الأخبار

فصلوا «سعد» فأشعل النار فى جسده

 

195

بعد أن ضاقت به السبل القانونية والروتينية، لم يجد سعد محمد، المحصل «المفصول» من هيئة النقل العام إلا إشعال النار فى جسده أمام مقر الحكومة، على أمل أن تساعده النيران فى أن يلتفت مسئول إلى شكواه، ويستجيب لمطلبه بالعودة للعمل مرة أخرى، حتى يتمكن من مواجهة أعباء الحياة. سعد محمد، حضر أمس إلى مقر مجلس الوزراء بشارع حسين حجازى، بوسط القاهرة أمس، ووقف أمام البوابة الخلفية، وهم بإشعال النار فى جسده، بعد يأسه من عدم الاستجابة لمطالبه بإعادته لعمله كمحصل بهيئة النقل العام، وذلك عقب فصله عام 2010، وعجزه عن مواجهة صعوبات المعيشة بدون عمل، لكن الأهالى تمكنوا من إنقاذه واتصلوا بمرفق الإسعاف وجرى نقله لأحد المستشفيات لمعالجته من آثار الحريق، الذى شب فى بعض أجزاء جسده. السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قال فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن المجلس سيجرى تحقيقاً فى الواقعة لمعرفة أسبابها وتداعياتها، من خلال الاستفسار من المواطن عن سبب إقباله على إشعال النار فى جسده، وعرض الواقعة على المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، عقب حضوره إلى مقر المجلس للنظر والبت فيها، مضيفاً أنه فى حال ثبوت التأكد من تعرض المواطن للظلم، فلن نتهاون فى إعادة حقه. وأكد مصدر مسئول بهيئة النقل العام أن المحصل فُصل من عمله أكثر من مرة بسبب التغيب، وجرت إعادته لعمله، إلا أن تكرار غيابه كان السبب فى فصله نهائياً، وأشار إلى أن المحصل تقدم قبل ذلك بشكاوى إلى رئيس مجلس الوزراء ومحافظ القاهرة لإعادته إلى العمل دون وجه حق، لذلك لم يجرِ الاستجابة لطلبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى