الإرهابية».
الشروق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى