الأخبار

أربعة مليارات دولار خسائر لشركات شحن البترول

4

أكدت شركة “أكسيا كابيتال ماركيتس ACM” الأمريكية، لأبحاث الأسواق المالية، أن خسائر إيرادات أكبر 13 شركة شحن مدرجة فى بورصة نيويورك بلغت حوالى 4 مليارات دولار خلال الـ12 شهرًا الماضية، مع بقاء الناقلات المحملة بالبترول فى الموانئ دون وجهة، بسبب تضخم المعروض وهبوط الطلب بعد انهيار أسعار البترول منذ يونيو 2014 وحتى الآن.

ونشرت وكالة بلومبرج تقريرا لشركة “إى إيه جيبسون” لأبحاث أسواق الشحن والأسعار الآجلة للبترول، جاء فيه إن كل ناقلة بترول تقف فى البحر وهى محملة بحوالى مليونى برميل خسرت ما يقرب من 7.6 مليون دولار خلال الستة شهور الماضية، رغم ارتفاع سعر تخزين برميل البترول على الناقلة من 6.16 دولار الشهر الماضى إلى 6.8 دولار هذا الشهر، وذلك بسبب أن أسعار الشحن من السعودية إلى اليابان مثلا قفزت بحوالى 30%، بعد أن ارتفعت أسعار البترول خلال الأسابيع الخمسة الماضية من حوالى 27 دولارًا للبرميل إلى أكثر من 40 دولارًا.

ومن الغريب أن  امتلاء ناقلات الشحن بالبترول واستخدامها البحار والمحيطات كأماكن انتظار حتى تجد من يشتريه أدى إلى زيادة الطلب على شراء أو تأجير الشاحنات الضخمة خلال الستة شهور الماضية، لتسجل أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008.

ويؤكد بوب دودلى، الرئيس التنفيذى لشركة BP البريطانية، حاجة الشركات العالمية إلى مخازن ضخمة للبترول، الذى يزداد تراكما فى الأسواق يوما بعد يوم، بعد أن تعرضت شركات الشحن إلى خسائر طوال الفترة من سبتمبر الماضى وحتى الآن، إذ تحولت ناقلاتها التى تحمل البترول إلى مخازن ثابتة.

وذكرت وكالة “رويترز” أن إصرار الدول الغنية بالبترول على استمرار إنتاجها للحفاظ على حصتها فى السوق أدى إلى ضخامة المعروض، مما جعلها تحتاج إلى ناقلات عملاقة للتخزين لحين ارتفاع الطلب على البترول.

ويقول روبيرت بيرى، محلل أسواق الطاقة بشركة  ACM، إن تباطؤ حركة الشحن وتزايد أعداد الناقلات الواقفة فى الموانئ جعل أسعار الشحن تتراجع إلى مستويات منخفضة، ومن المتوقع أن تستمر فى الهبوط لمدة عامين آخرين على الأقل.

ومع ذلك يتوقع المحللون فى بنك جولدمان ساكس عدم انخفاض أسعار البترول أكثر من ذلك، لا سيما بعد زيادتها بحوالى 50% هذا العام ، ليتجاوز السعر 40 دولارًا للبرميل، غير أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة منصات الحفر هذا الأسبوع لأول مرة منذ بداية العام، وارتفاع مخزوناتها البترولية، قد يخيب ظن هذه التوقعات، وربما ينخفض سعر برميل البترول مرة أخرى، لا سيما بعد انخفاضه فى نهاية الأسبوع الماضى وبداية هذا الأسبوع.

وأعلنت الصين، أكبر مستهلك للوقود فى العالم، فى بداية العام الحالى، أنها رفعت حجم مخازنها من الاحتياطى الإستراتيجى للبترول الخام بأكثر من 100% منذ نهاية 2014 وحتى الآن، للاستفادة من انهيار أسعار البترول الذى تشتريه رخيصا، وكذلك بسبب انخفاض استهلاكها وتزايد المعروض العالمى.

المال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى