الأخبار

5 أخطاء ارتكبها قطاع الأخبار مع أحاديث «السيسى» خلال عام

القطاع يذيع «حواراً قديماً» للرئيس مع شبكة أمريكية على البث المباشر.. و«شحاتة»: لم نتحقق من التاريخ.. و«الأولى» و«الفضائية» تكتبان اسم الرئيس خطأ أثناء تغطية «القمة الأفريقية».. وقطع عبارات من «الكلمة الشهرية».. وإذاعة ترجمة خاطئة لكلمته فى «منتدى المنامة»

صدمة شديدة يعيشها جميع العاملين داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، منذ أمس الأول الثلاثاء حتى الآن، بداية من مكتب الإعلامية صفاء حجازى، رئيس الاتحاد، وحتى أصغر العاملين داخل ماسبيرو، إثر سقطة مهنية جديدة تضاف إلى سقطاته التى أصبحت فى ازدياد مؤخراً، وكالعادة كانت هذه السقطة صادرة من داخل «قطاع الأخبار»، المسئول عن جميع الخدمات الإخبارية التى تعرض على جميع قنواته وإذاعاته.

السقطة الجديدة جاءت من نصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، فبسبب أخطاء العاملين فى خدمة التبادل الإخبارى والأقمار الصناعية بقطاع الأخبار قام التليفزيون فى الواحدة من ظهر أمس الأول الثلاثاء بإذاعة حوار «قديم» أجراه «السيسى» مع شبكة PBS الأمريكية أثناء وجوده فى نيويورك، العام الماضى، للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سارع العاملون فى الإدارة بإذاعة الحوار الموجود على «الرابط» الخاص بموقع شبكة PBS ووضعه على البث المباشر للقناتين «الأولى والفضائية المصرية» دون التحقق من تاريخه، إذ اعتقد العاملون، كما صرح الإعلامى مصطفى شحاتة، رئيس القطاع «المقال» من منصبه مؤخراً، أن هذا هو «الرابط» الخاص بالحوار الذى أجراه السيسى مع نفس الشبكة فجر الثلاثاء الماضى، على هامش زيارته الجديدة لنيويورك لحضور الاجتماع الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف «شحاتة» لـ«الوطن» أن الخطأ ليس مقصوداً من العاملين فى «التبادل الإخبارى» ولم يكن عملاً تخريبياً من جانب أى عنصر «إخوانى» داخل ماسبيرو، بل خطأ مهنى غير مقصود، حيث إن العاملين كانوا ينتظرون الحوار الجديد وبمجرد مشاهدة هذا «الرابط» على موقع الشبكة قاموا برفعه على الهواء دون الانتظار والتأكد، ومع الأسف قاموا باكتشاف هذا الخطأ بعد البث بما يقرب من «3» دقائق، ما أحدث ارتباكاً شديداً داخل القطاع وماسبيرو، وقد تم الاتفاق على استمرار عرض الحوار حتى لا يحدث أى ارتباك أو بلبلة بسبب القطع على حوار لرئيس الجمهورية.

وقد شهد ماسبيرو بشكل عام وقطاع الأخبار خاصة فى العامين الماضيين العديد من الأخطاء المهنية والإعلامية فى حق الرئيس «السيسى»، حيث قام القطاع أيضاً منذ ما يقرب من شهرين بكتابة اسم الرئيس خطأ على الشريط الإخبارى لنشرة الواحدة ظهراً على القناتين «الأولى والفضائية»، حيث كتبوا كلمة الرئيس خطأ أثناء بث خبر تغطية فعاليات مشاركة الرئيس فى القمة الأفريقية، وقد أصدرت صفاء حجازى قراراً بإحالة طاقم عمل استوديو الأخبار وهم «مخرج الفترة الإخبارية، ورئيس التحرير، ومهندس الاستوديو، وفنى الخط، ومساعدو الإخراج والتنفيذ» إلى التحقيق بسبب هذا الخطأ، وقررت الشئون القانونية بقطاع الأخبار عقوبة «لفت نظر» وخصم «ثلاثة أيام» من مستحقاتهم المالية. الواقعة الثالثة كانت أثناء بث التليفزيون من خلال قطاع الأخبار الحوار الذى أجراه الإعلامى أسامة كمال مع الرئيس منذ حوالى 6 أشهر، حيث حدثت أخطاء مهنية فادحة من القطاع أثناء إذاعة الحوار، بأن قاموا أولاً بالتنويه من خلال مذيعة القطاع عن بداية الحوار، وبعد ذلك بسبب خطأ فى إدارة التنفيذ قاموا بوضع «شريط» الجزء الثانى من الحوار فى البداية بدلاً من «شريط» الجزء الأول، واكتشفوا الخطأ بعد عرض 7 دقائق، وبعد ذلك تم القطع، ولتدارك الخطأ تم التنويه مرة أخرى من خلال مذيعة القطاع بأن ما أذيع حالياً هو «تنويه» خاص بالحوار وليس الحوار، وسيذاع الحوار كاملاً بعد قليل، وتم عرض الجزء الأول من الحوار بالفعل وتخلله الكثير من المشاكل الفنية خاصة فى «الصوت» الذى كان كثيراً ما يختفى أو تظهر عليه شوشرة غير مفهومة، وقد برر المسئولون هذا الخطأ بأن قطاع الأخبار تسلم الشريط من الرئاسة بهذا الصوت، وقد تكون حدثت بسبب الهواء أو التكييف أو وضع الرئيس يده على الميكروفون أحياناً.

وهناك أيضاً الواقعة الشهيرة التى أثارت استياء عدد كبير من متابعى ومشاهدى التليفزيون المصرى، وهو الخطأ الذى حدث من القطاع أثناء عقد الرئيس لقاء مع عدد من ممثلى فئات المجتمع من «سياسيين وإعلاميين وأحزاب»، وقبل ختام اللقاء حاول أحد الحاضرين الحديث مع الرئيس إلا أنه انفعل وقال: «أنا لم أُنهِ كلامى»، وهنا تم قطع البث المباشر بشكل سيئ وغير مهنى، وقد تم تبرير هذا الموقف من جانب قيادات قطاع الأخبار فى ذلك الحين بأن «القطع تم من خلال رئاسة الجمهورية وليس قطاع الأخبار، حيث إن البث كان يتم من هناك».

كما شهدت حوارات الرئيسى التى كان يدلى بها بشكل شهرى إلى الشعب المصرى من خلال قطاع الأخبار أيضاً العديد من الأخطاء المهنية، حيث قام الرئيس فى مايو 2015 بتوجيه كلمة للشعب المصرى، وكانت الكلمة مسجلة قبل عرضها بـ24 ساعة، وتسلم قطاع الأخبار الشريط المسجل كاملاً، وعند بثه على الهواء ظهرت فيه الكثير من المشاكل فى الصوت والصورة والمونتاج، حيث تم «قطع جمل» من الرئيس بشكل غير مهنى أثناء المونتاج، بحيث ظهر الحديث بشكل غير واضح والجمل غير مرتبة وغير مفهومة.

وما زاد من الارتباك عندما قاموا بتكرار الجزء الذى تحدث فيه الرئيس عن علاقات مصر الأفريقية والأمن القومى لمصر، بحيث تمت إعادة هذه الفقرة أكثر من مرة، وقد كان رد المسئولين فى القطاع بأن «الشريط» جاء بهذا الشكل من شركة الإنتاج الخاص التى سجلته مع رئاسة الجمهورية، وأن الشركة هى المسئولة عن التصوير والمونتاج، وكان دور القطاع بث الشريط على الهواء مباشرة دون حتى مراجعته وهذا ما حدث.

وأخير هناك أيضاً الواقعة التى حدثت فى أكتوبر 2015، عندما كان الرئيس فى زيارة إلى «البحرين» لإلقاء كلمة فى «منتدى المنامة»، فعند قيام «السيسى» بإلقاء كلمته فى المنتدى فوجئ المتابعون بصوت مترجمة للغة الإنجليزية فى الدقائق الأولى من الخطاب، على الرغم من أن «السيسى» كان يتحدث باللغة العربية وفى منتدى لا يحتاج إلى ترجمة فورية، وبعد ذلك تم اكتشاف الخطأ وتم القطع على صوت المترجمة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى