الأخبار

دراسة غربية: إدارة مرسى لمصر كارثية

 

46

• مكتب القانون البريطانى: الجماعة سعت لتأسيس الخلافة الإسلامية فانقلب عليها المجتمع المصرى

نشر المكتب البريطانى «بيدفورد رو»، المتخصص فى القانون الدولى العام، قبل أيام، الجزء الثانى من دراسته لجماعة الإخوان المسلمين والفترة التى حكموا فيها مصر، تحت عنوان «التجربة المصرية لحكم الإخوان المسلمين (2012ــ2013)»، قال فيه إنها «كانت تجربة مدمرة، وإن حكم مرسى قاد مصر لحافة الانهيار، والحرب الأهلية».

وتابع: «بالرغم من تقديم الرئيس الأسبق محمد مرسى على أنه روح ثورة يناير قبل فوزه بالانتخابات، إلا أن فترة حكمه للبلاد كشفت أجندة الإسلاميين الخفية، والتى كان مصيرها الإخفاق تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين».

وأضاف المكتب القانونى، الذى يستقبل قضايا دولية مدنية وجنائية سواء من أفراد أو مؤسسات أو دول، أن الرئيس الأسبق مرسى تعهد فى خطابه الافتتاحى عقب فوزه فى انتخابات الرئاسة، بأنه سيكون «رئيسا لكل المصريين»، وهو ما خالفه خلال العام الذى حكم فيه البلاد، بعد محاولات مستمرة قادتها الجماعة لتنفير أجزاء كبيرة من المجتمع المصرى، لاحتكار السلطة والسعى وراء طموح تأسيس الخلافة الإسلامية.

ولفتت الدراسة إلى أن الإعلان الدستورى الذى أقره مرسى فى 21 نوفمبر عام 2012، وجعل فيه القرارات الرئاسية غير قابلة للطعن، «كان نقطة تحول فى حكمه، حيث خدع مرسى الناخبين، وفشل فى تحقيق وعوده الانتخابية، ما أدى لقيام ثورة أخرى، حيث خرجت بعدها تظاهرات ضد إدارة مرسى واستمرت حتى يوليو 2013، حين تم عزله من قبل المجلس العسكرى».

وأكدت الدراسة أنه بالرغم من أن فترة حكم مرسى كانت عاما واحدا فقط، ولكنها شهدت «أسوأ كارثة اقتصادية فى مصر منذ عام 1930»، حيث ارتفع معدل البطالة بشكل كبير، وانخفض النمو الاقتصادى أكثر من النصف، تحت قيادة حكومة الإخوان المسلمين الاستبدادية»، مضيفة: «لقد دمروا سمعة مصر بالخارج، وهو ما أثر على السياحة أحد أهم المصادر الاقتصادية المصرية». وتابعت أن إدارة مرسى للاقتصاد «كانت كارثية» بشكل عام.

وعن السياسات الخارجية لمرسى، قال التقرير إنها شهدت نجاحات وإخفاقات، موضحا أن زيارة مرسى لإيران فى أغسطس 2012 كانت الأولى منذ عام 1979، بالإضافة إلى دوره فى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس فى نوفمبر 2012، فيما أكدت بعض تحركات مرسى الأخرى على مدى خضوعه لآراء الجماعة، وهو ما ظهر فى تعهده بإطلاق سراح الشيخ عمر عبدالرحمن، المحبوس فى الولايات المتحدة بتهمة مشاركته فى تفجيرات مركز التجارة العالمى عام 1993، بجانب دعمه لقوات المعارضة السورية.

وختاما أشارت الدراسة إلى أن فترة رئاسة مرسى كانت ذروة القوة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتهم قبل 85 عاما، وأن فشلهم وضعهم على مفترق الطرق، ولكن العنف كان ومازال هو طريق الجماعة».

وأوضحت: «فى محاولة للحفاظ على تماسك الجماعة، اتخذت الأغلبية المتطرفة داخل الجماعة على عاتقها أن تواجه الحكومة الجديدة بالعنف لو لزم، وظهرت معارضتهم فى حرق المبانى الحكومية».

وأشار مكتب القانون الدولى البريطانى إلى أنه سيصدر الجزء الثالث من الدراسة، وسيناقش ثورة 2013، وتداعياتها، وتأثيرها على جماعة الإخوان المسلمين، دون أن يحدد موعدا لإصداره.

 

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى