الأخبار

لأول مرة.. مناورة مصرية أردنية

 

152

 

تعرضت مصر لأزمات مختلفة سواء برية أو بحرية أو جوية وراح ضحية هذه الكوارث والأزمات آلاف المواطنين المصريين والأجانب، ومن بين الكوارث الأشهر في تاريخ مصر هي غرق العبارتين “سالم إكسبريس” و”السلام 98″ واللتين راح ضحيتهما ما يزيد عن 3000 شخص.

واستضافت مدينة السلام شرم الشيخ في سبتمبر عام 2014 المؤتمر العربي الثاني للحد من أخطار الكوارث التي تمر بها المنطقة العربية، وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات المهمة والتي من بينها تنفيذ تجرية غرق عبارة بمنطقة خليج العقبة عقب إقلاعها من ميناء نويبع البحري باتجاه ميناء العقبة الأردني وعلى متنها عدد من الركاب.

وأكد العميد عصام خضر، مدير إدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء، في تصريح خاص، أن هذه التجربة هي سابقة فريدة من نوعها تشهدها جمهورية مصر العربية لأول مرة وخاصة جنوب سيناء، مشيرا إلى أن التجربة التي تبدأ غدا الثلاثاء هي عبارة عن عملية غرق عبارة بخليج العقبة عقب خروجها من ميناء نويبع البحري التابع لجمهورية مصر العربية بنحو 10 أميال بحرية في اتجاه ميناء العقبة الأردني، وتنفيذ خطوات إنقاذها بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية وعناصر التدخل السريع والإنقاذ بالقوات البحرية والجوية المصرية.

وأوضح خضر أن تلك التجربة تأتي في إطار المشكلات الكارثية التي تشهدها المناطق النائية الصحراوية الساحلية والتي من أهمها ظهور مشكلة غرق العبارات بخليج العقبة التي حدثت في فترات سابقة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد بحضور اللواء جمال الريس السكرتير العام المساعد ومسؤولي مركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة وعدد من الجهات المعنية للاتفاق على كيفية نجاح هذه المناورة وتحديد مهام كل قطاع.

وأشار خضر إلى أنه تم الاتفاق على بنود خطة الإنقاذ مع الجهات المشاركة في تجربة (غرق العبارة مصر 2) بحيث يكون الدور الأول لمركز عمليات المحافظة بداية من تلقيها إنذارا بوقوع الحادث والتأكيد على إبلاغ وإعلام السلطات المعنية وانتهاءً إلى تحرك مركز القيادة المتقدم إلى مكان الحدث واتخاذ الإجراءات الفورية مع تحرك 10 سيارات إسعاف إلى مكان الحدث وإعادة تمركزها مرة أخرى وفتح معسكر الإيواء وإيصال المصابين إلى مستشفيي نويبع، بالإضافة إلى إعلان عدد الخسائر ثم نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج.

يبدأ تنفيذ البند الثاني من خطة الإنقاذ بالتنسيق بين القوات البحرية الأردنية والقوات البحرية والجوية المصرية، بداية من انطلاق طائرة الإنقاذ للوصول إلى مكان الحدث، وخروج الوحدات البحرية المصرية من نقطة الإيواء لـ10 أفراد لمكان الحدث، ثم إبلاغ السلطات الأردنية للتنسيق مع مراكز البحث والإنقاذ بالأردن وخروج قوات البحرية للمشاركة في عملية الإنقاذ للأفراد الناجين وعلى متنها عدد 10 أفراد، وينتهي البند الثاني بانتشال القوات البحرية للعبارة وإيصالها إلى ميناء نويبع البحري، على أن تقوم القوات البحرية الأردنية بانتشال قوارب النجاة لتشترك القوتان البحريتان المصرية والأردنية في إنزال الناجين بواقع 20 فردا وإيصالهم إلى ميناء نويبع البحري.

وأوضح خضر أن تلك التجربة ستسهم بدرجة كبيرة في تطوير أداء مراكز العمليات والأزمات بالمحافظة، كما ستكسبهم العديد من المهارات الإدارية والعملية لمواجهة أي حدث.

يذكر أن اللواء سعد الجيوشي وزير النقل، واللواء خالد فودة سيحضران هذه المناورة يرافقهما اللواء بحرى هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، وعدد من المسؤولين للاستفادة من هذه التجرية ومعرفة السلبيات والإيجابيات تحسبا لأي طوارئ.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى