الأخبار

رشوان: أطالب وزير الإعلام بالاستقالة والاعتذار للصحفيات

67

 

دعا نقيب الصحفيين ضياء رشوان وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود إلى الاستقالة من منصبه ليكون آخر وزير إعلام تشهده مصر، فضلاً عن الاعتذار عما قاله للصحفيات والذي أثار لغطًا كبيرًا خلال الفترة الماضية.

وقال رشوان، في حديث مع الإعلامي طارق الشامي على قناة “الحرة”: طالما أن هناك تعديلاً وزاريًا أطالبه بالاستقالة ليخلو هذا المنصب من أي شبهة سياسية بحيث تُترك شئون الوزارة إلى مجلس أمناء يُنتقى بطريقة فنية محايدة وليست سياسية.

كما دعا الوزير إلى الاعتذار عما قاله للصحفيات وأثار لغطًا، طالما أن هناك شبهة ناصحًا إياه بعدم تكرار ما تلفظ به لتأكيد حسن نيته والتعامل مع مدركات الناس حتى لا يزداد الأمر سوءًا.

وانتقد ما وصفه بتضييق مؤسسة الرئاسة على عمل الصحفيين من خلال حجب المعلومات وعدم اعتماد عدد من مندوبي الصحف المهمة لدى الرئاسة بدعوى أنهم “مناكفين”، فضلًا عن منع الأدوات الصحفية الضرورية عن الصحفيين داخل القصور الرئاسية ودعوة الصحفيين والمراسلين إلى مؤتمرات صحفية أو تصوير لقاءات دون الكشف عن موضوعها أو سببها، ودون توفير المعلومات والإجابات التي تشفي غليل أي صحفي.

وأرجع رشوان السبب وراء ذلك إلى أن جماعة الإخوان المسلمين شبت على أن المعلومة خطر أمني، ومن شب على شيئ شاب عليه، مضيفًا: “أقول لهم أنتم تحكمون الآن ولستم بمطاردين”.

واعتبر نقيب الصحفيين الحديث عن ميثاق الشرف الصحفي مقولة حق يراد بها باطل، مشيرًا إلى أن الهدف منها أن يعترف الصحفي بأنه “قليل الأدب” لأن الحديث عن ميثاق الشرف الصحفي يجب أن يستتبع سلسلة من التعديلات في الدستور والقوانين المتعلقة بحرية الصحافة والنشر وإتاحة المعلومات وليس العكس.

وردًا على سؤال حول اتهامه بتسييس نقابة الصحفيين عقب دعوته اتحاد النقابات المهنية لرفض مشروع قانون السلطة القضائية، قال رشوان: “نحن لا نسيس النقابة”، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين وعلى مدى 72 عاما من تاريخها لم تصمت أبدا حينما يتعلق الأمر بالشأن العام.

وأضاف: “نقابة الأطباء من كثرة عملها بالشأن العام أصبحت تحكم مصر الآن عبر مستشاري الرئيس من الأطباء مثل إدارة عصام الحداد للسياسية الخارجية وهو طبيب تحاليل، إلى إدارة عصام العريان لمجلس الشورى وهو أستاذ تحاليل أيضًا”.

غير أن نقيب الصحفيين أوضح أنه لا يرى الإخوان المسلمين أعداء للنقابة أو الصحافة كما لم يصدر حتى الآن أي شىء يؤكد أن هناك خصومة من جانب الحكم، مضيفًا: “لو شعرنا أن الحكم لديه شىء تجاهنا كصحفيين ونقابة فسيكون لدينا نحن أيضا شىء والكل يملك أن يفعل”، مؤكدًا أنه يتصرف كنقابي يضع المصالح النقابية أولا وأنه لذلك يتصل بالمسئولين مرارا تحقيقا لهذا الهدف.

وحمل رشوان مجلس الشورى والحكومة والمجلس الأعلى للصحافة مسئولية استمرار أوضاع ومشكلات الصحفيين والمؤسسات الصحفية على حالها بعد عامين من ثورة 25 يناير، وقال: “الصحافة بأحوالها الحالية ترضي أي نظام حكم، فأنين الصحافة يجعلها قابلة للخضوع ولا أظن أن تعافيها بسلسلة تشريعات وإجراءات هو أمر يريده أحد الآن”.

 

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى