الأخبار

تضارب السياسة الأمريكية تجاه مصر

11

 

 

قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن تضارب السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ عزل مرسي أدى إلى جعل القاهرة مفتوحة أمام عروض السلاح من دول أخرى.

ويرى عادل العدوي الخبير في الشئون المصرية بالمعهد الأمريكي أن حجب المساعدات العسكرية الأمريكية عن مصر في أكتوبر الماضي- في الوقت الذي يواجه فيه الجيش المصري خلايا إرهابية كبرى في سيناء وتهديدات أمنية خطيرة على الحدود- أدى الى التقارب الحالي بين مصر وروسيا.

وقال العدوي إن وزيري الدفاع والخارجية الروسيين قاما بزيارة الى القاهرة فور إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وقف المساعدات، وجاءت بعدها الزيارة الأخيرة للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونبيل فهمي وزير الخارجية إلى موسكو فيما عرف بـ2+2، غير أن الباحث يرى أنه لا يجب فهم تحرك مصر على أنه تخلٍ عن العلاقات مع واشنطن، فمازالت العلاقات المصرية الأمريكية ذات أهمية إستراتيجية، والتعاون العسكري مازال قويًا.

وأشار الى أن صفقة السلاح المصرية مع روسيا البالغة 2 مليار دولار بتمويل سعودي وإماراتي لم يتم التوقيع عليها خلال زيارة المشير السيسي خلال هذا الأسبوع، بالرغم من أنه يمكن استكمالها خلال الاجتماع القادم في موسكو المقرر في 28 مارس المقبل.

وأضاف العدوي أن الحكومة المصرية على عكس إدارة أوباما ترى أن عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد لا ينبع من الوضع السياسي الداخلي، بل من الخلايا الارهابية المتواجدة في سيناء وعمليات تهريب السلاح من ليبيا والسودان وقطاع غزة، وقال إن على إدارة أوباما أن تتمتع بقدر كاف من الحصافة لمواصلة العلاقات الامنية التبادلية مع مصر، بما في ذلك استمرار المساعدات العسكرية مع مواصلة التزام الولايات المتحدة بالدعوة إلى حقوق الانسان ومشاركة كافة الأطراف في الحياة السياسية.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى