الحياة تعود لـ «الشيخ زويد»

فرضت قوات الجيش سيطرتها على الأوضاع فى شمال سيناء، وأحكمت قبضتها على مدينة الشيخ زويد بشكل كامل بعد نشر 6 أكمنة متنقلة على الطرق الواصلة بينها، وبين مدينة العريش، صباح أمس، بالتزامن مع عملية مداهمات موسعة، نفذتها لملاحقة الإرهابيين الذين فروا إلى منطقة الجميعى، واستغل الأهالى استقرار الأوضاع وتوافدوا لشراء مستلزمات المدارس. وقال شهود عيان، إن الآليات العسكرية ووحدات الانتشار السريع انتشرت على مداخل ومخارج الطرق الفرعية والرئيسية فى المدينة، بالتزامن مع حملة تفتيش موسعة وسط اختفاء كامل للإرهابيين الذين تراجعوا إلى منطقة الجميعى، والكيلو 17، هرباً من الضربات الأمنية. وشهدت المحال التجارية فى الشيخ زويد، صباح أمس، زحاماً غير مسبوق، وقال عزالدين محمد، تاجر: «لأول مرة منذ عام تشهد المدينة مثل هذا الإقبال على الشراء، كل الأهالى نزلوا لشراء احتياجات العام الدراسى من الملابس، والأحذية، والأدوات المكتبية». وقال محمد النصايرة، تاجر، إن أغلب الزبائن الذين اشتروا منه قدموا من مناطق جنوب الشيخ زويد، التى شهدت مؤخراً حملات ومداهمات أمنية مكثفة، وأضاف: «المواطنون تحدوا الظروف وجاءوا لشراء احتياجات العام الدراسى الجديد». وتأتى هذه التطورات بعد حملة أمنية مكبرة شنتها قوات الجيش، مساء أمس الأول، أسفرت عن تصفية 4 عناصر إرهابية بينهم «حمساوى»، خلال اشتباكات عنيفة بقرية الزوارعة جنوب الشيخ زويد، إضافة للقبض على 15 إرهابياً، وتدمير 56 بؤرة إرهابية.

الوطن