الأخبار

الحرامية» ينشطون في «الضلمة»

6

تتعمد المجموعة التى أطلقنا عليها «الأصوات الموسمية» الخلط بين ٣٠ يونيو و٣ يوليو من ناحية، والانتخابات الرئاسية من ناحية ثانية. هدف الخلط مد التشويه الذى تقوم به هذه المجموعة لثورة الثلاثين من يونيو إلى الانتخابات الرئاسية، والغاية النهائية لهذا الخلط والتشويه هى الإساءة إلى هذه الانتخابات وإضعاف الرئيس الجديد عبر التشكيك فى شرعية العملية التى أتت به.

هذه المجموعة متنوعة وتنتمى إلى مرجعيات سياسية مختلفة، ولها شبكة من الارتباطات الداخلية والإقليمية والدولية المختلفة، فهى مجموعة تضم عناصر من اليسار بكل أطيافه، ومن اليمين الليبرالى، بعضه له ارتباطات بالجماعة وأبرم معها صفقات قبلت بموجبها أن تلعب دور المعارضة المخطط لها مقابل الحصول على مكاسب شخصية، وبعضه الآخر حصل على هذا المقابل من أطراف إقليمية داعمة للجماعة (قطر) ومنهم مَن كان يرقص على الأنغام الأمريكية ويحصل على الأموال من جهات أمريكية تحت مظلة المنظمات غير الحكومية.

تلاقت مصالح هذه الأطراف فى تشويه ثورة الثلاثين من يونيو، لا يستخدمون وصف «ثورة» فى الإشارة إلى ٣٠ يونيو، منهم مَن يصفها بالموجة الثورية، ومنهم مَن يصفها بالهبة أو الانتفاضة، ومنهم مَن يقول إن ٣٠ يونيو كانت موجة ثورية أما ٣ يوليو فهو انقلاب عسكرى، يقولون إن هدف ٣٠ يونيو كان الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وليس عزل مرسى وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا وبدء مرحلة انتقالية جديدة. والحقيقة أن مَن يردد مثل هذه الأقوال إنما يتغافل خبرة الشعوب فى الخروج على الحاكم المستبد أو الظالم، ويحاول أن يضع حدودًا لحركة الشعوب وغضبها، نعم كانت هناك دعوات كثيرة لإجراء استفتاء على استمرار مرسى فى منصبه، وتلتها دعوات أخرى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يمكن أن يخوضها مرسى، ولكن كل هذه الدعوات تم رفضها وتمسك مرسى وجماعته بالشرعية، وشددوا على أن الشرعية خط أحمر، قالوا نحن مستعدون للدفاع عن شرعية الصناديق بالسلاح، ومرسى قال إن تجاوز الشرعية سيدخل البلاد فى نفق مظلم، باختصار هددوا بإشعال البلاد طولًا وعرضًا فى حال تجاوز «الشرعية». هنا أُغلق باب التفاوض حول المخرج تمامًا، وبدأت الجماعة استعراضًا للقوة تمثل فى الدفاع بالأنصار لاحتلال ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وتخزين السلاح هناك وممارسة البلطجة بحق المواطنين.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى