الأخبار

4 شائعات إسرائيلية لتوريط مصر

انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من الشائعات الإسرائيلية ضد مصر، واللافت للنظر تداولها على لسان بعض القيادات الإسرائيلية، كالإعلان عن لقاء سري جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورغبة إسرائيل في سحب سفيرها من مصر، إضافةً إلى مقترح إقامة دولة فلسطينية بسيناء، ناهيك عن إعلان إسرائيل قيامها بقصف داعش في سيناء.
 
لقاء سري بين “السيسي” و”نتنياهو”
زعمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن كشفها تفاصيل اللقاء السري الذي حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عام في مدينة العقبة بالأردن، مشيرة إلى أن اللقاء تضمن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية.
وأكدت الصحيفة، أن نتنياهو لم يستجب إلى هذا الاقتراح؛ بحجة أنه سيجد صعوبة في الحصول على دعم ائتلافه له، ومع ذلك شكلت القمة الأردنية أساس محادثات بدأت بعد أسبوعين من اللقاء بين نتنياهو وزعيم المعارضة والمعسكر الصهيوني إسحاق هرتسوغ لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
الرئاسة تنفي ما تضمنه تقرير اللقاء السري
وردًا على ذلك، أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا قالت إنه “تعليق على ما تداوله أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس” في الاجتماع، نافيةً لما تضمنه التقرير عن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
إسرائيل تزعم انتواء “السيسي” إقامة دولة فلسطينية بسيناء
وكان الوزير الإسرائيلي، أيوب قرا، زعم أن هناك خطة للسيسي حول سيناء سيتبناها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقاءهما بالبيت الأبيض، يوم الأربعاء المنصرم، حينما قال في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، “سوف يتبنى ترامب ونتنياهو خطة الرئيس المصري السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلًا من الضفة الغربية، وبذلك يُمهد الطريق لسلام شامل”.
 
الرئاسة تنفى مقترح توطين الفلسطينيين بسيناء
كما أوضح علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن ما تم ترديده عبر وسائل الإعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الأخوة الفلسطينيين في سيناء، هو أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أي مستوى من جانب أي مسئول عربي أو أجنبي مع الجانب المصري، وأنه من غير المتصور الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة وأن أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلى التضحيات من جانب أبناء مصر الأبرار.
قصف داعش في سيناء
وفي شائعة أخرى، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، باستهداف مقاتلي تنظيم “داعش” في سيناء، قائلًا؛ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لا يترك أمرًا دون رد”، في إشارة منه إلى إعلان تنظيم “داعش” في سيناء في وقت سابق عن استهداف طائرة إسرائيلية من دون طيار 5 مقاتليه كانوا يعتزمون إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: “القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على داعش، ونحن لا نترك أمرا دون رد”، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء.
سحب السفير الإسرائيلي
ولم تتوقف صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن الشائعات، حتى أعلنت عن وجود قرار بسحب تل أبيب سفيرها، ديفيد جوفرين، من القاهرة بشكل هادئ في نهاية العام الماضي، بسبب ما وصفته بوجود مخاوف على أمنه الشخصي وسلامته، نقلًا عن مسئولين إسرائيليين، وأكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، سحب السفير وطاقم السفارة كاملًا لاعتبارات أمنية، معلنًا عدم عودتهم إلى القاهرة.
الخارجية تنفى وجود معلومات لديها بشأن سحب السفير
ونفت الخارجية المصرية وجود أي معلومات لديها حول سحب إسرائيل سفيرها من القاهرة، وقال المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزارة ليس لديها أي معلومات أو تفاصيل حول السفير الإسرائيلي، وهل سيعود للقاهرة أم لا، ولم تتلق أي إخطار من سفارة إسرائيل بالقاهرة في هذا الشأن.
“الشنتناوي”: الهدف إنشاء حلف عربي إسرائيلي ضد إيران
وفي هذا الشأن، قال محمد حنفي الشنتناوي، الباحث المتخصص في الشؤن الإسرائيلية، إن التصريحات الأخيرة التي يطلقها بعض القيادات الإسرائيلية، تهدف إلى إبعاد مصر عن عملية السلام في المنطقة عن طريق خلق ضغط شعبي داخلي ضد القيادة المصرية الحالية لعلمهم الجيد برفض كثير من الشعب المصري لكافة المعاملات مع دولة الكيان الإسرائيلي على خلفية احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأكد الشنتناوي، أن إسرائيل تعمل ضد مصر للرد على موقفها فيما يتعلق بقرار إيقاف الاستيطان الذي اتخذته الأمم المتحدة في نهاية العام الماضي.
 وأضاف أن المتابع الجيد للتصريحات الإسرائيلية يراها أتت بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي الجديد وقبل اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري والأمريكي في مطلع مارس المقبل بهدف إخراج اللقاء من هدفه الأساسي الثاني  وهو دفع عملية السلام في اتجاه حدود 4 يونية 1967 وجعله محاولة للضغط علي مصر القبول بإنشاء  حلف عربي إسرائيلي ضد المعسكر الإيراني لمنع تمدها وهو ما يأمل فيه الرئيس الأمريكي الجديد والذي لا يتوافق ورغبة مصر في الوقت الراهن.
وأوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن القيادة المصرية في ملف الصراع العربي الفلسطيني تحديدًا لن تنفصل على الرأي الشعبي السائد خاصة فيما يتعلق بالحقوق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني وأيضا حق العودة للاجئين الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، مضيفًا أن القيادة المصرية تعمل في هذا الملف أيضًا وفق الرؤية العربية الفلسطينية المشتركة.
“اللاوندي”: النظام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر
وأكد سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الشائعات التي يروجها القيادات الإسرائيلية، ما هي إلا محاولات فرض بعض الأحلام التي يحاول النظام الإسرائيلي تحقيقها على أرض الواقع.
وأضاف اللاوندي، في تصريحاته الخاصة لـ”الفجر”، أن النظام الإسرائيلي يحاول الاصطياد في الماء العكر من خلال إرسال رسائل لشعب المصري أن النظام يتنازل عن أرضه ويتخلي عن القضية الفلسطينية، كما يتم إرسال نفس الرسائل لشعب الفلسطيني بأن مصر ستتخلى عن القضية بصفة مصر هي الأم في هذه القضية.
وأوضح اللاوندي، أن الإخوان أيضًا يستغلون هذه القضايا لنيل من هيبة الدولة واستخدمها مثل هذه الأكاذيب ضدها.
الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى