الأخبار

اختراق بيانات بنك قطر الوطني

55

 

 

يحقق بنك قطر الوطني أكبر بنك في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأصول فيما تداوله عدد كبير من وسائل الإعلام حول خرق أمني لبياناته التي وضعت على الإنترنت هذا الأسبوع وتسريب بياناته،حيث تم كشفت أسماء عدد كبير من العملاء وكلمات السر الخاصة بهم.

وأوضح موقع دوحة نيوز على الإنترنت أن البيانات التي يبلغ حجمها 1.5 جيجا بايت تضمنت وثائق تتضمن تفاصيل خاصة بالبنك وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد العديد من صحفيي قناة الجزيرة الفضائية القطرية وكذا أفراد من أسرة آل ثان الحاكمة ومسؤولين عسكريين.

وأفاد تقرير عن الملفات التي سربتها جهة غير معلومة أن بعض الملفات تضمنت صورا لأصحاب الحسابات من موقعي فيسبوك ولينكد إن.

وقال البنك إنه “يقوم حاليا بالمزيد من التحريات في هذا الموضوع بالتنسيق مع كل الجهات المعنية.”

وأضاف أنه “بالإشارة إلى الأخبار التي تناولها وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا بخصوص الوصول إلى بعض البيانات الخاصة بالبنك فقد وجب التأكيد على أن سياسة (البنك).. الإعلامية تحتم ألا يتم التعليق علي أي أخبار يتم تداولها عبر هذه الوسائل.”

ولكن البنك أكد “أنه لا توجد أي آثار مالية سلبية على عملاء البنك أو على الأعمال الاعتيادية للبنك بشكل عام.”

وتضمنت نسخة من المحتوى المسرب بيانات خاصة بصفقات أبرمها عملاء البنك وأظهرت أيضا بيانات خاصة بالعوائد من الخارج تعود إلى عمليات آخرها أغسطس 2015.

وتضمن أحد الملفات معلومات عما بدا أنها 465437 حسابا في البنك لكن جزءا ضئيلا فحسب من هذه الحسابات تضمن ما يشبه تفاصيل كاملة عن الحساب.

وما من وسيلة للتحقق من صحة هذا الكم الهائل من المعلومات،ولكن العديد من الشخصيات القطرية المعروفة في الحكومة ووسائل الإعلام ممن ظهرت أسماؤهم في القائمة أكدوا لرويترز أن التفاصيل الخاصة بحساباتهم دقيقة.

وقال مسؤول مصرفي غير قطري “أفكر في تحويل ودائعي خارج قطر لفترة قصيرة وسأقوم بهذه الخطوة بشكل أسرع الآن على وجه اليقين.. وإذا نفذ الآخرون الفكرة نفسها.. فسيكون هذا مؤلما بالنسبة للبنك.”

وأضاف:”لم يسبب هذا التسريب أثرا يذكر على أسعار سهم بنك قطر الوطني التي هبطت في بداية تعاملات أمس الثلاثاء نحو واحد بالمئة ولكنها ظلت مستقرة اليوم.

ويعد بنك قطر الوطني من أكبر بنوك الشرق الأوسط. وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن البنك زيادة في أرباحه للربع الأول من السنة بنسبة سبعة بالمئة لتصل إلى 800 مليون دولار على الرغم من تأثير تراجع أسعار النفط العالمية.

جدير بالذكر أن آخر هجوم مسجل على الإنترنت كان في منطقة الخليج في عام 2013 حينما سرق قراصنة الإنترنت 45 مليون دولار من بنك مسقط العماني وبنك رأس الخيمة الوطني في الإمارات العربية المتحدة بعدما استهدفوا بيانات بطاقات الدفع المقدم.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى