الأخبار

اليوم.. الأٌقباط يحتفلون بعيد رأس السنة القبطية

4

 

تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية والأقباط اليوم الأربعاء بعيد النيروز وهو عيد رأس السنة القبطية الموافق 11 سبتمبر بالتقويم الميلاد و1 توت بالتقويم القبطى.

وأقامت كنيسة مار جرجس الجيوش بشبرا قداسا مساء اليوم الثلاثاء واحتفالية كبرى للاحتفال بعيد النيروز أى برأس السنة القبطية الجديدة، والذى سيبدأ صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر، و1 توت بالتقويم القبطى.

وقال القمص صليب متى ساويرس راعى الكنيسة لـ” اليوم السابع”، إن الاحتفالية بدأت السادسة والنصف من مساء أمس، وتم توزيع جوائز للمسابقة الثقافية التى عقدتها الكنيسة تبعتها سهرة نيروزية وتم توزيع بلح وجوافة على الحضور، مشيرا إلى أن لهم دلالات لدى الكنيسة وهى أن البلح لونه أحمر مثل دم الشهداء والأبيض الذى بداخله هو بياض المؤمن والنواة رمز لصلابة الإيمان، كما أن الجوافة لونها أصفر وتشير إلى الروح القدس الساكن فى المؤمن ولونها الأبيض الداخلى يشير إلى نقاوة قلب المسيحى.

وتابع ساويرس، عقدت الكنيسة قداس مسائى أيضا بعد انتهاء السهرة الكيهكية، للاحتفال باستقبال عام قبطى جديد، ويعد عيد النيروز وعيد رأس السنة المصرية أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية “نى – يارؤو” أى الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة فى مصر، ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السى للإعراب كعادتهم “مثل أنطونى وأنطونيوس” فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية، ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء باللام فصارت نيلوس ومنها اشتق العرب لفظة النيل العربية، والنيروز بالفارسية فتعنى اليوم الجديد وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط من العرب.

أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصرى عاش أيام الفرعون مينا الأول، وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، وقد اختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعرى اليمينية تبرق فى السماء بوضوح فى هذا الوقت من العام، مما يعنى أن السنة القبطية، سنة نجمية وليست شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التى احتاجت للتعديل الغرغورى، وبالتالى لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة، والشعرى اليمينية تكبر الشمس بـ200مرة، مما يعنى أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية.

ومع عصر دقلديانوس احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنينهم التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس سنة 282 ميلادية أى 1 قبطية أى سنة 4525 توتية فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء للمسيحيين.

والمعروف أن المصريين منذ عصر الفراعنة أول من قاس الزمن وأرخ السنوات وكانوا أيضًا أول من قسم السنة إلى شهور، وقد استخدموا التقويم الشمسى فى حساباتهم ونظموا تقويمهم بدقة فكانت السنة إثنى عشر شهرًا والشهر ثلاثين يومًا، وكان ذلك منذ عام 4241 ق.م.

ويؤكد المؤرخ الإغريقى هيرودوت، أن المصريين قد توصلوا إلى ذلك نتيجة ملاحظتهم للنجوم، بل كانوا متفوقين عن الإغريق، إذ عدلوا السنة الشمسية عندهم بإضافة شهر صغير من خمسة أيام إلى إجمالى الإثنى عشر شهرًا، بحيث تبدأ السنة بدقة وفقًا لحساباتهم.

والجدير بالذكر أن عيد رأس السنة القبطية كان عيداً يحتفل به كل المصريين فى عصر الدولتين الفاطمية والمماليك، كما ظل التقويم المصرى للشهداء هو التقويم الرسمى المعمول به فى المصالح الحكومية حتى أواخر عهد الخديوى إسماعيل عام 1875، الموافق 1591ش، وبعدها أمر الخديوى باستعمال التقويم الأفرنجى بناء على رغبة الأجانب بسبب صندوق الدين.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى