الأخبار

شيخ الأزهر.. دعوة السلام

 

37

 

ودَّعه طلاب إندونيسيا وهم يرتدون العمامة البيضاء، ثم طبعوا على يده مئات القبلات، وأمطروه بالدعوات والأمانى قبل مغادرته أرض القاهرة متوجهاً إلى إندونيسيا، آملين أن تحل البركة فى بلدهم بالزيارة التاريخية للإمام الأكبر لدولتهم. حظى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باستقبال حافل وترحاب منقطع النظير بمجرد وصوله مطار جاكرتا، ابتداء من رئيس أكبر دولة إسلامية إلى أصغر مستمعين إلى نصائحه وإرشاداته باهتمام شديد. شيخ الأزهر ابن محافظة الأقصر جدد دعوته من «جاكرتا» بإطلاق دعوة للتصالح والتسامح بين علماء الأمة ونبذ الفرقة والتعصب المذهبى الهدام، وأثنى على تجربة مجلس العلماء الإندونيسيين الذى استطاع أن يجمع جميع المذاهب الموجودة فى مجلس واحد. «الطيب» لا يكف عن دعوة العلماء لنشر سماحة الإسلام والدعوة إلى التعايش وقبول الآخر وعدم إقصائه، ويحذر مراراً وتكراراً من خطاب التشدد ومحاولات فرض رأى أو مذهب بعينه على الناس، ودافع عن التراث الإسلامى ضد الطاعنين فيه، مؤكداً أنه يربى الأمة على ثقافة الاختلاف. حمّل الإمام الأكبر الحكام والحكماء مسئولية مواجهة الفكر الهدام، كما عاب على الإعلام تحامله على المؤسسة الدينية وفتح الباب للعلمانيين والشيوعيين لتناول رموز الدين والتراث الإسلامى بالسب والطعن واللعن وتشكيك الناس فى أمور دينهم. ويطلق «الطيب» من خلال رئاسته لمجلس حكماء المسلمين قوافل السلام التى تجوب العالم كله، لنشر ثقافة التعايش والتأكيد على وسطية وسماحة الدين وبراءته من تيارات «داعش» ومن على شاكلتها التى تنتهج الذبح والقتل والتنكيل منهجاً لها باسم الدين وهو منها براء، وواصل تصديه لمحاولات المد الشيعى والدفاع عن الصحابة وأمهات المؤمنين خلال الفترة الماضية، وكشف عن أن المذاهب التى تشددت فى إقصاء غيرها كان وراءها دعم مادى ومعنوى يستهدف تفرقة المسلمين، فى حين أن الإسلام يتسع للجميع.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى