الأخبار

مارينا طليقة خاطف الطائرة: «لم تكن قصة حب»

4

وصفت مارينا باراشو طليقة سيف الدين مصطفى مختطف الطائرة المصرية زواجها، الذى استمر خمس سنوات، بأنه كان «جحيما لا يطاق» مشيرة إلى أن زوجها السابق كان بلا عمل ومدمن مخدرات.

وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أنه تم تصوير مصطفى وهو يسلم مسئولة فى مطار لارنكا «جواب غرامى» من أربع صفحات، بعدما هبطت الطائرة المختطفة فى هذا المطار.

وفى أول حوار لها منذ الحادث، كشفت مارينا (51 عاما)، التى تعيش فى قرية أوروكلينى، بالقرب من مطار لارنكا، لصحيفة «فليفت هيروس» القبرصية أنها كانت متزوجة من رجل عنيف، متسلط، عاطل عن العمل، وقاسيا عليها وعلى أولادها الأربعة.

وأضافت أن العالم نظر إلى الحادث على أنه جاء بدافع على الحب، ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، مضيفة «معظم وسائل الإعلام صورت الموضوع على أنه موقف رومانسى يحاول فيه رجل الوصول إلى زوجته المنفصلة عنه، ولكنهم كانوا ليغيروا رأيهم إذا عرفوا حقيقته».

وأوضحت مارينا أن «هذا الزواج كان من الجحيم، بسبب التهديدات والضرب والتعذيب والخوف، وكان (مصطفى) الرجل الذى عرف كيف يبث الخوف ويخلق البؤس حوله غير متوازن وشخص مخيف».

وقالت صحيفة «ديلى ميل» إن مارينا التى تبلغ حاليا 51 عاما، قابلت مصطفى عام 1983، عندما كانت تبلغ 18 عاما فقط، وتزوجته بعدها بعامين فقط.

وخلال السنوات السبع التى قضوها معا، رزقا بثلاث بنات وابن، وعلى الرغم من هذا لاتزال مارينا تصف هذه السنوات بـ«أحلك فترات حياتى».

وأضافت أنهما عاشا مع والديها فى قبرص خلال زواجهما، ولكن مصطفى كان عاطلا عن العمل ولم ينفق على العائلة أبدا، مشيرة إلى أنهما انفصلا عام 1990.

وقالت الصحيفة إن مصطفى غادر إلى مصر عام 1994 حيث سجن بتهم التزوير والاحتيال، ثم خرج من السجن عام 2011، خلال الفوضى التى صاحبت ثورة يناير.

وأضافت الزوجة السابقة أنها اتصلت بمصطفى، خلال وجوده فى مصر، لتخبره بوفاة أحد بناتهما فى حادث، فقال لها «ماذا يهمنى؟».

وتابعت «أستطيع أن اؤكد أنه لم يهتم أبدا بى أو بأولادنا سواء خلال وجوده فى قبرص أو عندما عاد إلى مصر.. كل ما أعطاه لنا كان الألم والتعاسة والخوف».

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصطفى قوله، عندما سلم نفسه إلى الشرطة «ماذا يفترض أن يفعل الشخص عندما لا يرى زوجته وأطفاله لمدة 24 سنة؟ وأن الحكومة المصرية لن تدعه يفعل ذلك».

ونقل موقع «العربية نت» إن السيدة مارينا ذكرت حين أخبرتها الشرطة بأن سيف الدين يرغب برؤيتها، أنها لا تنوى تلبية طلبه ورؤيته، ولا زيارته فى معتقله، مضيفة أنها تشعر بحرج شديد مما حدث.

وفى لقاء مع سكاى نيوز عربية بثته القناة منتصف ليل أمس، قالت شقيقة خاطف الطائرة بعد أن خضعت للتحقيق من قبل السلطات المصرية، «لما عرف أن بنته ماتت فى 2011 من الفيسبوك، معرفش عرف ازاى، كلمته قلتله بنتك اتوفيت، ومن ساعتها عايز يروح ومش عارف».

وتابعت السيدة التى رفضت الظهور بوجهها مع القناة «لم يسرق عمره، كله تزوير، كل القضايا لو جبتيها تزوير، بيزور باسبور». وقالت سكاى نيوز إن سيف حاول مرارا السفر إلى قبرص لرؤيته عائلته، لكن السلطات القبرصية تمنعه من دخول أراضيها. شقيقة سيف أضافت أنه حاول السفر إلى قبرص العام الماضى عن طريق السودان إلا أنه فشل.

السيدة قالت أيضا إن اخاها لم يكن له نشاط سياسى، ولم يحاول ابدا أن يضر ببلده، وعندما اختطف الطائرة «لم يكن يريد أن يضر بلده أو أى أحد». وخلال اللقاء، استعرضت القناة صورا تذكارية لسيف تضمنت صور زفافة وصورته مع ابنائه، مصدرها شقيقته.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى