الأخبار

حديثي لوالدة ريجيني من قلب أم لأم

8

“رسالة من قلب أم إلى أم أخرى تشعر بآلامها، وليس من أم إلى دولة كما يصوره البعض”، هكذا قالت السيدة ليلى مرزوق والدة الشهيد خالد سعيد، تعقيبًا على تساؤل “التحرير”، حول أسباب نشر الرسالة المصورة التى أرسلتها إلى والدة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذى عثر على جثته وعليها آثار تعذيب فى مصر، موضحة أنها تشعر بنفس الإحساس الذي تعيشه والدة ريجيني حاليا في ظروف الوفاة، قائلة “أحببت أن أرسل رسالة عزاء لمواساتها على فقدان نجلها”.
وتعليقًا على هجوم بعض الإعلاميين على رسالتها قالت ليلي: “أنا باشكر الطرفين اللي معانا واللي ضدنا، اللي معانا لأنهم معانا، واللى ضدنا لأنهم بيبينوا الحق فين، لذلك أنا باشكر الطرفين”، مضيفة أن القضاء موجود ومن لديه شيء ضدها فليقدمه للجهات القضائية، قائلة “أنا مش هربانة وموجودة في مصر واللي عايز يقدم شيء ضدي باب القضاء مفتوح، ورسالتي لوالدة ريجيني ليست تحريضًا على الدولة كما يدعي البعض”.
واستطردت: “شعرت كأم بما تشعر به والدة ريجيني الآن، لذلك تحدثت من الناحية الإنسانية فقط، ومش ندمانة على ما قلته على الإطلاق”.
وتابعت والدة خالد سعيد حديثها لـ”التحرير”، قائلة: “لم أوجه كلامي لدولة بعينها، ولكن رسالتي وجهتها لأم مثلي، ومن يرى غير ذلك فتلك رؤيته”.
وحول المقصد من وراء جملتها في الرسالة المصورة “ربنا يقدرك عليهم يا رب”، قالت ليلى: “كنت أقصد من قتلوه بصفة عامة، وليس أناسًا بشخصهم، والله أعلم مين اللي قتلوه، أيًا كانوا مين، ومش مسئوليتي أعرف أنا مين اللي قتلوه”.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة ليلى مرزوق والدة خالد سعيد، الذي أثار مقتله احتجاجات ضد الشرطة وكان شرارة اندلاع ثورة 25 يناير، كانت قد وجهت رسالة مصورة إلى والدة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في مصر، قالت خلالها: “أنا باعزي أم الشهيد ريجيني، وحاسة بيكي وبآلامك، زي ما أنا لحد النهارده بتعذب علشان خالد، وأنا باشكرك جدا لأنك هتهتمي بقضايا التعذيب في مصر، وهتكملي مشوار ابنك وربنا يقدرك عليهم يا رب”.
وأضافت: “والله ما عارفة أقولك إيه لأن اللي أنا حاسة بيه صعب أوصفه.. مش قادرة أقولك أنا حاسه بإيه، ربنا يصبرك ويصبرنا ويصبر كل أم شهيد”، وذلك وفق ما جاء في الفيديو الذي نقلته الناشطة السياسية المصرية سالي توما.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=tlxPcEyw-tg&feature=g-all-xit”]

واختفى ريجيني (28 عامًا) في 25 يناير الماضي قبل العثور على جثته في فبراير الماضي وكان بها آثار تعذيب، مما أثار توترا في العلاقات بين مصر وإيطاليا، وإصدار البرلمان الأوروبي قرارا يدين ما وصفه بـ”تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة”، معتبرا أن “حادث مقتله ليس الوحيد إذ يأتي في سياق ظاهرة متكررة تشمل حوادث تعذيب واعتقال وقتل في مصر خلال السنوات الأخيرة”.
وطالب والدا الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الثلاثاء، السلطات الإيطالية برد قوي إذا لم تكشف مصر الحقيقة بشأن مقتل ابنهما. وقالت والدته باولا ريجيني إنها قد تنشر صورة لجثة ابنها ليرى العالم ما حدث له في مصر إذا لم يتم الكشف عن القتلة.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، في 24 مارس الماضي، العثور على حقيبة بها متعلقات ريجيني، وبينها قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش ومتعلقات نسائية، بعد أن تمكنت من قتل عصابة إجرامية مكونة من 4 أشخاص، وقالت إن العصابة “متخصصة في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه”.
وأثار بيان الداخلية المصرية انتقادات من مسؤولين إيطاليين وموجة تعليقات ساخرة من نشطاء وإعلاميين مصريين.
التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى