الأخبار

“إطلاق سراح مشروط”

 

33

 

 

جل العمل المسرحي في المملكة العربية السعودية عودة خجولة، حيث لا يزال التيار الأصولي الديني ينظر إليه بعين الريبة والشك. والأسبوع الماضي، تناوب نحو عشرة ممثلين على أداء أدوار على خشبة المسرح في العاصمة السعودية، في إطار فعاليات مهرجان الفرق المسرحية للرياض، وهي تظاهرة فريدة من نوعها ونادرة في المملكة. ويروي لنا مراقبونا بعضا من الأجواء التي شهدتها هذه “الفسحة الضيقة من الحرية”.

صورة جماعية للمشاركين، في ختام فعاليات المهرجان، المصدر: تويتر

وقد استأنف إحياء مهرجان الفرق المسرحية للرياض منذ ثلاث سنوات بقرار من وزارة الثقافة ووكالة الشباب، ويعتبر هذا المهرجان من بين الفعاليات الثقافية الرائدة في المملكة العربية السعودية منذ الثمانينات.

فرقة “الفنار” خلال عرض مسرحي، المصدر: تويتر

خلال ثمانية أيام، بدءا من 18 إلى 24 أيلول/سبتمبر، امتلأ مركز الملك فهد الثقافي في العاصمة الرياض عن بكرة أبيه وعلى مدار كافة السهرات، حيث سجل نفاذ كل بطاقات العروض من الأكشاك. وتناوبت ثماني فرق مسرحية على تقديم أعمالها على خشبة المسرح، ولعل من بين أهمها عرض مسرحية “ليكسبسيون إي لغيغل” أو “القاعدة والاستثناء” لصاحبها “بيرتولت برشت”.

واختار المنظمون اختتام فعاليات هذا المهرجان بلمسة فنية وجمالية متميزة، حيث أطربت فرقة موسيقية الحضور في أجواء احتفالية نادرة في المملكة، وحيث لا يزال ينظر إلى الآلات الموسيقية من قبل المتطرفين دينيا على أنها أدوات الشيطان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى