الأخبار

5 فرضيات وراء “قنبلة الطائرة الروسية”

107

 

عبدالحميد: جرام واحد من الـ”تي إن تي” يفجر الطائرة.. ويعقوب: طلقة رصاص تؤدي لنفس المصير أيضا

“تفجير الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا”، هكذا وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع أمني مكرس لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين صباح اليوم، وذلك بعدما أفادت معلومات هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أن تحطم الطائرة “إيرباص ايه 321” فوق سيناء في 31 أكتوبر 2015، والذي أسفر عن مصرع 217 راكبا كانوا نتيجة انفجار قنبلة يدوية الصنع، تحمل 1000 جرام من مادة “تي.إن.تي” شديدة الانفجار.

وتستعرض “الوطن” آراء خبراء الأمن والعلوم الجنائية ومسرح الجريمة حول سيناريوهات تحطم الطائرة الروسية، وكيفية تنفيذ العمل الإرهابي على متن الطائرة، ووصول المواد المتفجرة إليها، والإجابة على السؤال الأهم “هل تستطيع قنبلة يدوية الصنع تفجير طائرة”.

قال اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن الإعلان الروسي عن وجود عملية إرهابية وراء تحطم الطائرة لا يعني انتهاء التحقيقات الفنية في الحادث، مشيرًا إلى أنه ليس من المهم الآن معرفة أسباب تحطم الطائرة أو كمية المواد المتفجرة بها، وإنما الأهم أن يعرف وقت وضعها داخل جسم الطائرة تحديدا.

عبدالحميد: القنبلة قد تكون وضعت قبل إقلاعها من روسيا أو تم تصنيعها في الجو

وافترض عبدالحميد، عدة سيناريوهات لوصول القنبلة إلى جسم الطائرة، أبرزها

–        الاحتمال الأول أن تكون وضعت القنبلة في الطائرة قبل إقلاعها من روسيا.

–        الاحتمال الثاني أن يكون تم وضعها خلال فترة الترانزيت في إحدى الدول قبل وصول الطائرة لمطار القاهرة.

–        الاحتمال الثالث أن تكون وضعت من أحد الركاب أو طاقم الطائرة في الجو، وقبل الهبوط في مطار شرم الشيخ.

–        الاحتمال الرابع أن تكون القنبلة قد تم صناعتها على متن الطائرة بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

–        الاحتمال الخامس أن تكون وضعت القنبلة في الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

أستاذ مسرح الجريمة: التحقيقات لم تنته بعد ولا بد من معرفة الميقات الزماني والمكاني لوضع القنبلة

وأكد اللواء رفعت عبد الحميد، أنه حال وضع القنبلة أو تصنيعها في الجو، أو وضعها قبل إقلاعها من روسيا وفي الترانزيت، فالسلطات الأمينة المصرية غير مختصة بتأمين وتفتيش الطائرات من الداخل طبقا لاتفاقية منظمة “الإيكاو” الدولية للطيران المدني، ولكن المختص بالتأمين والتفتيش الطائرة، هم طاقم الأمن الموجود على متنها، ولا اختصاص للأمن المصري في ذلك، ولا يسمح للسلطات المصرية أن تفتش الطائرة من الداخل، أو ركابها أو حقائبهم المتعلقة بهم إلا في حالة واحدة فقط، وهو طلب كتابي من قائد الطائرة، خاصة وأن عددهم 217 راكبا، وتنقطع صلة الدولة المصرية بهم في الإجراءات بهم بمجرد وضع ختم جوازات السفر.

أستاذ العلوم الجنائية: اتفاقية “الإيكاو” لا تسمح لمصر بتفتيش الطائرات من الداخل إلا في حالة واحدة

وتابع أن أي خلل يحدث في جسم الطائرة يؤدي لتحطمها، مرجحا وضع مادة الـ(سي فور) بجانب الـ(تي.إن.تي)، كما أنه قد تكون المواد المساهمة في تصنيع القنبلة زئباقية غير مرئية، وفي هذه الحالة يصعب كشفها من الأجهزة الأمنية”، مشيرا إلى أن جرام واحد من هذه المواد شديدة الانفجار يحطم الطائرة بأكملها.

وأكد اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني ومدرب مكافحة الإرهاب الدولي سابقا، أن أي خلل يحدث على الطائرة وإن كان عبارة عن “طلقة” خرجت من “طبنجة” قادرة على إيقاع الطائرة.

وأوضح يعقوب، لـ”الوطن”، أنه عند تدريب ضباط مكافحة الإرهاب يتم التنبيه عليهم عند مهاجمة إرهابي على متن طائرة، ألَّا يطلق الرصاص عليه إلا إذا كان متأكدًا من أن الطلقة لن تخرج من جسده وستستقر فيه، حتى لا تصطدم بالطائرة ما يؤدي إلى سقوطها.

مدرب مكافحة الإرهاب الدولي سابقا: النظام الداخلي بالطائرات مصمم على أن تكون نسبة الإعطال صفر%.. وأي خلل قد يؤدي لسقوطها

وفضَّل الخبير الأمني عدم استباق التحقيقات في كيفية وجودها داخل الطائرة، ولكن إن حدث ذلك أشار إلى وجوب محاكمة السلطات المصرية للجناة وأن يكون هناك تحقيقات جنائية، وتتدخل منظمة مكافحة الإرهاب الدولي حتى تحدد الأسلوب الذي سقطت به الطائرة.

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى