الأخبار

مستشارو مرسى

25إبراهيم منصور

 

فى إطار الكذب الذى يمارسه مرسى منذ اختياره مندوبا فى الرئاسة لجماعة الإخوان يحاول أن يرسم شكلًا لوجوده فى الرئاسة باعتبارها مؤسسة وهى لم تَعُد كذلك على يديه وجماعته وأعضاء الإخوان فى مكتبه.

فى هذا الإطار ما أُطلق عليه فى قرار جمهورى «هيئة مستشارى رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية والقانونية».

لم يتعلم أعضاء الهيئة التى تم اختيارها فى القرار الجمهورى بما فعله مرسى مع المستشارين السابقين الذين لم يجدوا أى شىء فى عملهم كمستشارين، وأن مرسى لم يستعن بهم فى أى شىء ولم يكن لهم أى «لازمة» فى الرئاسة سوى أن يكونوا ديكورا لمحمد مرسى ليدّعى أن له مستشارين يمثلون كل القوى السياسية وإذا بهؤلاء المستشارين المختارين يجدون أنفسهم موضوعين «فوق الرف» ولا يسأل فيهم محمد مرسى بل إنهم اكتشفوا أن كل الأوامر تأتى جاهزة من مكتب الإرشاد وجايز يكون عنده أوراق وأختام الرئاسة لإصدار تلك القرارات.

ولم يتعلموا من فؤاد جاد الله الذى شارك مرسى وجماعته التعدى على القضاء وأحكامه وكان أحد الترزية الذين شاركوا فى قرار الجماعة بعودة مجلس الشعب المنحل عن طريق قرار جمهورى ضاربا عرض الحائط بأحكام المحكمة الدستورية، ورغم أن الجميع بات يعرف أن القرار ليس فى يد مرسى وإنما يتم طبخه فى مكتب الإرشاد وعلى يد أفراد قليلين باتوا معروفين يتحكمون فى السلطة وهم أصحاب اليد العليا فى كل ما يصدر عن مرسى من قرارات.. بل و«هرى» أحيانًا، فهناك من يهرول إلى السلطة وللأسف بينهم عدد من المستشارين فى هيئات قضائية ليستمر تضارب المصالح.

وقد هرول هؤلاء الآتية أسماؤهم إلى الرئاسة تحت وهْم هيئة مستشارى رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية والقانونية، وهو الذى لا يحترم القانون أو الدستور:

– المستشار الدكتور محمد عبد الحميد مسعود

– المستشار محمد مصطفى الكنانى ماضى

– المستشار مصطى إبراهيم حامد جمعة

– الدكتور أحمد أبو الوفا محمد حسين

– الدكتور حازم محمد متولى عتلم

– الدكتور محمد باهى محمد أبو يونس

– المستشار منير عبد القدوس عبد الله عبد الجواد

– الدكتور محمد جمال عثمان جبريل

– الدكتور ياسر أحمد كمال الصيرفى

– عبد المنعم عبد المقصود متولى

– المستشار إبراهيم عبد المنعم محمد محمد

– المستشار عوض محمد موسى محمد

– المستشار طلعت محمد كمال محمود

– المستشار رضا عطية على سعفان

– المستشار أسامة عبد اللطيف الطاهر خليل

– المستشار محمد محمود إبراهيم دسوقى دياب

.. طبعًا خليط، لكن تلاحظ وجود الدكتور جمال جبريل «الطالع فى المقدر جديد» الذى أصبح مقررا علينا فى كل لجان يشكلها مرسى، وأحد الذين كانوا يدافعون عن الدستور «الطائفى» باعتباره كان عضوا فى «تأسيسية الغريانى»!

ومن بينهم أيضًا محامى جماعة الإخوان عبد المنعم عبد المقصود متولى شقيق ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود، الذى لا تعتمد عليه حتى جماعة الإخوان كمحامٍ للدفاع عنهم، وإنما يمارس دور «التشهيلات» والكل يعرف ذلك، فالرجل ليست له علاقة لا بالقانون ولا بالمحاماة، فتخيلوا أصبح عضوًا استشاريا فى هيئة مستشارى رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية والقانونية.

وتعرفوا ليه تم اختياره؟!

حتى يكون همزة الوصل بين تلك اللجنة ومكتب الإرشاد ونقل ما يحدث إلى الجماعة!

أىُّ هيئة استشارية قانونية ترضى أن تعمل مع رجل يعادى القانون والدستور ويصرّ على نائب عام خاص ويعاند القضاة؟ بئست تلك الهيئة التى تعمل فى خدمة مستبد ظالم وبئس المستشار الذى يعمل فى بلاط ديكتاتور.

الشعب يريد الخلاص.

 

الدستور الأصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى