الأخبار

بالصور| “الشقيانين” في قبضة “داعش ليبيا”

 

 

194

 

PreviousNext

دمًا تبكي أسر الـ21 قبطيًا المختطفين في ليبيا على يد تنظيم “داعش”، بعد نشر صورهم أمس بملابس الإعدام، ففي القرى الفقيرة التي هاجر أبناؤها بحثًا عن لقمة العيش والستر، تجمع الأهالي المسلمون والمسيحيون حول منازل المختطفين. وبعيون زائغة مترقبة لنبأ يطمئنهم، وحزن يكسي وجوههم، رددوا في صوت واحد: “لا نريد مالًا ولا ذهبًا نريد عودة أبنائنا”.

سمير مجلي، والد الشاب المختطف جرجس، الذي جاء من قرية “السمسون”، إلى قرية “العور” لعله يسمع خبرا يطمئنه، أخذ يبكي بحرقة شديد قائلًا: أنا فلاح فقير وابني كان فلاح أجرته 30 جنيه في اليوم، فقرر السفر لليبيا، بعدما استلفت علشان يطلع جواز السفر، ولما راح ليبيا سكن مع شباب من أهالي القرية في منزل بيت بمدينة سرت، وكان كل حلمه إنه يخطب ويتجوز ويساعدني في الحياة، ولكن النتيجة كانت ذهب ولم يعد، وأنا بناشد الرئيس السيسي يتدخل”.

سيدة تصرخ: يا سيسي رجعلي جوزي.. ووالد أحدهم: نجلي لم ير ابنته ذات الـ3 أشهر

“ابني راح ليبيا يدور على لقمة العيش ..علشان شاف إخواته الأربعة مش شغالين ومش لاقين لقمة العيش”، كانت هذه كلمات والدة يوسف شكري، الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، وسافر يوم 5 مايو الماضي، لمساعدة والدته وأشقاءه الأربعة. وأنهت حديثها بالبكاء والدعاء برجوعه هو وأصدقائه: “نفسي حد يطمني عليه.”

عياد عبدالمسيح شقيق المختطف هاني، قال: “لا أريد شيئا إلا شقيقي فقط، لكي يربي أولاده الأربعة: بوخميوس، ومارينا، ورفقة، وفيولا.” مضيفًا: “تراب بلدنا ولا جنة البلاد الأخرى.”

أحد الآباء: استلفت علشان يطلع جواز السفر.. وكان حلمه يتجوز ويساعدني

وفي منزل بسيط بقرية “منقريوس” بسمالوط، تقطن أسرة سامح صلاح البسيطة، الذي سافر لكسب المال لإعانة أشقائه بعد وفاة والدهم والإنفاق على زوجته وابنته الصغيرة جنى، قالت زوجته “مرثى”: “سامح منذ يوم 5 مايو الماضي، بسبب حالتنا الاقتصادية الصعبة، وآخر مكالمة هاتفية بيننا، قال لي إنه سيستقل سيارة، ومعه 6 من زملائه الذين يعملون في أعمال النقاشة، ويتجهون جميعًا إلى مصر، ووعدني بأنه فور دخوله للجمارك سيتصل يطمئننا، لكن وجدناه تأخر، وبعدها تلقينا اتصالا من أحد أصدقائه في المسكن، قال لنا إنه تم اختطافه هو وأصدقائه، ولا يعرفون مكانهم.

وأضافت الزوجة ليس لدينا ميراث أو أراض زراعية، ومنزلنا الصغير هو من يسترنا في الدنيا بعد الله، فكان هو من يصرف علينا جميعاً أنا وابنتنا جنى، وشقيقته سماح.

“يا سيسي رجعلي جوزي”، بتلك العبارة قالت زوجة عزت بشرى نسيم، ابن قرية دفش بمركز سمالوط: “مش عايزين مال ولا ذهب ولا شيء، ولكن اللي عايزينه هو تدخل الرئيس والجيش، وكل من يستطيع أن يرجعلي جوزي، ولو مش علشاني يبقى علشان بنته الطفلة جوفيانة”. وأضافت “زوجي سافر إلى ليبيا يوم 29 يونيو الماضي للعمل نقاشا؛ نظرا لسوء الحالة الاقتصادية له كباقي الشباب، ولم تمر 6 أشهر وقرر النزول والعودة إلى مصر نظرا لسوء الأوضاع الأمنية هناك”.

وفي قرية “السوبي” بسمالوط، يقول فرج إبراهيم سعيد، والد المخطتف ملاك، كان ملاك يعمل فلاحا في الأرض الزراعية الخاصة بنا، ولسوء الأحوال المعيشية، قرر العام الماضي السفر إلى ليبيا، وظل يعمل هناك نقاش لنحو 8 شهور في محافظة سرت، وبعدها جاء إلى القرية، وتزوج ثم سافر مرة أخرى، وكان ذلك منذ نحو 9 أشهر، وترك زوجته حامل ولم يرى ابنته التي تبلغ من العمر نحو 3 أشهر الآن وتسمي مايفن”.

وأضاف والد المختطف أن آخر اتصال هاتفي تلقاه من ملاك، قال له إنه سيعود لكن الطريق مخيف، وسيظل في مسكنة مع زملائه وجميعهم من المنيا، لحين جمع أكبر عدد من الشباب للوصول إلى الحدود المصرية ثم إلى المنيا، وبالفعل استقل سيارة أجرة لتوصيلهم إلى الحدود، لكن عقب استقلالهم السيارة بمدة قليلة هاجمهم عدد من المسلحين، وطلبوا رؤية بطاقة الرقم القومي لأحدهم، وعندما وجدوه مسيحي الديانة أنزلوهم من السيارة واقتادوهم إلى مكان غير معروف، وتركوا سائق السيارة يرحل.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى