الأخبار

خفض قيمة الجنيه من أفضل قرارات «المركزي»

5

قال محمد فتحي الخبير الاقتصادي ورئيس إحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه بنحو 14.5% الأسبوع الماضي يعد من أفضل القرارات الاقتصادية وسيمتد أثره الايجابي على الاقتصاد الكلي للسنوات الخمس المقبلة.

وأضاف «فتحي»، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط، إن القرار سيوقف نزيف الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي وسيعمل على تنشيط الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن جميع المؤسسات المالية الدولية رحبت بالقرار وتوقعت تدفق استثماري أجنبي ضخم للسوق المصرية بعد سنوات عجاف تسبب فيها اتساع الفجوة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي للدولار في مصر.

وكانت وكالة وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، قد أكدت في تقرير لها نهاية الأسبوع الماضي على أن قرار المركزي المصري بخفض الجنيه أمام الدولار بنحو 112 قرشا إلى 8.85 جنيه وتبني سياسة أكثر مرونة في سعر الصرف من شأنه إنعاش النشاط الاقتصادي المصري والاستثمار وتحسين تنافسية الصادرات، ودعم تصنيف مصر الائتماني.

وتوقعت «موديز» أن يكون للقرار تأثير سلبي محدود على تكلفة الدين الحكومي وخدمته، معتبرة أن النتائج الإيجابية لخفض الجنيه تفوق النتائج السلبية المتوقعة على المدى القصير.

وقالت «موديز»، إن خفض الجنيه يحد من الحاجة إلى إنفاق احتياطات النقد الأجنبي على الدفاع عن قيمة أعلى للجنيه.. مرجحة أن يسهم خفض الجنيه في زيادة الصادرات وتدفق الاستثمار الأجنبي.

ورأى محمد فتحى الخبير الاقتصادي إن خفض قيمة الجنيه في 2016 يشبه إلى حد كبير ما حدث في 2003 لكن الفارق أنه تم تعويم كلي للجنيه في 2003، صاحبه مجموعة قرارات اقتصادية ساهمت في انعاش الاقتصاد وزيادة الاستثمارات الأجنبية بشكل غير مسبوق حتى وصلت إلى قرابة 50 مليار دولار في خمس سنوات تقريبا.

ونوه بأن قرار المركزي الأسبوع الماضي هو تعويم جزئي أو خفض قوي للجنيه وهو في صالح الاقتصاد بكل المقاييس لكن يجب على الحكومة أن تتبعه بسياسات واصلاحات اقتصادية حقيقية حتى يأتي ثماره.

وطالب «فتحي» بضرورة وضع برامج أكثر فاعلية لتنشيط السياحة وايجاد رسالة إعلامية مصرية للعالم الغربي تنقل صورة واقعية عن مصر.. مؤكدًا أن السياحة هي أسرع مصدر للنقد الأجنبي.

وقالت «موديز»، في تقريرها، إن اتباع المركزي المصري لسياسة سعر صرف أكثر مرونة سيعوض مصر عن الضغوط التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة نتيجة نقص السيولة الدولارية التي كانت نتيجة لتراجع المساعدات الخارجية وزيادة العجز في الميزان التجاري.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى