الأخبار

السخرية.. سلاح المصريين الصاحي:

99

 

موروث المصريين الثقافي من السخرية والفكاهة، وتندرهم على الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، التي ظهرت بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، لم تكن وليدة اللحظة.. “المصريون ميالون للسخرية”، كانت تلك كلمات للمستشرق الإنجليزى إدوارد وليم في كتابه “آداب وأعراف المصريين” – الصادر عام عام 1836 – والذي أشار فيه إلى أنه لاحظ “أفراد الطبقة العاملة يسخرون من حكامهم في الأغاني، ويتهكمون على التشريعات الحكومية التي يعانون منها”.

ففي زمن الحملة الفرنسية، تسبب إطلاق النكات في إصدار نابليون مرسومًا يهدد بمعاقبة كل من يضحك على النكات التي تسخر منه، وهو ما لعب دورًا في استعادة معنويات المصريين مجددًا، فاندلعت ثورتين في غضون 3 سنوات، أسفرت إحداها عن اغتيال نائب نابليون، الجنرال جان بابتيست.

أحلك الظروف، وأشدها قسوة على المصريين، كانت السخرية فيها حاضرة، حتى في أوقات الانكسار، ولحظات الضعف.. فهزيمة الجيش المصري في نكسة 1967 كان هذا الموروث الثقافي موجود، حتى أصبح جنود مصر هدفًا للسخرية، وخرجت النكات عن نطاق السيطرة حتى دعا جمال عبد الناصر المصريين للكف عن السخرية من الجيش.

هذه الأيام يظهر الجانب الفكاهي عند المصريين كالبدر في ليلة اكتماله.. “الوطن” رصدت أبرز الأزمات التي حولها المصريون إلى فكاهة، وتداولها رواد مواقع التواصل، وهي كالتالي:

يبدأ الفيديو الفكاهي بمقطع لاعب كرة القدم السابق إبراهيم سعيد، في إحدى البرامج، وهو يرقص مع فتاة، ثم فجأة يتم وصله بمقطع آخر من فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، عند لحظة رقص محمد هنيدي بالملابس البلدي مع فتاة عقب نجاحه في الثانوية العامة.

المطرب محمد منير، لم يسلم من سخرية المصريين، فرواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعًا له في أغنية “مصر قريبة” عندما ظهر وهو يستقبل سائح خليجي في مطار القاهرة، وتم تركيب مشهد آخر مأخوذ من فيلم “التجربة الدنماركية” للفنان يوسف عيد، وهو يستعد لاحتضان الفنانة نيكول سابا، التي كانت تقوم بدور أنيتا هنري جوتنبرج.

وفي آخر كليبات المطرب تامر حسني “180 درجة” تم ربط مشهد ارتطامه بالسيارة مع آخر للفنان حمادة هلال في فيلم “عيال حبيبة”، وهو يرتطم بسيارة غادة عادل، التي يطلق عليها في الفيلم (نهى)، وهو الفيديو الذي لقى استحسانًا من المشاهدين.

نشيد “صليل الصوارم”، الذي اشتهر في الآونة الأخيرة عقب تشغيله في عمليات ذبح ضحايا تنظيم (داعش)، لاقى الكثير من الإسقاطات عليه، وتم ربطه بمشهد مسابقة الغناء في فيلم “الناظر صلاح الدين”، عندما رقص كل من الفنان الراحل علاء ولي الدين، وأحمد حلمي، ليصير الفنانين بعد الدمج يرقصان على النشيد الإرهابي.

في نفس السياق، لقيت أغنية أنغام “أنا سانده عليك” العديد من المشاهد الكوميدية المركبة، مثل مشهد الدخلة في فيلم “عسكر في المعسكر” والذي جمع محمد هنيدي مع الفنانة لقاء الخميسي.

أحكام القضاء ضد النشطاء، لم تفيدها مقولة: لا تعليق على أحكام القضاء، وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتركيب مشهد من فيلم “ألف مبروك”، وهو يحتفل في الطائرة بنجاته من الموت في إشارة إلى أن هناك ناشط واحد “فلت من القاضي”.

كما قام رواد التواصل الاجتماعي بالاستهزاء بقوة الحماية المدنية التي تحركت لإنقاذ قطة، وتم ربط الخبر بمشهد من مسلسل الرجل العناب، حينما واسى الضابط تيسير فهمي إحدى المواطنات بسبب فشل الشرطة في إنقاذ قطتها.

 

 

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=DDJ5AYk-TDY&feature=g-all-xit”]

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى