الأخبار

رحلات «الشباب والرياضة» لشرم الشيخ

 

87

 

 

قال عدد من العاملين في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ إن الرحلات التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة لتنشيط السياحة الداخلية في المدينة ساهمت في تقليل حجم الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي، وما تبعه من قرارات لبعض الدول بسحب رعاياها من شرم الشيخ وحظر السفر إلى المدينة.

وأضافوا أن السياحة الأجنبية تعد أفضل من السياحة الداخلية، حيث يساهم السائح الأجنبي في إدخال العملة الصعبة إلى البلاد، كما يتميز عن السائح المصري بكثرة الإنفاق وقوة المشاركة في الرحلات السياحية والأنشطة البحرية.

وقال محمود عبد الرحيم – صاحب بزار في خليج نعمة – إن السياحة في شرم الشيخ تأثرت بشكل كبير بعدم وجود السياح الأجانب، وخاصة السياح الروس الذين يمثلون نسبة ضخمة من السياحة الأجنبية في المدينة.

وأضاف أن حركة المبيعات في بازارات ومقاهي ومطاعم خليج نعمة كانت تشهد زيادة كبيرة في موسم أعياد رأس السنة السياحي، لكن القرارات التي أصدرتها بعض الدول بسحب رعاياها من المدينة وحظر سفرهم إلى جنوب سيناء أصاب السوق بحالة من الركود.

ووصف قرارات حظر السفر إلى شرم الشيخ من بعض الدول بأنها قرارات مسيسة، وأن حادث سقوط الطائرة الروسية تم استغلاله سياسيا لضرب السياحة في مصر على نحو لم تشهده حالة الاضطراب والفوضى التي صاحبت ثورة 25 يناير.

وعن مبادرات وزارة الشباب والرياضة لتنشيط السياحة الداخلية، قال إنها مبادرات جيدة من قبل الحكومة، لكنها لا تحقق أحد أهداف السياحة الرئيسية وهي إدخال العملة الصعبة للبلاد، كما أن السائح الأجنبي يمتاز عن المصري بكثرة الإنفاق لأن السائح الأجنبي يقوم بشراء الهدايا وحجز الرحلات والمشاركة في الأنشطة البحرية لأنه يفتقد لهذه الأجواء في بلاده.

وأكد محمد عباس – سائق سيارة دفع رباعي تابعة لإحدى الشركات السياحية – وجهة النظر ذاتها بالنسبة للسائح الأجنبي، قائلا إن المواطن المصري البسيط يفتقد لثقافة الترفيه والسياحة، كما أن شعوره بوجوده داخل بلده وقدرته على القيام بالأنشطة السياحية والبحرية المختلفة في أي وقت يشاء لا يجعله متحمسا مثل السائح الأجنبي للقيام بهذه الأنشطة.

وقال إن أعداد المشاركين إجمالا سواء مصريين أو أجانب في رحلات السفاري والأنشطة البحرية تراجعت بشكل كبير بعد حادث الطائرة الروسية، حيث كان عدد المشاركين في الرحلة الواحدة يصل إلى 150 شخصا، وكان يصاحب الرحلة أكثر من مرشد سياحي، بينما يتراوح عدد المشاركين في الرحلة الواحدة حاليا بين 40 و50 شخصا، ويصاحبها مرشد سياحي واحد وعدد أقل من سيارات الدفع الرباعي، لافتا إلى أن ملاك السيارات صعوبات لاستخراج التصاريح الخاصة بها للسير في سيناء بعد استخدام المتطرفين لها في تنفيذ عمليات إرهابية خلال الأشهر الأخيرة.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى