يرقد على سرير المرض ومن أسفله ترتع الحشرات يميناً ويساراً وتتناثر مخلفات العلاج وآثار الدماء، منتظراً مصيره فى رحلة علاج ربما تؤول به إلى أسوأ مما كان عليه وقت دخوله المستشفى. مشهد يفضح ما يحدث من إهمال وتجاوز فى حق مرضى مستشفى سوهاج الجامعى، أرسله المواطن السوهاجى «حسين فوزى»، إلى صفحة إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، باعتباره دليلاً صارخاً على الأوضاع السيئة التى آل إليها المستشفى، فيما يتعلق بالنظافة، عله يجد صداه، ويتخذ رئيس الوزراء قرارات بشأنه كما حدث بعد زيارته المفاجئة لمعهد القلب. «اتغير وغير للأحسن.. مستشفى سوهاج الجامعى»، صفحة رصدت أيضاً منذ عدة أشهر أوضاع المستشفى السيئة، الأمر الذى لا يقتصر على النظافة فحسب، وإنما يتطرق أيضاً إلى نواحى الأمن والانضباط، فبمتابعة أخبار المستشفى نجد أن المقر تعرض لهجوم البلطجية عليه فى نهاية 2011، حيث قاموا بإصابة الأطباء وخلع كتف طبيب وجرح ممرضات وكسر بالحوض للعامل وتكسير الاستقبال، فضلاً عن شكوى سابقة سطَّرها بعض المرضى تتعلق بقسم الاستقبال الذى لا يعمل طوال الأسبوع، ويُغلق أبوابه فى وجه المرضى ثلاثة أيام «الأحد والثلاثاء والخميس». «غير راضٍ عن أوضاع النظافة فى المستشفى، وبمجرد انتهاء تعاقدنا مع شركة النظافة الموجودة فى شهر نوفمبر المقبل، سننهى تعاقدنا معها، ونستبدل بها شركة أخرى تتبع القوات المسلحة، لتكون خدمة النظافة المقدمة للمريض على أى مستوى»، هو رد الدكتور سمير عبدالمجيد، مدير مستشفى سوهاج الجامعى. الأهالى والمعارف المرافقون للمرضى هم السبب فى حالة النظافة السيئة، حسب «عبدالمجيد»، قائلاً: «كل واحد بيدخل ومعاه من 20 إلى 30 شخص، ولو منعناهم بيضربونا»، مشيراً إلى أن أفراد الأمن الموجودين على البوابات وطاقم الأطباء يتعرضون للضرب والاعتداء يومياً من الأهالى، إذا منعوهم من الدخول أو اعترضوا على سلوكياتهم السيئة وغير النظيفة فى المستشفى. تغيير شركة النظافة وكذلك شركة الأمن، واستبدالها بأخرى قادرة على ضبط الأمن وحماية المرضى والأطباء، هما الحل الأمثل فى رأى «عبدالمجيد»، خاصة أن المستشفى الجامعى بسوهاج يعد أكبر صرح طبى بالمحافظة، ويأتى إليه المرضى من كل أنحاء المحافظة، طالبين الحصول على علاج لهم بتكلفة يستطيعون تحملها. الوطن
يرقد على سرير المرض ومن أسفله ترتع الحشرات يميناً ويساراً وتتناثر مخلفات العلاج وآثار الدماء، منتظراً مصيره فى رحلة علاج ربما تؤول به إلى أسوأ مما كان عليه وقت دخوله المستشفى.
