الأخبار

“G 5” تجمع محاربة الإرهاب بإفريقيا

35

يشارك فى الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء بشرم الشيخ غدًا الثلاثاء، مجموعة “G5” التي تقوم بدور مهم في مكافحة الارهاب أفريقيا.

وتشهد منطقة الساحل والصحراء، اهتمامًا دوليًا واقليميا متصاعدًا، ارتباطاً بما تشهده من تنامى ظاهرتى التطرف والإرهاب وحالة الفوضى بالتزامن مع تنامى معدلات الاتجار غير المشروع فى الأسلحة التقليدية والصغيرة والخفية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.

تأسس هذا التجمع فى 16 فبراير 2016 حيث أعلنت 5 دول من دول إفريقيا (تشاد – النيجر – مالى – بوركينافاسو – موريتانيا) من خلال اجتماعهم فى نواكشوط لإنشاء تجمع أطلق عليه مجموعة الدول الخمس فى الساحل، وتقدمت مصر بطلب رسمى للانضمام لمجموعة الدول الخمس بصفة مراقب.

وتهدف المجموعة إلى التنسيق فيما بينها بمجال التعاون الاقتصادى والأمنى وتركز على التعاون بين الأجهزة الأمنية (الشرطة – المخابرات العامة – القوات المسلحة على مستوى رؤساء الأركان)، واستضافت نواكشوط مقر سكرتارية المجموعة الذى عقد الاجتماع الأول لها فى فبراير 2014.

تمتلك الدول الخمس مقومات سياسية واقتصادية ارتباطًا بامتداد التجمع من حدود دولة السودان شرقًا إلى المحيط الأطلنطى غربًا، مما يسهم لأن تكون وحدة سياسية واقتصادية متكاملة ويعزز من فرص نجاح التجمع وجود قيادتى نواكشوط وندجامينا التى تطمح الأولى لدور قيادى فى إفريقيا والثانية التخلص من حظر الجماعات الجهادية المتطرفة المتواجدة على حدودها وعلى جانب آخر لديها العديد من التحديات.

تتمثل التحديات الأمنية التى تواجه هذا التجمع وتتجاوز قدرات دول متجمعة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى وفروعها كحركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا وحركة بوكو حرام وجماعة أنصار الدين إلى جانب التنظيمات المسلحة المنتشرة فى ليبيا بالتوازى مع التحديات الاقتصادية (ارتفاع معدلات الفقر والأمية والبطالة وضعف الموارد المائية).

وعقدت بالعاصمة ندجامينا خلال يومى 19-20/11/2015 قمة عادية لمجموعة دول الساحل الخمس بمشاركة رؤساء الدول ومشاركة دولية رفيعة المستوى (ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى تيد ريكا بوجيرنى) وممثل للأمين العام للامم المتحدة ونائب وزير خارجية الولايات المتحدة وإسبانيا وسيطر على جدول اعمال القمة حادث فندق راديسون بالعاصمة المالية وتقديم الدعم والتدريب للقوة الإفريقية المشتركة لمواجهة جماعة بوكو حرام والمهام التى يسعى لها التجمع.

وتتولى تشاد حاليًا رئاسة التجمع فى ظل تنامى العمليات الإرهابية فى المنطقة وأسفرت نتائج القمة عن، تحديد مدة الرئاسة الدورية للمجموعة لمدة عامين، إضافة إلى إنشاء كلية حربية إقليمية لمجموعة الدول الخمس – فى الساحل مقرها نواكشوط تبدأ الدراسة بها عام 2016 وإنشاء قوة عسكرية مشتركة لدول الساحل الخمس، وإنشاء شركة طيران إقليمية وخط سكك حديدية يربط بين دول المجموعة لتحسين خدمات النقل وتعزيز التعاون الاقتصادى بين الاعضاء.

كما تم اعتماد ميثاق القواعد التنظيمية الخاصة بإنشاء لجنة الدفاع والأمن بالمجموعة واتفاقية التعاون حول المسائل الأمنية، واعتماد ميثاق الشراكة العسكرية لتعزيز التعاون العسكرى لضبط الحدود والأمن بين الدول الأعضاء فى التجمع.

إضافة للتعهد بإنشاء مركز الساحل للتحليل والإنذار المبكر والموافقة من حيث المبدأ على إلغاء تأشيرات الدخول بين دول الاعضاء فى مجموعة الخمسة مع مراعاة التدابير الأمنية لتنفيذ ذلك.

ورحبت المجموعة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية فى 19 نوفمبر 2016 والترحيب باعتماد خارطة طريق تحدد إطار التعاون بين المجموعة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.

والتعهد بالعمل المشترك لتوفير حياة أفضل للشباب من خلال تنفيذ مشروعات متكاملة تراعى قضايا الشباب، كذلك الاعتماد على الحل السياسي فى لبيبا لاستعادة السلام والاستقرار ودعم جهود تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة فى مالى ودعم العملية الانتقالية فى بوركينافاسو.

واقترحت ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى موتجرينى خلال قمة ندجامينا فى نوفمبر 2015 بلورة محفل مشترك جديد يجمع بين دول جنوب أوروبا ودول شمال إفريقيا ومجموعة الدول الخمس بالساحل (دمج مبادرة 5 + 5 مع مجموعة g5).

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى