الأخبار

المصريون يرون فى السيسي الأمل والضوء

71

 

 

فى مقال مطول لأحد الكتاب أعده لشبكة “سي إن إن” الأمريكية ونشرته على موقعها اليوم الثلاثاء، قال فيه “إن المصريين يرون فى المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى الأمل والضوء القادم من نهاية النفق”.

 

وأضاف الكاتب ” إنه ليس هناك خيار أمام الكثير من المصريين سوى انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية لأنه يمثل الأمل والضوء القادم من نهاية النفق، وربط المقال نجاح السيسى بقدرته على الانجاز، كما لفت إلى أن المسار العنيف الذي تبناه أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات التي تسير على نهجها لا يمكن أن يقنع غالبية المصريين بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

 

جاء ذلك في المقال الذى يعد المقال الإيجابي الأول من نوعه الذي تنشره الشبكة عن مصر، تحت عنوان “الكثير من المصريين يرون أنه ليس هناك بديل للسيسي”، وقد أعده لها “عادل العدوي”، وهو زميل الجيل التالي في معهد واشنطن وزميل مساعد في مشروع الأمن الأمريكي.

 

وأوضح المقال أن مسألة الأمن أصبحت الأولوية الأولى بالنسبة للناخبين المصريين وستشكل التحدي الرئيسي في ظل رئاسة السيسي لان خبرته العملية في المؤسسة العسكرية بالاضافة إلى عمله نائبا لرئيس مجلس الوزراء وتعامله بشكل مباشر مع التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد ما يجعله مدركا تماما لحجم المهمة الملقاة على عاتقه.

 

كما أوضح أنه إذا لم يتمكن السيسى من معالجة والتغلب على التهديدات الأمنية التي تواجه المصريين، فإنه من غير المرحج لأى شخص آخر أن يتمكن من ذلك.. مشيرا إلى أن الاحتمالات ترجح كفة السيسي، إلا أن ذلك لن يكون بالمهمة السهلة في ظل تحدي وجود الإخوان المسلمين الذين يرفضون الأمر الواقع.

 

وأضاف “في هذه المرحلة بعد عهد مبارك في مصر، لم يظهر على الساحة سوى قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي باعتباره المرشح الذي يتمتع بدعم كل من الدولة والشارع المصري”، مشيرا إلى أنه أصبح رمزا للأمل لملايين من المصريين، ويمثل فرصة لدفع البلاد إلى الأمام في ظل أوقات عصيبة تمر بها البلاد.

 

وأوضح أن رئاسة السيسي يجب أن تكون متفقة مع الديناميكيات السياسية الجديدة في مصر، مشيرا إلى أن السيسي قد أثبت حتى الآن أنه الزعيم الذي تمكن من التكيف مع المناخ السياسي سريع التغير في مصر.. وأن السيسي، بحكم توليه لمنصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، تعامل بشكل مباشر مع التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد، مما يجعله مدركا تماما لحجم المهمة الملقاة على عاتقه.

 

وقال “إذا تم انتخابه، فإنه سيكون بالتأكيد أكثر قدرة من غيره على التعامل مع أغوار البيروقراطية متعدد الأوجه حتى يمكن أن ينجز المهمة ويتخذ القرارات الصعبة اللازمة”.

 

وتحت عنوان”الرجل القوي المنضبط”، أوضح المقال أن معظم الأسر المصرية لديها أحد أفرادها المحبوبين خدم أو يخدم بالجيش ، وهو ما يعزز الارتباط الخاص بين الشعب وقواته المسلحة.

 

وقال كاتب المقال “إن رئيس مصر القادم سيكون عليه التعامل مع صرح معقد من البيروقراطية جثم على صدر دولة تمر بعملية انتقالية على مدى السنوات الثلاث الماضية”، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة، وليس هناك شخص واحد يستطيع بمفرده أن يتغلب عليها.. مؤكدا أن نجاح الرئيس القادم يتطلب التغلب على ما تشهده مصر من بيروقراطية من خلال الدعم والتعاون الكامل من جانب المؤسسة العسكرية وغالبية الشعب حتى يتمكن من قيادة الدفة نحو نظام للحكم له سقف مرتفع من التوقعات المبشرة.

 

وتابع الكاتب قائلا “إن الخلفية العسكرية للمشير السيسي تمثل أحد الاصول الإيجابية التي تجعله يتقدم صفوف المرشحين الرئاسيين الآخرين بمراحل”، وأضاف ” إنه من الصعب بالنسبة لبعض المراقبين الغربيين فهم سبب حشد واصطفاف الشعب خلف القائد العسكري السابق.. مشيرا إلى أن السبب وراء هذه الحقيقة بسيط، “ألا وهو أن المؤسسة العسكرية لازالت المؤسسة الأكثر احتراما والتحاما بالشعب بين مؤسسات الدولة”.

 

ولفت إلى أن المرأة والمسيحيين يمثلان دعامتين انتخابيتين أساسيتين على الصعيد المحلي تقفان وراء ترشح المشير السيسي للرئاسة، مشيرا إلى أنهما في حقيقة الأمر أكثر من عانى في عهد الاخوان الذي لم يدم طويلا.. وقال “ولذلك فإننا نراهما اليوم أعلى صوتا وانخراطا في الساحة السياسية دعما لتولي السيسي للرئاسة”.

 

وأضاف “وحتى رئيس الكنيسة القبطية في مصر، البابا تواضروس الثاني، قد أقر ترشح السيسي للرئاسة، ولا غرابة في ذلك، خاصة بعد تورط أنصار الإخوان المسلمين في شن هجمات على عشرات الكنائس في مختلف أنحاء البلاد ومسئوليتهم عن اشتباكات دموية في القاهرة في أغسطس الماضي”.. رغم أن جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت في ذلك الوقت أنها لا تؤيد الاعتداء على دور العبادة.

 

ومضى كاتب المقال الذي نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية يقول “إن الدعم القوي من جانب دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات و الكويت، يعزز أيضا الآفاق الإيجابية لتولي السيسي للرئاسة، و أن هذا الدعم الاقليمي الكبير قد مهد الطريق أمام الدعم السياسي الدولي وفتح الباب أمام مبادرات جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني”.

 

وأضاف “إن مصرقد شهدت بالفعل حزما اقتصادية بمليارات الدولارات وصفقة أسلحة، و ستشهد المزيد بعد فوز السيسي في الانتخابات”، وشدد على أن الدعم الخليجي يمثل سندا رئيسيا للقوات المسلحة المصرية وجهودها الحالية لمكافحة الإرهاب في سيناء وللحفاظ على الأمن القومي.

 

ولفت الكاتب إلى أن المسار العنيف الذي تبناه أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات التي تسير على نهجها لا يمكن أن ينتصر على الجيش ويقنع غالبية المصريين بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. وقال” إن هذا المسار نجح فقط في خلق مناخ قبيح يسعي لتقويض النظام السياسي”، ونوه بأن الجماعة وأنصارها قد انخرطوا في صراع عنيف يعبرون من خلاله عن خسارتهم السياسية وهو ما لن يغير من الواقع الجديد على الأرض”.

 

وقال الكاتب “إن فرص مصر لا تزال تبدو أفضل بكثير، مقارنة بالاضطرابات السياسية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأماكن أخرى في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن الحقيقة المؤكدة هي أن إدراج جماعة الإخوان في النظام السياسي لن تؤدي إلى نظام سياسي أكثر استقرارا، كما اتضح من بصمتهم السوداء خلال ولايتهم القصيرة للسلطة.

 

وأكد الكاتب أن تحول مصر نحو ديمقراطية مزدهرة وموحدة وقوية سيستغرق وقتا طويلا، كما سيكون هناك الكثير من العقبات والنكسات على الطريق، إلا أن هناك فرصا هائلة أمام مستقبل مصر.

 

وشدد على أن المصريين فقط هم من يستطيعون تحديد مصيرهم السياسي على الجبهة الداخلية بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا أو يقبلوا بنظام آخر على شاكلة نظام مبارك..ونوه بأن حاجز الخوف قد انكسر، وأنه قد تم غرس البذور الأولى لمجتمع سياسي تعددي ، مؤكدا أن مصر قد تغيرت وتغيرت معها أيضا قواعد اللعبة السياسية.

 

وأكد الكاتب أن رئاسة السيسي يجب أن تكون متفقة مع الديناميكيات السياسية الجديدة في مصر، مشيرا إلى أن السيسي قد أثبت حتى الآن أنه الزعيم الذي تمكن من التكيف مع البيئة السياسية سريعة التغير.

 

وأوضح أن السيسي، بحكم توليه لمنصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، تعامل بشكل مباشر مع التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد، مما يجعله مدركا تماما لحجم المهمة الملقاة على عاتقه.

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى