الأخبار

«فاصل قصير» من «النور»

 

77

 

سادت حالة من الغضب بين المواطنين بالمحافظات مع استمرار المسلسل المستمر لانقطاع التيار الكهربائى الذى وصل فى بعض المناطق إلى 16 ساعة، بسبب انقطاع الكهرباء، فيما اتهمت وزارة الكهرباء الإخوان بتخريب المحولات، وعقدت بالتنسيق مع وزارة الداخلية اتفاقاً من أجل مشاركة القبائل فى تأمين أبراج الكهرباء، التى تقع فى نطاقها.

وشهدت مختلف مدن وقرى محافظة الشرقية على مدى الأيام الماضية زيادة فى فترات انقطاع الكهرباء امتدت لـ10 مرات يومياً، ما أدى لتنامى حالة من الغضب والاستياء بين الأهالى، مهددين بعدم دفع الفواتير. واعتمد الأهالى على الشموع والمصابيح الكهربائية خلال انقطاع الكهرباء ليلاً فيما اعتمد التجار وأصحاب المحلات على المولدات الكهربائية بشكل كامل، وأصيبت حركة البيع والشراء بالركود، خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الجو. وطالب الأهالى الحكومة بسرعة حل المشكلة وتقليل فترات الانقطاع خوفاً من زيادة وقوع الجرائم، خاصة فى القرى والطرق النائية.

وفى المنيا، قال حمادة فرغلى، مزارع، إن انقطاع التيار الكهربائى بالقرى يترتب عليه انقطاع المياه، بسبب توقف المحطات، ورغم أن معظمها مزود بماكينات ومولدات كهرباء فإنها لا تعمل بسبب عدم توافر السولار. وفى قرية زهرة، يعانى الأهالى من انقطاع المياه طوال فترة النهار ومعظم فترات الليل، وقال أحمد على إن المياه تنقطع طوال اليوم وتعود فى الفترة من الساعة الواحدة حتى التاسعة صباحاً. واتهم محمد فرغلى، مزارع، بعض العاملين بمحطات المياه بالتصرف فى حصص السولار التى تصرف شهرياً، والمقررة لتشغيل مولدات الكهرباء فى حالة انقطاع التيار لتخفيف الأحمال، مطالباً الوحدات المحلية ومجالس القرى بالتفتيش.

من جانبه، قال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين بالسويس، إن جميع القبائل البدوية فى جميع المحافظات اتفقت مع وزارة الكهرباء، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل مشاركة أبناء القبائل فى تأمين أبراج الكهرباء، على أن تكون كل قبيلة بدوية مسئولة عن تأمين الأبراج الكهربائية التى تقع فى نطاقها.

وأكد «خضير»، فى تصريح له، أنه تم تقسيم المناطق الموجود بها الأبراج الكهربائية إلى قطاعات وتم إسناد عمليات التأمين الخاصة بهذه الأبراج، لأبناء القبائل، وأنهم جميعاً رحبوا بذلك بشكل كامل ورسمى بذلك. وأشار «خضير» إلى أن القبائل فى منطقة العين السخنة بالسويس تؤمِّن حالياً أبراج الكهرباء بالعين السخنة والمحطات الكهربائية، وأيضاً طواحين الهواء المولدة للطاقة. وقال أسامة عامر، مفتش آثار، إن المدن السياحية بأسوان والأقصر ومدن البحر الأحمر وشرم الشيخ بلغ معدل قطع الكهرباء بها 4 مرات يومياً بمعدل ساعة فى كل مرة.

من جانبه، طالب محمد جمعة الموافى، رئيس شباب حزب الوفد بدمياط، باستثناء المحافظة من خطة تخفيف الأحمال بسبب تراجع الإنتاج وتدهور الحالة الاقتصادية، محذراً من غضب الأهالى بسبب الانقطاع المستمر، مطالباً باستخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل مصانع المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة. وطالب «الموافى» الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاستجابة للحرفيين من أبناء دمياط واستثناء دمياط من خطة تخفيف الأحمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى