الأخبار

هكذا نجح الأهالي فى إنقاذ ضحايا قطار الإسكندرية

بدأ صباح يوم الجمعة بعزبة الشيخ الصغرى، شرق الاسكندرية، هادئًا ومعتادًا بتلك المنطقة الريفية التي تبعد كثيرا عن صخب وزحام المدينة، ولكن وبعد ربع ساعة فقط من انتهاء صلاة الجمعة، لم يستمر اليوم كما بدأ حيث فزع الأهالي على صوت ارتطام قوي.

أحس معه البعض بأن نيزك ضخم قد اصطدم بالأرض-بحسب تشبيههم- وباستطلاع الأمر تبين أن الصوت ناجم عن قطار مسرع اصطدم بأخر متوقف، وأن هناك عشرات المتوفين والمصابين جراء الحادث.

وعقب الحادث حضرت أول سيارتي إسعاف بعد 10 دقائق فقط لانتشال المتوفين والمصابين، بينما تأخرت السيارات الأخرى لأكثر من نصف ساعة عن القدوم.

أسرع الأهالى في إنقاذ العشرات من الركاب العالقين بالقطار ونقلهم بسياراتهم إلى المستشفيات.

“بوابة الأهرام” انتقلت للعزبة والتقت عددًا من الأهالي.

يقول مصطفى سعيد، أحد المواطنين، كانت الجثث في كل مكان وكذلك المصابين وصرخاتهم المستغيثة بنا، فهرغنا على الفور لإنقاذ العالقون، كما جمعنا الجثامين وتغطيتها بملايات أحضرها البعض من منازلهم.

ويضيف”:وهنا في مصنع حلويات تبرع بعدد من السيارات التابعة له لنقل المصابين، وكذلك تبرع عدد من الأهالي، وكل ذلك قبل قدوم سيارات الإسعاف.

ويضيف”:عندما حضرت سيارات الأسعاف وكان عددها كبيرًا، كانت كل سيارة ترفع حالة متوفى أو مصاب واحدة وكنا نجبرهم على رفع أكثر من حالة.

وتقول ليلى السيد، ربة منزل،” الناس اللي كاتت في الحادثة كانوا كتير جدا، والشباب والرجالة بالعزبة كانوا بيجيبوا الجثامين ويحطوها جمب بعض عند سور المصنع علشان يسهلوا المهمة لسيارات الإسعاف تشيلها لما تيجي وأحنا كنا بنجيبلهم الملايات يغطوها علشان حرمة الميت.

ويقول محمد حسين، أحد شهود العيان “:كنت أجلس وبعض أقاربي على سطح بيتي المطل على خط القطارات، وأثناء ذلك فوجئنا بحادث اصطدام قطار مسرع بآخر كان واقفًا بمكان التخزين، مضيفا”:كان صوتا وكأنه نيزك وقع على الأرض.

وأضاف”:هرعنا لموقع الحادث وقمنا بالمساعدة في انتشال الجثامين والمصابين حتى بعد قدوم سيارات الإسعاف ساعدناهم كذلك.

ويضيف”:الوضع كان صعبًا، وكان في حالات تقطع القلب واللي بيدور على حد ليه مش لاقيه، وكان في أب رجله مبتورة وابنه مات فبكى على ابنه ونسى نفسه.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى