الأخبار

لا أحد ينجو في المنيا..

255لا أحد ينجو في المنيا”.. هكذا صار الحال بعد حكم قضائي بإعدام 38 متهما، والمؤبد لـ491، وإحالة أوراق ما يزيد عن 600 آخرين للمفتي، بينهم مرشد الإخوان محمد بديع.

 

خوف وجزع يسيطر علي الجميع، قاضي يقبع في منزله لا يغادره خشية الانتقام، وبعض المتهمين كل جريرتهم أنهم مروا بموقع الحادث مصادفة، محامين عاقبهم القاضي لتقصير رآه في دفوعهم عن المتهمين. لم يقتصر الأمر علي شخوص القضية وأطرافها، بل طال كل ما هو قريب أو بعيد عن “عروس الصعيد”، فطلبة المدارس مالبث يومهم الدراسي أن يبدأ حتى انتهي، وطلبة جامعة المنيا من غير الإخوان قرروا المغادرة بهدوء، حتي لا يصابوا بأذي جراء عنف طلبة الجماعة.

 

قضاة المنيا لحقهم من الأذى ما لحق بمصر كلها، بحسب المستشار هاني عبد الجابر رئيس نادي قضاة المنيا، الذي أكد أن القضاة في المحافظة يتعرضون لإرهاب الجماعة، كجزء من إرهاب الدولة، وليس ردا على الأحكام فقط.. “هناك حوادث حرق سيارات واعتداءات لفظية تجاه القضاة، لكن ما عدا ذلك فالأوضاع داخل النادي و ما حوله مؤمنة جيدا من الشرطة والجيش”.

 

الخوف من وصول الفيروس القاتل “كورونا” للمنيا، لم يكن هو العامل الوحيد المتسبب في خفض أعداد حضور التلاميذ اليوم، لكن الرعب من تكرار حالة الارتباك والشائعات التي سادت أعقاب الحكم الأول كان هو السبب، بحسب إبراهيم فرج، المتحدث الإعلامي لوزير التربية والتعليم، الذي أكد أن حالات الغياب في مدارس العدوة شهدت ارتفاعا طفيفا، تجنبا للمشاكل التي يتوقعها الأهالي.. “الحكمة تستوجب أنه في حالة توقع حدوث أي عنف، فإنه على مسؤولي المدرسة إخلائها فورا، ودي حاجة بتحدث تبعا لتطور الأحداث

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى