الأخبار

نائب رئيس «السكك الحديدية»: مسؤولية تشغيل القطارات «ابتلاء من الله»

Train-Badrasheen--4008

 

 

 

 

يبدو أن حالة الغضب التي تسيطر على سائقي قطارات السكة الحديد، وصلت إلى ذروتها، في ظل تزايد الاتهامات الموجه لهم بالإهمال والتسبب في حوادث السكك الحديدية.

 

 

وشهدت محافظة المنيا، امتناع عشرات السائقين عن العمل في محطة سكك حديد المنيا، احتجاجا على قرار النيابة العامة بتجديد حبس سائق قطار البدرشين، مجدي صموئيل، احتياطيا لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات في الحادث الذي راح ضحيته 19 مجندا، وأصيب فيه 118 آخرون.

 

 

وبعد 5 ساعات من التفاوض مع قيادات الهيئة، وافق السائقون على فض الإضراب، وتقديم التماس إلى المحكمة للإفراج عن السائق، لحين إجراء تحقيقات موسعة مع جميع المسؤولين عن الحادث، بمن فيهم مسؤولو الصيانة، وخفراء المزلقانات، ونظار المحطات، والمراقبين والبرادين.

 

 

من جانبه، قال نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع البنية الأساسية، المهندس سعيد حامد: “أنام وعيني مفتوحة، خوفا من الصحيان على تليفون يبلغني بوقوع حادث جديد”.

 

 

وأضاف حامد لـ”الشروق”، أنه يتمنى أن يترك منصبه بسلام، “اليوم قبل غد”، وأن تتوقف كوارث القطارات عند هذا الحد، في ظل الإمكانيات المحدودة للهيئة، واصفا تولي مسؤولية تشغيل القطارات في مصر، بأنها “ابتلاء من الله”، نتيجة تراكم الإهمال، والسلوكيات الخاطئة من الركاب والمواطنين داخلها.

 

 

ومن جانبه، أكد أحد سائقي القطارات في الهيئة، هشام رابح، لـ”الشروق” أن السائقين سينفجرون غضبا خلال الأيام المقبلة، مع إصرار الهيئة والمواطنين على تحميلهم مسؤولية حوادث القطارات، وللمطالبة بإقالة رئيس الهيئة، كما نقل عن زملائه تأكيدهم أنهم اتفقوا على ألا يكونوا كبش فداء لأخطاء وإهمال المسؤولين.

 

 

وانتقد رابح التمييز في المعاملة بين القطارات، فـ”هناك قطارات للسادة وأخرى للعبيد”، على حد قوله، موضحا أن عربة الدرجة الأولى في قطار السادة، أو الفاخرة، مخصصة لنقل 40 راكبا فقط، والدرجة الثانية الفاخرة تتحمل 65 راكبا، فيما يحمل “قطار العبيد” أكثر من 1100 راكب في 12 عربة، كما حدث في قطار البدرشين.

 

 

أما النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية، برئاسة محمد عبد الستار، فطالبت بإقالة رئيس الهيئة، حسين زكريا الفضالي، الذي حملته مسؤولية دماء المصريين التي سالت على القضبان، ومحاكمته على حادث قطار البدرشين.

 

 

 

الشروق

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى