الأخبار

شعراء الغلابة..يرحلان في نفس اليوم

70

 

 

جمعهما رحيق الحبر النازف من أقلامهما، هما الراحل صلاح جاهين والخال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذي توفي اليوم في مجمع الجلاء الطبي التابع للقوات المسلحة، عقب صراع مع المرض استمر لفترة طويلة حيث عانى من تهتك في الرئتين، وخضع مؤخرًا لجراحة في المخ.

هما رفيقا الكفاح والشعر الذي صاحباه طوال مسيرتهما، وشاء القدر أن يواريهما تحت الثرى في نفس اليوم، حيث تحل اليوم ذكرى وفاة كلٍّ من سيد مكاوي وصلاح جاهين، ليلتحق بهما الأبنودي وكأن الأرواح الشعرية لابد أن تهيم في جماعات مع بعضها البعض.

وقد رثى الأبنودي، صلاح جاهين في قصيدة طويلة، قال فيها: “موال وطقطوقة لصلاح جاهين، الاسم زي الجواهر في الظلام يلمع، تسمع كلامه ساعات تضحك ساعات تدمع، شاعر عظيم الهبات معنى ومبنى يا خال، نشوف إذا عتمت واتشبرت الأحوال، كأنه شاعر ربابة ساكن الموال، يقولوا حتى إن ما قالش تحس إنه قال، ما يقولش م الكلام إلا اللي راح ينفع، والاسم زي الجواهر في الظلام يلمع، المسألة مش قوافي قد ما هي رؤى، الكون في إيد البصير أصغر من البندقة، نزل من بطن أمه بصراخ موزون مقفى، وكأنه فنه.. دمه وتقيل مع أنه خفة، من صغره آخر شقاوة وله أمور عجيبة، يرسم رسومات نقاوة ويقول حاجات عجيبة، يتهيألك مكشر هوه بيضحك لجوه”.

رثاه ليلتحق به في يوم ذكراه، ولكن الفارق كان 50 عاما احتوت على وقائع وأحداث لم يشهدها جاهين، وحملها الأبنودي في صدره وخبأها لتنفجر في قصائده التي تنير دروب العالمين، لتصعد روحه وتتآنس مع جاهين وتحكي له ما لم يشهده والتحولات التي جرت في المنطقة العربية.

 

 

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=_0CS07yTGbM&feature=g-all-xit”]

 

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى