الأخبار

طرحنا 3 ملفات تشغل الرأي العام.. والرئيس مستمع جيد

62

ثلاثة ساعات جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمجموعة من مثقفي وكتاب مصر، منهم ضياء رشوان،جلال أمين، محمد سلماوي، وغيرهم.

جاء اللقاء ضمن دعوة وجهتها رئاسة الجمهورية لعدد من المثقفين، ضمنهم الكاتب الصحفي، صلاح عيسى، والذي أجرى معه مصراوي حوارًا مقتضبًا عن أهم ما جاء في اللقاء وتعليقه على النقاط التي تناولوها.

وإلى نص الحوار..

– بداية.. ما أهم الموضوعات التي تناولها اللقاء؟

تحدثنا عن ثلاث ملفات رئيسية؛ أولها الاقتصاد، حيث تناولنا ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الجنيه، وتأثير ذلك على تدهور مستوى معيشة الطبقات الشعبية، الملف الثاني كان عن الديمقراطية والحريات بصفة عامة، إذ تم طرح أزمة قضايا النشر ومخالفتها الصريحة للدستور، كذلك جاء ذكر المحبوسين احتياطيًا سواء من الصحفيين أو المواطنين، وضم الملف الثالث أزمة منظمات المجتمع المدني، والحملات الأخيرة ضدها من إغلاق أو ملاحقة.

-كيف كان رد فعل الرئيس على ما طرحتموه؟

كان مستمعًا جيدا للآراء المطروحة، ووعد بدراسة جميع النقاط الوارد ذكرها والخروج بقرارات.

– وما انطباعك الشخصي على اللقاء؟

أعتقد أن الرئيس لديه رغبة في الاستماع للآخرين، وتقريب وجهات النظر، ومشاركة الحلول، كما لديه قدرة على استرجاع المعلومات التي قيلت أمامه، خاصة الأرقام والمعلومات الاقتصادية، وهو حريص على التوافق الوطني، وبشكل عام انطباعي إيجابي على اللقاء.

– التقيت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ضمن وفد مثقفين.. في رأيك ما الفرق بين السيسي ومبارك؟

السيسي لديه إحساس مرتفع تجاه قضايا المثقفين بمصر، حريص على إقناع الآخرين بوجهة نظره لكن دون تتعسف، وهو يعلم أن المشاركة الشعبية هي العامل الرئيس لنجاح الدولة.

أما مبارك فقد التقيت به عدة مرات ولكن في أواخر عهده، وتحديدًا منذ عام 2005، أعتقد أن علاقته بالحكم والآخرين أصابها الفتور في الأعوام الأخيرة، لكنه كان يبدو عليه الاستماع حين نقابله ونطرح عليه المشاكل.

– البعض يرون أن اجتماع الرؤساء بالمثقفين محاولة كاذبة من السلطة لإظهار اهتمامها بما يحدث؟

هذا ليس صحيحًا، فأذكر مثلا أنه في عام 2005، رأيت مبارك ضمن اجتماع على هامش معرض الكتاب، وحدثته صراحة أمام الجميع عن ضرورة إعادة النظر للتعديلات الدستورية، وترشحه للانتخابات، وأخبرته بضرورة وجود برنامج انتخابي وليس مجرد الترشح في المطلق، وكان رده وقتها “يعني رأيك نفكر في برنامج انتخابي؟”، وعقب ذلك بأسبوعين تقريبا، اجتمع بنا مرة أخرى، معلنًا التفكير في ما قولناه من قبل وإن لم ينفذه.

– على جانب آخر، يعتقد البعض أن ذهاب المثقفين للقاء الرؤساء يجعلهم في صف السلطة؟

هذا أيضا تفكير مغلوط، دور المثقف محاولة تقويم الواقع، سواء من خلال الكتابة أو القول، وتلك الاجتماعات، أيا ما كانت نتائجها فهي تسمح لنا بالحديث، وتوصيل وجهات النظر. ونحن في لقائنا اليوم أو في لقاءات سابقة لا نقول ما يُرضي الرئيس، بل نشرح له الوضع، وله حق التعامل مع ما قيل حسبما يرى، في النهاية نحن نتعاون من أجل ما نعتقد أنه مصلحة عامة.

– هل ثمة احتمالية أن ترفض الاجتماع بأي رئيس مصري، وماذا سيكون السبب؟

لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، طالما أقول الحق. ربما أفعله إذا شعرت أن الرئيس عميل أو خائن أو ليس مخلصا لوطنه. حتى أثناء حكم، الرئيس الأسبق، محمد مرسي، لم تتم دعوتي لاجتماع المثقفين الذي عقده عقب توليه الحكم، وقابلت وقتها وزير الإعلام وأخبرته بعدم دعوتي فبدت عليه المفاجأة، لكني علمت من الحاضرين أنهم أوصلوا الصورة التي أردت توصيلها عن حال المثقفين والكتاب وغيرها.

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى