الأخبار

مطار الإسكندرية ما زال يستقـبل طائـرات

فى مفاجأة من العيار الثقيل أظهرت جولة قامت بها «المال» استمرار أعمال تطوير مطار الإسكندرية رغم إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن عدم استخدامه لأسباب لم يرغب فى الإفصاح عنها.

وكشفت مصادر مسئولة أن شركة بن لادن للمقاولات، المكلفة بتطوير المطار، أوشكت على إنهاء أعمالها وتضع الآن اللمسات النهائية تمهيداً لتسليم المشروع للشركة المصرية للمطارات للحصول على باقى مستحقاتها.

وأضافت المصادر أن الشركة المنفذة لا يعنيها مصير المطار وتقوم بتنفيذ أعمالها وفقاً لجدول زمنى متفق عليه من قبل، مشيرة إلى أن أعمال التطوير حولته لمطار ذكى وصديق للبيئة، كان مفترض أن يعمل بالطاقة الشمسية، باجمالى تكلفة تبلغ نحو 500 مليون جنيه، وتضمن أعمال رصف الممرات والحدائق والتجميل والإنارة.

وأضافت أن أعمال التطوير استهدفت زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 2 مليون راكب سنوياً بدلاً من 500 ألف راكبا، موضحة أن المطار يحتوى على مدرجين للطائرات، الأول يسمى 40 ويطل على منطقة الداون التاون الثانى يسمى 22.

وتابعت المصادر: طول الممر يبلغ 250 مترًا والعرض 45 مترًا، وهما مناسبان للطائرات المتوسطة والصغيرة وكل خطوط الطيران فى المنطقة العربية تعمل بتلك الطائرات، وخاصة طرازات البوينج 737 والإيرباص A320 والتى تعد الأكثر استخداماً من معظم الشركات.

وعلى صعيد التشغيل قالت المصادر إن حركة الطائرات من وإلى المطار لم تتوقف عن العمل منذ بداية التطوير حتى الآن على كل فئات الطائرات باسثناء الرحلات التجارية للركاب.

وأوضحت أن المطار ما زال يستقبل الطائرات العسكرية والخاصة، ولا يسمح باستخدام الطائرات الأجنبية للمطار حالياً إلا فى الرحلات الداخلية فقط، مشيرة إلى أن المطار يسجل مابين 15 إلى 25 حركة يومية، إقلاعًا وهبوطًا.

وقال مصدر آخر بالمطار إنه قبل إغلاق المطار أمام الرحلات التجارية للتجديدات كانت تأتى وفود سياحية من قطر وعمان والكويت بمعدل 3-4 طائرات أسبوعياً وكانت الطائرات تنتظر داخل المطار فى بعض الأحيان لمدة تصل إلى اسبوع وهو ما يمثل إيرادا إضافيا.

وأوضح أن الشركات كانت تنتظر إعادة افتتاح المطار لحجز موطئ قدم لها فيه، لافتاً إلى أن هناك ثلاث شركات أجنبية كبرى غادرت السكندرية، وألغت رحلاتها للمدينة بعد إغلاق مطار النزهة أمام الرحلات التجارية وتحويلها إلى مطار برج العرب.

وأشار إلى أن هذه الشركات هى أوليمبك اليونانية، والخطوط الجوية الكويتية ولوفتهانزا الألمانية، موضحاً أن غيابها يصعب عمليات الأنتقال لأوروبا مباشرة من الإسكندرية للاستفادة من رحلات الترانزيت فى المطارات الأوروبية.

ولفت إلى أن الطائرات الخاصة كانت تمثل أحد العوائد المهمة للمطار كون أصحاب تلك الطائرات يفضلون استخدام المطار لأنهم بمجرد وصولهم يقومون بإنهاء الإجراءات فى 5 دقائق عبر قاعة كبار الزوار وخلال ربع ساعة يكونون قد وصلوا إلى الفندق أو محل اقامتهم.

واعتبر أن مطار الإسكندرية يعد الوحيد فى مصر ومن القليل حول العالم الذى يبعد عن وسط المدينة بنحو 3 كيلو مترات فقط.

وذكرت المصادر أن مطار النزهة يمثل قاعدة العمليات الرئيسية للطائرات الهليكوبتر التابعة لشركة خدمات البترول الجوية، لافتا إلى أن الشركة تقوم بعمليات اقلاع لرحلات جوية بتلك الطائرات تصل إلى 20 رحلة يومياً فى بعض الأحيان لخدمة حفارات البترول بالبحر المتوسط، ويتم من خلالها نقل المهندسين والفنيين وبعض الاحتياجات الأخرى، حيث يتم كل عدة أيام وصول طائرة ركاب صغيرة حمولة 50 فردا من من المهندسين والأطقم الفنية، ثم يتم نقلهم عبر المروحيات على عدة رحلات إلى المواقع البحرية.

وتابعت المصادر إنه نتيجة أهمية المطار لشركة خدمات البترول الجوية « PMS » دشنت الشركة موقعًا متكاملا لخدمة عملياتها منذ ما يزيد على عام يضم هنجرا للصيانة ومركز عمليات به وسائل الاتصالات كافة؛ للسيطرة على أسطول الطائرات العمودية والهليكوبتر.

وشدّدت على أنه فى حال توقف العمل بالمطار أو إغلاقه فإنه يعنى خروج أسطول «الخدمات البترولية» عن العمل لعدم وجود بدائل أخرى، لافتة إلى أن المسافة من مطار برج العرب ومواقع الاستكشافات البترولية فى البحر لا تكفيها وقود الطائرة ذهاباً وإياباً.

وأشارت المصادر إلى أن خروج المطار من الخدمة نهائياً ستكون له آثار على السكان وبعض الشركات الأجنبية وليس على العاملين فيه، لافتين إلى أن أهمية هذا المطار تكمن فى أنه لا يخدم العاصمة الثانية فحسب، بل يخدم عدة محافظات مجاورة أبرزها الغربية وكفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والمنوفية ومطروح فى بعض الأحيان.

وأوضحت أن المطار البديل سيكون مطار برج العرب، الذى يبعد عشرات الكيلو مترات عن مدينة الإسكندرية، يضاف إليها نحو 65 كيلو مترا من الطريق الزراعى للمسافرين من تلك المحافظات خارج الإسكندرية.

وأكدت المصادر أن الموظفين والعاملين فى المطار من الجهات كافة سواء وزارة الطيران المدنى أو الشركة المصرية للمطارات أو الملاحة الجوية وغيرها لن تضار كثيراً بإغلاق المطار كونها تعمل بنظام الورديات وسيتم نقلها للعمل فى مطارات أخرى فى ذات جهات عملهم.

مسئول: لم يكن منطقيًا وقف أعمال التطوير بعد قرب الانتهاء

«القابضة» تؤكد: تسلم المطار من المقاولين خلال شهر

❐ تقرير الرئاسة لم يصل بعد ..وشركة واحدة تستخدمه

توقع مصدر مسئول من الشركة القابضة للمطارات أن يتم تسليم المطار بعد انتهاء التطوير خلال شهر تقريبًا، وأن الشركتين المخولتين بالتطوير ملتزمتان بتعاقد قيمته 340 مليون جنيه.

وقال إن المقاولين الذين يعملون على تطوير مبنى الركاب بمطار النزهة أوشكوا على الانتهاء من المشروع بنسبة تتعدى الـ%95، وبالتالى لم يكن من المنطق أن يتم إيقافهم خلال الفترة القليلة الماضية، خاصة أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأن وقف استخدام المطار من عدمه.

وأضاف المصدر المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه لـ«المال»، أن شركة الخدمات الجوية البترولية pms تعمل داخل المطار وتقوم بتشغيل الطائرات وهو أمر معلن وليس سريًا، على حد قوله، مشددا على أنها الشركة الوحيدة التى تستخدم المطار.

وقال إن الوزارة لم تتلق حتى الآن التقرير الذى تنتظره من رئاسة الجمهورية حول مطار النزهة ولم يشأ أن يحدد توقيتًا معينًا لتسلمه، مرجعا ذلك إلى تقصى الرئاسة عن جميع المعلومات حول المطار بشكل دقيق والاستفسار من أكثر من جهة.

..وبورسعيد ينتظر التجديد بعد مرور أكثـر من عام على إعلان رفع كفاءته.

وكشف الحسينى الغراز، أحد العاملين بمطار بورسعيد، أن تطوير المطار لن يتم إلا بقرار سيادى يضم مساحة 1200 متر، تخضع لولاية هيئة الثروة السمكية إليه، بهدف توسعة مهبط الطائرات إلى 3550 متراً، حتى يتمكن المطار من استقبال الطائرات الكبيرة، لافتا أن تلك المساحة تتماس مع مسار الطريق الدائرى، ما يتوجب بعض التعديلات عليه، إذا ما تم ضم الأرض للمطار.

وأشار إلى أن هناك أرض أخرى تبلغ مساحتها 6677 فداناً، يمكن استغلالها كمخزن لصادرات المنطقة الحرة الاستثمارية، من المطار إلى أوروبا وأمريكا، بدلا من شحنها عبر البحر.

وكشفت دراسة حديثة أن سعة مبنى الركاب بمطار بورسعيد لا تتجاوز 500 راكب / ساعة، والترماك لا يتسع سوى لأربع طائرات، كما أن طول ممر الهبوط لا يتجاوز 2349 مترا، ولا يتحمل إقلاع وهبوط الطائرات الكبيرة.

وطالبت الدراسة بسرعة تطويره وتوسعته، والتنسيق مع أجهزة الدولة على ردم جزء من البحيرة المحيطة به، لإنشاء منطقة لوجستية للبضائع، خاطة وأن مطار بورسعيد هو المطار الوحيد الذى يخدم المشروع الجديد لقناة السويس، وخدمة المنطقة الصناعية والتجارية الجديدة التى ستقام شرق القناة.

وأوضح محمد نجيب، الخبير السياحى، وسكرتير عام غرفة ملاحة  بورسعيد، أنه كلما سارعت الحكومة بتطوير المطار، كلما زادت فرص تمويل مشروع مارينا اليخوت المتعثر، بعد جفاف منابع وموارد صندوق المنطقة الحرة ببورسعيد، مشيرا إلى أن المكتب الاستشارى الفرنسى الذى وضع تصميمات ودراسات مشروع المارينا، ربط الجدوى الإقتصادية للمشروع بتطوير المطار.

وبحسب نجيب فإن التكامل بين المارينا والميناء والمطار بموقعه الحالى، يساعد على تنشيط برامج السائحين، واستغلال بقائهم فى بورسعيد أكبر وقت ممكن، وذلك بالتنسيق مع شركات السياحة، بحيث يأتى أصحاب اليخوت إلى المارينا، ثم يذهبون عبر طائرات الشارتر من المطار إلى الأقصر وأسوان والمناطق السياحية الأخرى داخل الجمهورية، ثم يعدون إلى يخوتهم فى مسار عكسى.

وأكد رجل الأعمال حسنى رزق الله، أن مطار الجميل يخدم موانىء بورسعيد ودمياط وشرق بورسعيد، ويعتبر أقرب مطار للقاهرة على البحر المتوسط، ويخدم 5 محافظات بشرق الدلتا، هى (بورسعيد ودمياط والإسماعيلية والدقهلية والشرقية)، ويمكن استخدامه فى رحلات الحج والعمرة، كما أن المطار يمتلك ظهيرا زراعيا ضخماَ بالمحافظات المجاورة، يؤهله ليكون مركزا محوريا لتصدير الحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية.

فيما أكد مصدر مسئول لـ «المال» أن فكرة نقل مطار الجميل إلى شرق بورسعيد، أو إقامة مطار دولى بالمنطقة أمرا غير وارد، وقد اعتمدت كل المخططات سواء مخططات الحكومة لمنطقة شرق بورسعيد على دراسات المكتب الاستشارى الهولندى dhv، الذى إرتكز على وجود مطار الجميل فى موقعه الحالى لخدمة أغراض التنمية المستقبلية للمدينة.

وكشف المصدر عن مخاوفه من اكتفاء الحكومة بتطوير مطار الميلز بوسط سيناء لخدمة المشروعات الصناعية للرخام والأسمنت، وخدمة أغراض التنمية بشرق بورسعيد وحركة المستثمرين.

منفذ الإسكندرية الجوى عمره 70عامًا

تم إنشاء مطار الإسكندرية المعروف بمطار النزهة أثناء الحرب العالمية الثانية سنة 1946 كمطار جوى وبحرى حيث كانت المطارات البحرية تهبط بالبحيرة الملاصقة للمطار الذى انشئ فى نفس الوقت مع مطار ألماظة.

وظل المطار يعمل بكفاءته – وفقا لعمليات الصيانة الدورية – حتى عهد رئيس الوزراء ابراهيم محلب، حيث اعتمدت فكرة تطوير شاملة للمطار بتطوير صالات الوصول والسفر وزيادة الطاقة الاستيعابية.

وتمت اضافة مرحلة وخطة استثمارية ثالثة لاستغلال طول السور الخارجى على الطريق الزراعى لعمل مشاريع تجارية ومول تجارى لزيادة الموارد المالية كان مقرر لها أن تكون مشروعا منفصلا يتم العمل به بعد افتتاح المطار للعمل بنهاية شهر أكتوبر المقبل.

جريدة المال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى