الأخبار

حلفاء القاهرة يحتشدون

 

202

 

خبير استراتيجى: مصر فى نظر الأوروبيين والأمريكيين أكبر من أن يسمحوا بسقوطها

بعد عامين من العلاقات الباردة بين أمريكا ومصر، أدى حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء فى أكتوبر الماضى وإعلان تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عنه إلى سلسلة من الزيارات المتلاحقة للمسئولين الأمريكيين للقاهرة حيث طالبوا بزيادة المساعدات العسكرية لمصر لدعما فى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن عدد من الدبلوماسيين والمسئولين الأمريكيين والأوروبيين قولهم إن حادثى الطائرة الروسية فى أكتوبر وطائرة مصر للطيران الأسبوع الماضى، كثف المخاوف بشأن قدرة مصر على احتواء التهديدات المتصاعدة.

وأوضح دبلوماسى غربى للصحيفة أن كارثة طيران مثل سقوط طائرة مصر للطيران حتى إذا لم يتضح سببها ستساهم فى تسريع التعاون الأمنى بين مصر وحلفائها.

وقال الخبير فى مؤسسة القرن بواشنطن، مايكل حنا، إنه بغض النظر سبب سقوط طائرة مصر للطيران خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، فإن الأوضاع تشير إلى أن الولايات المتحدة ستسعى إلى زيادة الدعم للنظام المصرى على الرغم من المخاوف العميقة بشأن ملف القاهرة فى مجال حقوق الإنسان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من ذلك هو تفادى دخول مصر إلى دوامة الفوضى والاضطرابات كما حدث فى سوريا والعراق حيث استغل الإرهابيون الفراغ الأمنى لكى يتمددوا فى هذه الدول.
وتابع حنا أن «مصر فى نظر الأوروبيين والولايات المتحدة أكبر من أن تسقط».

وأشارت الصحيفة إلى الفرق الكبير فى لهجة السيناتور ليندسى جراهام فى زيارته لمصر عام 2013 فى أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ولهجته فى زيارته الأخيرة للقاهرة الشهر الماضى، ففى حين حث فى الزيارة الأولى إدارة أوباما وقف المساعدات العسكرية لمصر، فإنه دعا فى الزيارة الأخيرة إلى زيادة هذه المساعدات، مؤكدا أن «الاستقرار الآن أكثر أهمية من أى وقت آخر».

فى الإطار نفسه، أوضحت الصحيفة أن عددا من الحلفاء الآخرين للقاهرة، سواء الحلفاء الجدد أو التقليديين، كثفوا مساعداتهم الاقتصادية لمصر، حيث وافقت روسيا على إقراض مصر 25 مليار دولار لبناء محطة نووية، رغم استمرار الحظر الروسي على الرحلات الجوية إلى مصر.
كما أشارت أيضا إلى أن القروض والاتفاقيات الاستثمارية التى وقعتها مصر والسعودية، فى أبريل الماضى، خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى