الأخبار

قيادى إخوانى: جيشنا محتاج إلى قيادة

3

 أميرة إبراهيم

 

للمرة الثانية ولن تكون الأخيرة يخرج أحد قيادات الإخوان، بعد إهانة مرشدهم محمد بديع قادة الجيش واتهامه لهم بالفساد، عندما قال: إن قيادات الجيش فاسدة والجنود «طيعون»، الذى اعتذر عنه قبل شهرين، فخرج عضو مجلس شورى الإخوان محيى الدين الزايط بقصيدة نفث فيها نيران الفتنة ضد الجيش، ووصفهم بأنهم جيش من القراصنة وقت السلم وفى الحرب يفرون خزايا، ثم يوجه مباشرة لهدفه بوصف قادة الجيش بـ«الفيران». «لو كان لديهم إحساس لتحرك جيش جبار.. قد خابوا فى كل سبيل قد ضلوا فى كل قرار.. فى السلم تراهم قراصنة، فى الحرب تراهم خزايا فرار.. ما قيمة جيش من أسد إن كان يقودهم الفار»، وأتبع هذه الشتائم بجملة «جيشنا عزيز بس عاوز قيادة».

المشكلة أن الإهانات تستمر بعد التحاق أبناء الإخوان والجهاديين بالمؤسسة العسكرية، وهو ما كان محظورا سابقا، مما أدى إلى استياء قوات الجيش، خصوصا مع الغضب الكامن منذ الإطاحة بالمشير طنطاوى بطريقة وشكل لم يلق ارتياحا لولا تولى الفريق السيسى الذى حزى دوما بدعم المشير وترشيحه للقيادة بشكل علنى.

ومصادر خاصة أكدت لـ«التحرير» أن الهجاء الأخير وراءه مخطط إخوانى لاصطناع مشكلة كبيرة مع طرف ذى قيمة، بحيث تغطى على فشل الرئاسة الداخلى والخارجى، بعد أن أصبح النظام معزولا عربيا ودوليا، ولم تعد لمصر أية علاقات سوى بإسرائيل والولايات المتحدة، حتى الأخيرة نفضت يديها من النظام، مشيرة إلى تجاهل الرئيس الأمريكى زيارة مصر وهو على بعد خطوات منها، بينما قام بزيارة الأردن. وبالتوازى مع ذلك حرص وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام، على استرجاع خبرات المعارك التى خاضها قادته وقدامى المقاتلين فى الجيش فى حروب مصر الحديثة، ويتمسك بأن يستخلص الضباط الدروس والعِبر من هذه المعارك من حرب وهزيمة يونيو 1967 وحرب الاستنزاف ومعاركها البطولية التى تواصلت أربع سنوات، ثم حرب ونصر أكتوبر المجيد 1973.

بعيدا عن الجدل الضبابى الذى تنفثه الآلة الإعلامية للإخوان المسلمين للتشكيك فى قيادات الجيش المصرى، واصل وزير الدفاع تركيزه الشديد مع قواته، وحضر للمرة الثانية فى أقل من أسبوع بيانا عمليا للمدفعية بالذخيرة الحية والذى نفذته إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى ضمن الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.

وأشار السيسى إلى الدور التاريخى لعناصر المدفعية خلال معارك الاستنزاف والتمهيد لعبور القوات المسلحة وتحقيق انتصار أكتوبر المجيد، وقال إنها: «سطرت على مدار تاريخها أروع ملاحم البطولات والتضحية فى تاريخ العسكرية المصرية».

شارك فى تنفيذ البيان عناصر المدفعية ذات الرمى المباشر والرمى غير المباشر والمدفعية الصاروخية وعناصر استطلاع المدفعية، باعتبارها قوة النيران الرئيسية فى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة والتى تقدم الدعم والمعاونة النيرانية للقوات خلال مراحل المعركة المختلفة بالتعاون مع القوات الجوية.

وتضمن البيان استخدام أحدث وسائل استطلاع المدفعية ونظم تحضيرات إدارة النيران ضد الأهداف المعادية وسرعة تحديد أماكنها وتدميرها باستخدام المدفعية الصاروخية والمدفعية ذاتية الحركة ذات القوة النيرانية والتدميرية العالية والقدرة على التعامل مع الأهداف المعادية فى العمق وتغطية مساحات كبيرة فى زمن محدد. وقامت عناصر الرمى المباشر والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ذات القدرة العالية على المناورة وخفة الحركة واختراق الدروع تعاونها الهليكوبتر المسلح، بالاشتباك مع عدد من الأهداف الثابتة والمتحركة وإصابتها بدقة وكفاءة عالية.

 

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى